من المشرفين القدامى
تاريخ التسجيل: October-2013
الدولة: عراقي الهويه --- جنوبي الهوىے ›› ❤️العراق❤️
الجنس: ذكر
المشاركات: 15,948 المواضيع: 3,667
صوتيات:
32
سوالف عراقية:
1
المهنة: موظف
أكلتي المفضلة: الفاصوليا
موبايلي: +SAMSUNG S8
آخر نشاط: 17/July/2023
البصرة: اكبر سرقة يشهدها سوق الذهب منذ تأسيسه والصابئة تعدها استهدافاً لهم
تاجر الذهب الشاب بسام سلمان داود يشير الى محله الذي تعرض الى سرقة من قبل عصابة محترفة
اذاعة المربد/ حيدر الجزائري
على خطى آبائه من الصابئة المندائيين، اتخذ الشاب البصري بسام سلمان داود، من مواليد 1987، قرار التجارة بالذهب وصياغته، وبعد أن أمضى ثمانية أعوام تكللت بنجاح مبهر بالعمل بين اقرأنه من كبار التجار، وجمع ثروة ناهزت المليار دينار، عرضها كحلي ومجوهرات ذهبية بمحله الجديد في سوق الذهب(الصاغة) بالعشار وسط مركز البصرة، قامت عصابة هي أشبه بالكابوس المفزع له، سلبت منه تعب عمره وسط النهار بحرفية لاتصدق، لتسجل اكبر سرقة عرفها سوق ذهب معظم تجاره من الصابئة المندائية.
وفيما أكد عدد من التجار والصاغة تعرضهم لسرقات مماثلة نتيجة إهمال الجهات الحكومية والأمنية التي لم تحكم امن سوقهم الكبير، وخصصت له أربعة من عناصر الأمن، وابتزازهم من قبل الأمن والمتحايلين، كشفوا عن استعانتهم (بناطور) لحماية منافذه الخمسة.
اذاعة المربد أجرت تحقيقاً صحفياً خاصاً بالحادث، لتقف على ملابساته، وبعد جولة ميدانية أجراها مراسل المربد لمسرح الحادث، حدثه صاحب المحل وتاجر الذهب بسام سلمان، قائلاً ان "العصابة كانت محترفة جداً، حيث رصدت أوقات عملنا وغفلتنا بدقة، وتسلقت من الخلف على سطح المبنى ليلاً، وقصت بآلات خاصة مساحة صغيرة من السقف كانت مغطاة بالحديد، ونزلوا للطابق العلوي عبر حبال، وهو طابق متروك، واستقروا به وعملوا طوال الليل بهدوء تام بحثا عن ثغرات للنزول إلى الطابق السفلي الذي يضم عدد من محال تجارة الذهب".
وأضاف "استطاعوا أيضا اختراق سقف الطابق السلفي المشيد من حديد، وأنزلوا شخصا نحيفاً من فجوة صغيرة، ووصل إلى السقف الثانوي بهدوء وانتظر مدة طويلة حلول ساعة السرقة، وهي وقت استراحة الظهيرة وتناول الطعام، تبدأ من الـ12 وحتى الواحدة ظهراً".
ولفت بالقول ان " السارق بقى ينتظرنا طيلة تلك الفترة، وما ان أطفأنا الكهرباء خشية حدوث تماس كهربائي، وانطفأت كاميرات المراقبة، وأغلقنا المحل، وهدأت الأصوات، حتى سرق بوقت قياسي 14 كلغم ذهب عيار 21، وبقية المجوهرات، بما يتجاوز قيمته الـ700 مليون دينار عراقي، وهرب مع عصابته من حيث جائوا، تاركين ورائهم آلات ومعدات السرقة التي أحرقوها كي لايبقى لهم آثارا ترصد".
التاجر الشاب، الذي بدى عليه الحزن الشديد، اعتبر نفسه ضحية العصابات الإجرامية في البصرة، وإهمال الجهات الحكومية والأمنية بتوفير عناصر الأمن والحراسات الكافية لتأمين وإحكام سوق الذهب أمنياً، لتتحرى عن سكان العمارات والأبنية، وتسد الثغرات التي تهدد مستقل تجارتهم.
