تحذير من مخاطر التغير المناخي على الأمن في العالم
حذر آخيم شتاينر رئيس برنامج البيئة الدولي من أن التغير المناخي قد يشكل تهديدا كبيرا للأمن والسلام في العالم.
وقال شتاينر إنه بينما يضاعف التغير المناخي بشدة من نسبة حدوث الكوارث الطبيعية فإنه يهدد في نفس الوقت الأمن في العالم.
وكان شتاينر يتحدث في اجتماع لمجلس الأمن الدولي ناقش قضايا البيئة لأول مرة منذ 4 أعوام، وضغطت فيه ألمانيا من أجل أصدار أول بيان عن المجلس يربط التغير المناخي بالأمن والسلام العالميين.
ويأتي ذلك بعد إعلان الأمم المتحدة عن حدوث مجاعة في بعض أجزاء الصومال.
واستشهد شتاينر بالقحط في الصومال والفيضانات في باكستان كمثالين على ما قد يتسبب فيه التغير المناخي.
وقال إن "الأزمات الأخيرة ـ كما في الصومال توضح أن هناك تحديا لقدرتنا على التعامل مع مثل هذه الأحداث خاصة إذا ما تزامنت معا وأخذت تؤثر مثلا على أسواق الغذاء العالمية وقضايا الأمن الغذائي الإقليمية وتتسبب في تهجير الناس وخلق تجمعات لاجئين عبر الحدود".
وأشار رئيس برنامج البيئة إلى أسوأ الاحتمالات حيث ترتفع درجة حرارة الأرض 4 درجات بحلول عام 2010 ويرتفع مستوى البحر مترا كاملا بحلول القرن المقبل.
وقال شتاينر إنه لا بد أن يكون مؤتمر المناخ المقبل ـ ويعقد في دربان بجنوب إفريقيا في كانون الأول/ديسمبر ـ حاسما. وأوضح أن على الدول المتقدمة أن تنفذ التزاماتها وعلى الدول الناشئة أن تلعب دورا ولا تقف متفرجة.
"عواقب محتملة"
وقد رفضت روسيا في مداولات اجتماع مجلس الأمن صيغة بيان أيدته الدول الغربية يؤكد وجود صلة بين التغيير المناخي والأمن، ثم وافقت في النهاية على صيغة أخف.
وقال ألكسندر بانكين المندوب الروسي في الأمم المتحدة إن لديه بعض الشكوك حول عواقب وضع التغيير المناخي على جدول أعمال مجلس الأمن.
واتفق أعضاء مجلس النهاية على نص يتحدث عن العواقب الأمنية المحتملة للتغيير المناخي.
ولم يتوصل المجلس إلى اتفاق عام 2007 على أن التغيير المناخي من قضايا السلم الدولي والذي طرحته بريطانيا للبحث حينئذ.
وقد أعلنت المجاعة في منطقتين بالصومال بعد أسوأ جفاف تشهده البلاد في 6 عقود.
وتعلن حالة المجاعة في منطقة إذا ما تجاوزت نسبة أطفالها الذين يعانون من سوء التغذية الحاد 30%، وتوفي يوميا 4 من بين كل 10 آلاف طفل فيها.
وقد تأثر بالأزمة في القرن الإفريقي أكثر من 10 ملايين شخص.
المصدر BBC Arabic