إلى كل من لم يرضى بنصيبه من الدنيا ليقرأ هذه القصة جميلة
مرت أيام لم ينطق فيها العصفور
...
تساءلت الملائكة :
لم لا يحدثك العصفور يا رب ؟
رد الله تعالى :
سوف يأتي لا محالة ، فأنا الأُذن الوحيدة التي تستمع لشكواه ، والقلب الوحيد الذي يحمل آلامه .
وفي يومٍ وقف العصفور على غصن شجرة وترقبت الملائكة كلامه ، لكنه ظل صامتًا ..
تحدث الله تعالى معه :
تحدث بالذي أضاق صدرك ..
فقال :
كان عندي عشٌّ صغير هو ملجأ تعبي ووحدتي ، حتى هذا أخذته مني يا رب ؟
لِمَ أرسلتَ العاصفة ؟
بماذا ضايقك ذلك العش الصغير ؟
واختنق العصفور بدموعه وحل السكوت في الملكوت وأنزل الملائكة رؤوسهم يتفكرون ..
قال الله تعالى :
كانت هناك حية تتجه لعشك ، وكنتَ نائمًا فأمرتُ الريح أن تقلبه لتفيق وتطير وتنجو .
تحير العصفور في ربوبية الله .
قال الله تعالى :
كم من بلاء أبعدته عنك لأنني أحبك لكنك كنت تعاديني بسبب ذلك .
تجمعت الدموع في عيني العصفور وملأ بكاءه السماوات ..
ما ألطفك يارب !
لاتحزن إذا منع الله عنك شيئًا تحبه فلو علمتم كيف يدبر أُموركم لذابت قلوبكم من محبته .
ما أعظمك يا الله !
عندما تجد انسانا وقف بجانبك يومآ ما ..تذكر ان الله هو الذي سخره ليقف بجانبك ليخفف عنك ماأنت فيه ..
وعندما تجد نفسك وحيدآ لا احد بجانبك ..تذكر ان الله يريدك أن تلجأ إليه هو فقط ليخفف عنك ماأنت فيه.
مهما بدت أقدار الله مؤلمة ،
ثقوا أن في ثناياها رحمة عظيمة