14,January,2014
أطول رحلة بحرية في التاريخ لقارب بدائي
في عام 1973، أبحرت مجموعة من الرجال على متن قوارب بدائية لعبور المحيط الهادئ في رحلة هي الأطول من نوعها لتقطع 15 ألف كم من أمريكا الجنوبية إلى استراليا.
بدأت الرحلة في الإكوادور وكانت تضم فريقا من 12 شخصا قاموا ببناء ثلاثة قوارب باستخدام أخشاب البلسا والبامبو.
قطعت الألواح الخشبية على شكل اسطوانات كاملة، وكانت تتمتع بمرونة عالية تعزز من قدرتها على الطفو.
يقول مايك فيتزغيبونز، أحد أعضاء الفريق: "كنا نبدو كمخلوقات بدائية، وبدأت ملابسنا تبلى، وطال شعر لحانا ورؤوسنا.
كان الفريق يحتفظ بماء المطر للشرب، وبزجاجات الشمبانيا من أجل مناسبات أعياد الميلاد. وكانت معظم الأيام تشبه بعضها.
وكانت الأعمال اليومية تشمل الصيد والطهي، ويقول فيتزغيبونز: "على الرغم من أننا
ويقول غابرييل سالاس، وهو أحد أعضاء الفريق إنه في أثناء العواصف: "لا يمكنك أن ترى القوارب الأخرى بسبب الأمواج المرتفعة. وكانت الأصوات التي تحدثها الرياح مرعبة بالفعل".
يقول سالاس: "في الليالي الهادئة، كان سطح البحر يبدو وكأنه مرآة تعكس ضوء النجوم لدرجة أنك كنت تستطيع أن ترى نفسك وكأنك تسبح في الفضاء والنجوم أسفل منك، ومن حولك، ومن فوقك."
اصطحب الفريق معه على متن القوارب ثلاث قطط، وقردين لتسلية أعضاء الفريق، وكسر الروتين اليومي خلال الرحلة.
كانت الرحلة مستوحاة من فكرة الرحالة الإسباني فيتال ألسار. ويقول فيتزغيبونز: "كانت روح ألسار تحلق حولنا، وأصبحنا جزءا مما كان يحلم به."
يقول سالاس: "كنا كلما اقتربنا من استراليا، كلما أصبحنا أكثر حزنا، لأننا سنعود إلى العمل كل يوم، وسنعود لمقابلة رؤساء لا نتفق معهم كثيرا، وسنكون في عجلة من أمرنا طوال الوقت."
استغرقت الرحلة ستة أشهر، وانتهت في مدينة بالينا الصغيرة في نيو ساوث ويلز.