"برودباند" بسرعة فائقة يمكن ان يحدث ثورة صناعية ثانية
قدمت شركة بريطانية أسرع "برودباند" في العالم، يفوق ال"برودباند" السائد بـ 250 مرة ليبلغ 1.5 جيغا، وقد تحدث ثورة في مجالات الطب والترفيه وعمل الشركات.
سرعة البرودباند الذي تقدمه شركة فيرجين يمكنه تشغيل 10 أفلام ثلاثية الابعاد في الوقت نفسه
لندن: قدمت شركة فيرجن ميديا (Virgin ) البريطانية أسرع "برودباند" في العالم يعمل بواسطة الكايبل. ويبلغ متوسط سرعة برودباند في بريطانيا 6 ميغا ولكن سرعة برودباند من فيرجين ميديا تزيد على ذلك 250 مرة: فهي تبلغ 1.5 جيغا.
وقال خبراء ان اهمية هذا التطور تتعدى ارقام السرعة مشيرين الى ان بنى تحتية كهذه يمكن ان تؤثر في حياة الأفراد وعمل الشركات في انحاء العالم.
ورحب وزير الاتصالات البريطاني اد فيزي بالاختبارات التي تجريها شركة فيرجن ميديا وقال ان الحكومة البريطانية تطمح بتحويل منطقة ايست ايند في لندن الى مدينة كبرى للتكنولوجيا المتطورة تضاهي منطقة سليكون فالي في كاليفورنيا. وان تطورات كتلك التي حققتها فيرجن ميديا تسهم في ترجمة هذا الطموح الى واقع.
وأكد محللون ان زيادة سرعة برودباند الى 1.5 غيغا تعني حل الكثير من المشاكل. وعلى سبيل المثال تتيح هذه السرعة للعائلة التي لديها 10 كومبيوترات ان تشاهد افلاما ثلاثية الأبعاد مختلفة على كل كومبيوتر في وقت واحد. وتوقع وزير الاتصالات البريطاني فيزي ان تكون منافع هذا التطور كبيرة من الناحية الاقتصادية باستدراج شركات واستثمارات جديدة الى هذا القطاع وتوفير فرص عمل ودفع عجلة النمو عموما.
ولكن القوة الحقيقية لمثل هذه السرعة لا تقتصر على التسلية العائلية فقط رغم ان هذه الصناعة توفر فرص عمل كثيرة. ونقلت صحيفة الديلي تلغراف عن مدير الخدمات الصحية في بريطانيا السر بروس كوف ان زيادة سرعة برودباند بهذا القدر ستمكن الأطباء من معاينة المرضى عن بعد وتضع في متناول اليد تفاصيل تتيح لبعض الأخصائيين استخدام الخدمات الصحية بفاعلية أشد اما من خلال الاقتصاد في تكاليف السفر أو إيصال طرق طبية متطورة الى مناطق بعيدة.
ومن المتوقع ان يكون الريف البريطاني أول الجهات المستفيدة من رفع سرعة برودباند الذي ما زال محدودا وبطيئا في الريف رغم الطلب الكبير على الخدمة. وقال رئيس شركة كي سي للاتصالات كيفن ويلش ان الشركة ستتمكن من تلبية الطلب على برودباند وان مصدر هذا الطلب الكبير لن يقتصر على شبان يريدون الاستمتاع بالعاب الفيديو.
وقال المستشار في مكتب رئيس الوزراء البريطاني تيم كيلسي انه حتى التقارير والامتحانات المدرسية ستنتقل الى الانترنت معتبرا ان التجارب الجديدة تهدف الى ايجاد معالجات جديدة لمشاكل قائمة. وذهب محللون الى حد القول ان في الأفق بوادر ثورة صناعية ثانية.