غسل عقول الشباب ودفعهم للموت باسم الجهاد
انتشرت على مواقع التواصل الاجتماعي في الآونة الأخيرة مطالبات من مغردين وناشطين بضرورة التنبه إلى دعاة القتال والموت بدافع الجهاد، وما يقومون به من تغرير للشباب وغسل لأدمغتهم ودفعهم للموت تحت مظلة الجهاد والدافع الديني.
الدعوة جاءت بعد تسجيل انتشر لأحد مقاتلي داعش وهو يحث الشباب على القتال وتفجير أنفسهم، وقد جاء ردّ المغردين والناشطين على شبكات التواصل بأن أمثال هؤلاء الدعاة يدفعون بأبناء المسلمين إلى الهلاك.
وفي هذا المجال جاء حديث الاستشاري في الطب النفسي جمال الطويرقي لقناة "العربية"، الذي أوضح أن هذه الجماعات تستغل صغار السن من الشباب ومَنْ يعاني مشاكل وانحرافات نفسية نتيجة الظروف الاجتماعية، أو مَنْ يخضعون لتأثير الحبوب المخدرة.
وأضاف أن "الأشخاص الأكثر عرضة للالتحاق بهذه الجماعات هم مَنْ تعرّضوا لمشاكل في حياتهم واشتكوا لشيوخ هؤلاء الجماعات، وبالتالي يستغلون هذا الضعف لتوجيه الشباب بأن لا سبيل للغفران إلا بهذا الطريق الذي ينتهي بالجنة".
وفي رد للدكتور عن مسألة الحبوب المخدرة، ذكر أن هؤلاء الأشخاص يمدّون الشباب بالمواد المنشطة مثل "الكبتاغون" و"الهيروين"، التي بدورها تغيّر كيمياوية الدماغ وطريقة التفكير، وهذا ما يستغله موزعو المخدرات.
أما بالنسبة للوقاية وطرق تحصين الشباب من هذه الأفكار، فأكد الطويرقي على "احتواء المراهقين وتثقيفهم في هذا المجال، والانتباه لأي مشاكل نفسية لدى الأبناء ومعالجتها، فمن الممكن أن يكون لدى الشاب اكتئاباً ثنائي القطب الذي يشعره بأنه نبي أو رسول ويجب أن يجاهد في سبيل الدين، لهذا يجب الانتباه لأية مؤشرات، والتوعية هي من أهم الحلول وطرق الوقاية للمجتمع بأكمله".