النسبة لمريض قصور الغدة الدرقية هناك عدد من المأكولات التي قد تضعف وظيفة الغدة وبالتالي يجب التخفيف منها، وكذلك هناك بعض المأكولات التي تحسن وظيفة الغدة وبالتالي يجب الإكثار منها.. وهذه قائمة سريعة بهذه المأكولات..
- المأكولات التي تحسن وظيفة الغدة (هي مأكولات غنية بمادة التيروزين التي يتم تركيب هرمون الغدة منها):
- من الفواكه: الموز، الأفوكادو، الكرز، التوت.
- من البقوليات: الفاصولياء البيضاء، العدس.
- من اللحوم: المأكولات البحرية بأنواعها، صدر الدجاج.
- من المكسرات: بذور اليقطين.
- المأكولات التي تضعف وظيفة الغدة:
- من الفواكه: الخوخ، الدراق، الإجاص (الكمثرى)، الفراولة..
- من الخضار: القرنبيط، الملفوف، اللفت، الفجل، السبانخ، البروكلي، الكرنب.
- من المكسرات، الصويا (ومشتقاته مثل زيت الصويا وطحين الصويا)، الصنوبر، الجوز، الفول السوداني.
وبالتالي فإن البقوليات هي من المواد المفيدة وليست المضرة.. والباذنجان ليس له تأثير لأنه لا يؤكل طازجاً ويتم طبخه وبالتالي لا يتداخل مع وظيفة الغدة.. أما الخوخ والكمثرى فينصح بعدم الإكثار منها..
ولكن من الناحية العملية قد يكون من الصعب الامتناع تماماً عن المأكولات التي تضعف وظيفة الغدة.. وبعض اختصاصيي التغذية يوصون المرضى بتجنب مثل هذه الأغذية تماماً، وهذا قد لا يكون ممكناً.. ولذلك نحن ننصح المرضى بشكل عام بالإقلال من هذه المواد قدر الإمكان أو تناولها بالمناسبات.. مثلاً تناول حبة أو حبتين من الفراولة عوضاً عن تناول صحن كامل، أو تناول حبة من الدراق أسبوعياً عوضاً عن تناولها يومياً.. وهكذا..
ويعتقد بعض اختصاصيي التغذية بأن هذا التأثير للأطعمة الضارة ينتج عن تناولها طازجة، وبالتالي إذا تم طبخها أو تحضيرها (وبالذات الخضار) فإن تأثيراتها السلبية تخف كثيراً وقد لا تؤدي إلى أي تأثير سلبي من الناحية العملية في هذه الحالة..
وهناك أيضاً تساؤل حول فائدة هذه الحمية في حال كانت السيطرة الدوائية على قصور الغدة الدرقية جيدة.. إذا كان المريض يتناول هرمون التيروكسين لمعالجة قصور الغدة الدرقية وكانت جرعة الهرمون التي يتناولها مناسبة ووظيفة الغدة لديه طبيعية فربما لا يكون هناك تأثير كبير للحمية التي يتناولها المريض على وظيفة الغدة لديه، وذلك بشرط أن يتم تناول هذه المأكولات في وقت بعيد عن تناول الدواء، لأن بعضها (وخاصة المكسرات) يمكن أن تعيق من امتصاص الهرمون الدرقي من الأمعاء..
ولذلك فإن مثل هذه الحمية أكثر ما تكون مفيدة في المرضى الذين لديهم ضخامة في الغدة الدرقية + ضعف خفيف في وظيفة الغدة (خمول) + عدم تناول أي معالجة دوائية.. أما في المرضى الذين يتناولون المعالجة فلا توجد دلائل تؤكد أن اتباع الحمية يخفف من شدة المرض أو يحسن من الحالة..
هناك نقطة أخرى خاصة بمرضى قصور الغدة الدرقية وهي اتباع حمية غذائية لمنع حدوث زيادة في الوزن.. هذا المرض يتميز بأنه يؤدي إلى زيادة الوزن إذا لم تتم السيطرة عليه بشكل جيد. ولذلك ينصح مرضى قصور الغدة الدرقية باتباع نظام غذائي دائم بحيث يتم الانتباه للمأكولات التي يتم تناولها، ويعتمد على النصائح التالية بشكل رئيسي:
- عدم تناول 3 وجبات كبيرة وإنما تناول 5-6 وجبات صغيرة.
- الإقلال قدر الإمكان من النشويات: الخبز، المعكرونة، الارز، البطاطا، الذرة.
- شرب كميات كبيرة من الماء.
- الاعتماد بالدرجة الأولى على الخضار والفواكه (المذكورة أعلاه) وبالدرجة الثانية على المواد الغذائية البروتينية.
- تناول كمية كبيرة من المأكولات البحرية بمختلف أنواعها وحسب الرغبة (وسطياً وجبتان في الأسبوع).