ويضيف قائلاً ان "الشرطة لم تجر تحقيقاً بجريمة السرقة التي تعد الأكبر في تاريخ جنوب العراق، وأهملتني دون متابعة" مطالباً محافظ البصرة بالتدخل الفوري لإيجاد حل له وللسوق المستباح وحماية الطائفة المندائية وأموالها المستهدفة بأي وقت، على حد قوله.
عدد من تجار وصاغة سوق الذهب كشفوا للمربد ان استهداف سوقهم لم يقتصر على سرقة العصابات الإجرامية على مدار العام، بل كان لقمة سائغة أمام بعض عناصر الأجهزة الأمنية التي تبتزهم للحصول على أموال.
وعن ذلك، يقول صاحب محل صياغة الحسناء، سلوان حسن جبار، للمربد ان "سوق الذهب معرض لابتزاز بعض عناصر أجهزة الأمن التي تحتجز بعض تجار الذهب لايام بحجة التحقيق عن ذهب مسروق للضغط على إخلاء سبيله ازاء مبالغ ماليه، فضلاً عن نساء يمتهنّ التحايل على التجار يدعين استبدالهم قطع ذهبهن بأخرى مزيفه (شبه)، لتحدث ضجة لاتنهتي إلا بإعطائهن قطعة ذهب أصلية".
من جانبه، يقول رئيس شؤون الطائفة الصابئة المندائية في البصرة سعد مجيد عطية، للمربد ان "سوق الذهب الذي يشكل أبناء طائفته نحو 90% من تجاره، يفتقد للأمن والحماية، وتعرض لسرقات كثيرة، لكن السرقة الأخيرة تعد الأكبر في تاريخه وتاريخ البصرة، وهو مؤشر خطير يعكس استهدافاً مباشرا للطائفة".
وأنحى عطية باللائمة على "الأجهزة الأمنية التي لم تتخذ التدابير اللازمة لحماية السوق، بعد مفاتحته المتكررة لقيادة العمليات ومديرية الشرطة بضرورة تخصيص الحماية الكافية له، وليس الاعتماد على أربعة حراس لحماية سوق تجاري كبير له خمسة منافذ ويحتضن ثروة مالية هائلة، ويضم نحو 100 محل للذهب و 40 مكتب للصيرفة، وأربعة مستوردين كبار ومخازن للذهب، الأمر الذي دفعنا إلى الاستعانة بحماية حارسين أهليين أو مايسمى بالـ(ناطور) على نفقتنا الخاصة لفترة الليل".
داعيا الأجهزة الأمنية والمحافظة بـ"الوفاء بوعودهم والصدق بحماية أبناء الطائفة المندائية ومالهم وسوق الذهب الذي يعد الأضخم في الجنوب ويتجارون فيه منذ القدم، ليشعروا من جديد بالانتماء لهذه المدينة وعدم التفكير بالهجرة" حسب قوله.
من جانبه، رد مدير شرطة البصرة، اللواء فيصل العبادي ان حماية الأسواق من أهم أولوياتها وبالأخص أسواق الذهب، وأضاف العبادي في تصريح للمربد ان " الآلية تتضمن تسيير دوريات راجلة لعناصر الشرطة في الأسواق".
من جهته، أكد رئيس اللجنة الأمنية في مجلس محافظة البصرة، جبار الساعدي عبر تصريح للمربد "مساعيه لإعطاء الأسواق حماية مضاعفة ومشتركة من الجيش والشرطة، والبحث عن العناصر الفاسدة التي تبتز تجار الذهب، وتخصيص رقم ساخن للابلاغ عن المتبزين، فضلاً عن إعادة خطة حماية الأسواق، ومتابعة السرقة الأخيرة للكشف عن جناتها، واجراء زيارة ميدانية للسوق وللمحل المسروق برفقة الجهات الامنية العليا، بهدف طمأنة التجار والطائفة الصابئة المندائية بوجود جهات رقابية تسعى لتحقيق الأمن لهم ولأموالهم".
ولم يتسن لراديو المربد الحصول على رأي وموقف محافظة البصرة، رغم الاتصالات التي اجريت ولم يرد عنها.
يذكر ان الصابئة المندائيين يشتهرون بتجارة المجوهرات وصياغة الذهب والفضة، ويشكلون الجزء الأكبر في سوق تجارة الذهب في البصرة لعشرات السنين.