زاهار الحديقة المقطوفه بلاذنبكان احمد وعلي وحسن ازهار في حديقه اسمها مدرسة البراعم الابتدائيه في العراق في يوم جاء خبر انقطاف الزهر الجميل التلميذ حسن من مدرسة البراعم اثر انفجار في منطقة بيت حسن وجاء الخبر الحزين فبكا كل من في المدرسه من اساتذه وتلاميذ ودخل كالمعتاد محمد وعلي الاصفهم الصف الرابع ابتدائي فوجد المقد او الرحلة الدراسيه التي تملائهم قد نقصة من واحد اسمه التلميذ حسن فبكى محمد وعلي زملائه وحزنو حزناً شديدا وصقطت دموعهم على ملابسهم كانها قطر التدى وقد تناثر من الورد بريحة الريحان فقال علي محمد لعلي اين حسن الان قال مات وهو طير في الجنه قال حسن ومن قال للك ذالك قال علي ابي قال لي ان الشهيد الصغير طير من الجنه يفتح اجنحة فينتظر احبائه وعندما دق الجرس وذهب محمد وعلي الى البيت قال محمد علي اليوم عندنا املاء لما لاتاتي لي للبيت لنقراء درس الاملاء معنى ويدرسنا ابي الاملاء وعندما جاء محمد لبيته تناول الغذاء واخذ قسط من الراحه وتغظى بفراشه الذي رسم عليه الورد وكان محمد اجمل ورده رسمت على الفراش فيهاختلاف الازهار من ريحن وريحان ونضرة تجري من برائتها المدامع شوقن من الابوين انيحضناه بين جنبيه وعندما استيقض محمد اخذ بكتاب القراءه ودفتر الاملاء وقال لامه ماما انا ذاهب الى علي كي ندرس املاء فقالت الام بحساس غريب مامامحمد ابقى بالبيت فاني اخاف عليك من غدر الزمان وان افجع بمهجتي محمد قال امي لاتخافي وبتسم بوجه امه وبقبلها فاسكن روح امه وهدائت انفاسها فقالت اذهب واحترس وقبل لي علي وقل له اريدكم ان تكونو اشطر الصف وكان بيت محمد يبعد عن بيت علي بشارع يفصله سوق صغير للخضار وتناء مسير محمد في السوق واذا تعالت الصرخات وهب الخوف والضلام وصرخ الانساء والاطفال ودويي انفجار يحمل الغيم الاسود والغبار وما انكشف الغبار الاوقد جائة سيارة الاسعاف والشرطة والجيش والاهالي ليرو ماحصل ووسط نيران الانفجار حاله مروعه من اشلاء الضحياء وصراخ الجرحاء وطفال ورجال ونساء وكبار وصغار لم يفرق الانفجار بقتلهم كانت زهرة حياتي محمد قد حضن كتبه بيديه فجائت ام محمد تبكي فقالت ابني حبيبي روحي قلبي من يبكي معي فبكى كل من جاء فقبلت يداه المحروقتان ووجه المليء بلدم وبكت وقالت ماجملك واطيب ريحك ودعتني صغير فيا سفا على غدر الزمان وتواتر الاحزان وصكت وجههى باكيه ومسكت بادفتر الاملاء وفتحته وكان قد احتراق اغلبه الى اورق قليليه قد رسم عليها زهره يمسكها طفل لديه اجنهه كانه ملاك وكتب احب امي اواحب ابي واحب حسن واحب ووصل ابوعلي للنفجار فراى ام محمد وقد حظنت محمد وتبكي فبكى وجن اليل وعلي ينتظر محمد فجاء ابو علي وقال ام علي لاتقولي علي سرا ان محمد صديق علي قد مات في الانفجار وفي الصباح ذهب علي للمدرسة وذيع خبر حصد الازهار وبداء البكاء مات استشهد محمد اقرؤا الفاتحة عليه ودخل علي الصف ووجد الرحله لم يتبقى فيها الا هوه وحيدا فبكى بكى شديد وجاء المعلم ووجد دفتر الاملاء مفتوح وقدر رسم فيه نفس الرسم الذي رسمه محمد في دفتره فقال الستاذ لاتبكي ياعلي قال علي متى يقف موسم حصد الازها فبكى الاستاذ وحضن علي وقال الا الله امرنا فقال علي البارحه رسمت مع محمد هذه الصوره ولم بيقى لي احد ارسم معه صورى اخرى