أقلع الطَّيار المصري في شركة مصر للطيران، زياد عبدالعزيز، في الرحلة الآتية من مطار قرطاج الدولي في تونس، إلى مطار القاهرة الدولي، أمس السبت، دون التنسيق مع برج المراقبة، الذي يُعد عصب التحكم في الرحلات الجوية، إذ أنه يأذن للطائرات بالهبوط والإقلاع، حسب حالة إشغال المطار، حيث تم إبلاغ الركاب بأن هناك عطلًا في برج المراقبة، وستتأخر جميع الرحلات الجوية من ثلاث إلى أربع ساعات؛ لحين إصلاح مطار تونس لعطل برج المراقبة.
وأكَّد نقيب السياحيين، باسم حلقة، والذي كان على متن الطائرة، آتيًا من حضور بعض الندوات في الساحة السياحية في تونس في تصريحات إلى "العرب اليوم"، أن "الطيار المصري والذي وصفه بالشجاع، توجه إلى سلطات مطار تونس، وتعهد على نفسه بتحمل المسؤولية كاملة بشجاعة نادرة، لم يجرؤ عليها طيارون آخرون سوى طيار من شركة "لوفتهانزا الألمانية"، وقرر الإقلاع بالطائرة من المطار، دون الحاجة إلى برج المراقبة".
وأضاف أنه "أقلعت الطائرة دون انتظار، حيث أبلغنا، ونحن في الجو بأنه سيعوض بعض التأخير الذي حدث، وذلك بزيادة السرعة في الجو، وبالفعل وصلنا إلى مطار القاهرة بتأخير لم يتجاوز 20 دقيقة".
من جانبه، أوضح خبير الطيران، هاني البنا، أن "ما قام به الطيار خطأ جسيم ومخالف للأعراف الدولية، وكان ينبغي عليه الاستئذان أولًا، إذ أن برج المراقبة، هو عصب التحكم في الرحلات الجوية، إذ أنه يأذن للطائرات بالهبوط والإقلاع، حسب حالة إشغال المطار، ومسؤول عن جميع تحركات الطائرات".
ويرى خبير الطيران، سيد عبده، أن "ما حدث من الطيار لا يوصف بأنه شجاعة، بل هو مخالفة صريحة للأعراف الدولية؛ لأن برج المراقبة هو عصب الطيران، ولا يمكن الإقلاع دون التنسيق معه".