نال لاعب المنتخب الأوروغواياني لويس سواريز جائزة أفضل لاعب في كأس أميركا الجنوبية "كوبا اميركا" لكرة القدم، وذلك بعدما نجح في قيادة منتخب بلاده الى اللقب بفوزها على البارغواي 3-صفر في المباراة النهائية يوم الأحد في بوينوس آيرس.
ولعب سواريز الذي انتقل مطلع العام الحالي في فترة الانتقالات الشتوية من أياكس امستردام الهولندي إلى ليفربول الإنكليزي، دوراً اساسياً في قيادة "لا سيليستي" الى لقبه الخامس عشر في البطولة القارية، بعدما سجل ثنائية الفوز على البيرو (2-صفر) في نصف النهائي ثم الهدف الأول في مباراة الأمس ما مهد الطريق أمام رجال المدرب أوسكار تاباريز بإضافة هدفين آخرين عبر النجم الآخر دييغو فورلان.
ونال سواريز 31.7 بالمائة من الأصوات عبر التوصيت الذي أجري على شبكة الانترنت وشارك فيه أيضاً الصحافيين الذين عملوا على تغطية البطولة القارية، ليخلف بذلك البرازيلي روبينيو الذي نال هذه الجائزة عام 2007.
وأصبح سواريز أيضاً أول أوروغواياني يتوج بالجائزة منذ 1995 حين أحرزها النجم الرائع إنزو فرانشيسكولي.
كما حل مهاجم ليفربول ثانياً على لائحة أفضل الهدافين في البطولة بتسجيله أربعة أهداف، فيما نال البيروفي باولو غيريرو جائزة الهداف (5 اهداف).
ذكريات المونديال
وأضاف سواريز إنجاز كوبا اميركا 2011 الى ما حققه مع فورلان الصيف الماضي عندما قادا الأوروغواي الى نصف نهائي كأس العالم للمرة الاولى منذ 40 عاما، وقد لعب الأول دورا مصيرياً في إنجاز جنوب أفريقيا 2010 بعدما تقمص شخصية زميله الحارس فرناندو موسليرا وحرم الغانيين من أن يصبحوا أول منتخب إفريقي يتأهل الى دور الاربعة بصده الكرة بيده على خط المرمى في الثواني الاخيرة من الشوط الاضافي الثاني عندما كان التعادل سيد الموقف 1-1.
وضحى سواريز حينها بنفسه ولعب ورقة "الجوكر" لأن لا شيء يخسره في حال خروج بلاده لكن لديه الكثير ليربحه في حال فشل اللاعب الغاني الذي سيتولى تنفيذ ركلة الجزاء في وضع الكرة داخل الشباك، وهذا ما حصل فعلا فتقدم جيان أسامواه ونفذ ركلة الجزاء في العارضة وهو لم يحصل حتى على فرصة الرثاء على نفسه لان الحكم أعلن صافرة نهاية اللقاء والاحتكام الى ركلات الترجيح.
من المؤكد ان الاوروغواي ستتذكر كثيرا التضحية الجريئة لسواريز الذي كان اصلا بطل وصولها الى ربع النهائي للمرة الاولى منذ 1970 بتسجيله هدفي المباراة أمام كوريا الجنوبية (2-1)، فارضاً نفسه من أبرز نجوم جنوب افريقيا 2010.
كواتيس أفضل لاعب شاب
ولم يكن سواريز اللاعب الأوروغواياني الوحيد الذي توج جهوده بجائزة شخصية، إذ نال زميله المدافع سيباستيان كواتيس (20 عاما) جائزة أفضل لاعب شاب بعدما تفوق على لاعبين مثل البرازيلي نيمار والكولومبي جويل كامبل.
فييار أفضل حارس مرمى
وكانت جائزة افضل حارس مرمى في البطولة من نصيب الباراغواياني خوستو فييار (34 عاما) الذي لعب الدور الاساسي في قيادة بلاده الى المباراة النهائية بعد أن حافظ على نظافة شباكه في الدورين ربع النهائي ونصف النهائي أمام البرازيل، بطلة النسختين الماضيتين، وفنزويلا.