علماء يطورون صمغاً جديداً يمكن استخدامه في خياطة الجروح
توصل عالمان لمادة لاصقة يمكنها سد الثقوب في القلب وقطب جروح الشرايين والقلب والأوعية الأخرى في الجسم البشري دون الحاجة لخيوط الجراحة أو المشابك المعدنية، وتشبه المادة السائل اللزج الذي يستخدم في إصلاح ثقوب إطارات السيارات والدراجات (بنشر) , وكما في أفلام الخيال العلمي، يمكن باستخدام تلك المادة ـ التي تشبه الصمغ لكنها أكثر صلابة ومطاطية في الوقت ذاته لتتحمل ضغط حركة عضلة القلب ـ سد الثقوب وتضميد الجروح على الفور. وقام البروفيسور جيفري كارب من كلية الطب بجامعة هارفارد " ود. بدرو دل نيدو " جراح القلب في مستشفى بوسطن للأطفال بتجريب المادة اللاصقة في الفئران والخنازير , ويرى الطبيبان، في ورقة حول اختراعهما نشرت هذا الأسبوع إحدى المجلات العلمية، أن استخدام المشابك المعدنية وخيوط الجراحة لقطب جروح القلب والأوعية الدموية قد يسبب المشاكل، أما المادة الجديدة فإنها آمنة تماماً. ويحتوي اللاصق على مادة الكولاجين ( البروتين الضام في الأنسجة الليفية ) المشابهة للكولاجين في نسيج عضلة القلب وجدران الأوعية، وتوضع على الثقب أو الجرح وهي في حالة لزوجة قريبة من قوام العسل وتجفف بالأشعة فوق البنفسجية فيلتحم الكولاجين فيها بكولاجين ألياف الجسم وتصبح مطاطية وقوية في آن. ويمكن استخدام اللاصق لعلاج ثقوب القلب الخلقية أو الجروح في عضلة القلب والأوعية وحتى أنسجة الجسم الداخلية الأخرى , وفي الخنازير، وضع العالمان المادة اللاصقة على قطع أحدثوه في الشريان السباتي ( الذي يغذي عضلة القلب بالدم ) والتأم بنجاح. وفي الفئران، قام الطبيبان بعمل ثقوب صغيرة في القلب ( تشبه تلك الناجمة عن عيوب خلقية لدى البشر ) ووضعوا المادة الجديدة فالتأمت والتحمت المادة اللاصقة بألياف عضلة القلب بنجاح.