نعم لم تنطقها شفتاك ؟؟!!
لكنّ جوارحكَ اقتبست حروفها وترجمتها بشكل أوضح
وعيناك همست لي بنظراتك المختلسة
فهي تلاحقني كطير أضاع دليله
فلا يعرف أفي أرض هو أم في سماء
أرى شغفاً يتراقص عندما تتلاطم أمواج نظراتنا
فنغرق في بحرٍ صاخب الأجواء
نعم لم تنطقها شفتاك ؟؟!!
بل لمستها عندما تنتفضُ ملامحكَ غيرةَ وتعلنُ الحدادَ والاعتصام
وتمثل دور الصدود والاّمالاة
مع انها تصدر أنيناً أبكماً يختنق بالحسرات
ولاتعود لذاتك الا ببسمة براءة من شفتاي
ممزوجة بنظرة الاخلاص والوفاء
نعم لم تنطقها شفتاك؟؟!!
بل خطّتها أناملكَ شعراً ونثرا
فهي تترنمُ باسمي
وتتزين بحليتي
وتغوصُ بأعماق شخصيتي
وتصور عناق حروفنا عند اللقاء
نعم لم تنطقها شفتاك ؟؟!!
لكني أدركتها عندما تختلق الأعذار كي تراني
وتستجدي الدقائق والثواني
كي تطيل المكوث عندنا
وبالرغم من انك بارع في جذب أقطاب الحديث
الى انني اجدك مبعثر الأفكار
تتلعثم كلماتك
وتتشتت حروفك
فتضيع الجمل منك ويصيبها الأغماء
فالى متى يامنيتي ؟؟!!
الى متى ستقبع تحت هالة الصمت والاكتواء؟
الى متى تغص بمشاعرك وتدفنها في لحد الكبرياء؟
فلست أنا التي تطلق أحاسيسها لنظرة او همسة
أنا انثى لاأشبه من تعرفت عليهن من سابق النساء
فاما أن تكون أهلاً لقلبي
أو تمضي بعيدا وتتركني للنقاء
نسمة الدرر
2014/1/4