كرامات حقيقيه حدثت في زمن السيد المولى المقدس محمد محمد صادق الصدر رضوان الله تعالى عليه عند تصديه للحوزه العلميه الشريفه في النجف الاشرف
كرامات السيد الشهيد الصدر ( قده )
اعطى الله لخاصة اوليائه من الكرامات ما يجعل اصحاب الايمان يزدادون ايماناً بعظمة وأهمية هؤلاء وكذلك فان هذه الكرامات تثقل الحمل على اولئك المعاندين الذين لا يتبعون الحق ويلهثون وراء شهواتهم وانما جعل الله عز وجل المعجزة أو الكرامة عزاً لصاحبها ولأتباعه وحجة على من سواهم وأنا اقطع بأن للامام الصدر شأناً لا يعلمه إلاّ الله ولا شك ان المستقبل سوف يظهر لنا الكثير من مختصات واهمية هذا العملاق وسأذكر نزراً يسيراً مما اسعفني به المولى جل وعلا من عظمة وجلالة قدر الامام الصدر المظلوم، وهذه الكرامات التي سأذكرها مثبتة وموثّقة وأكثرها مشهور في العراق وبين طلبة الحوزة والمقرّبين من شهيدنا (من شاء فليؤمن ومن شاء فليكفر).
حديث الولادة:
شهيدنا كما قلت كان خارقاً للعادة في كل شيء حتى في ولادته وقصة ولادته معروفة مشهورة اذ بقي الأبوان لسنوات طوال يتأملان ان يرزقا بولد الى ان منّ الله عليهما بزيارة بيته الحرام فدعيا هناك فما ان عادا حتى رزقهما الله بخير مولود على وجه الارض بعد الامام المهدي
وكان عمل والدة السيد هاشم المخراقي توليد النساء وخصوصاً نساء العلماء فأشرفت على ولادة سيدنا فتروي، انه عندما رأى النور في اللحظات الأولى كان مغلّفاً بكيس طبيعي(وهذا معناه انه لم يتلوّث بدم) وبعد ان شقت الكيس اخذته ووضعته على ظهره فانقلب على وجهه فعادت فأرجعته على ظهره فقلب نفسه وتكرر الامر مرات ومعلوم ان الطفل في مثل هذا العمر عاجز عن ان ينقلب على احد جانبيه فضلاً عن وجهه أو ظهره. ولا شك ان شهيدنا أبى إلاّ ان يكون ساجداً لربه لحظة خروجه الى هذه الدنيا وهذه الرواية رويت من أكثر من مصدر من عائلته وغيرها
كان شهيدنا اذا خرج من حرم أمير المؤمنين بعد اداء الصلاة فيه يقف ويستدير تجاه الضريح المطهر ويضع يده على صدره وينحني قليلاً مسلّماً على أمير المؤمني نوكان احد الطلبة يراقبه في احدى المرّات، فلاحظ ان السيد ابتسم اثناء سلامه على جده فسأله بعد ذلك عن سبب ابتسامته الملفتة للنظر فأجابه(رض) اذا قلت لك تصدّقني؟
قال: نعم سيدنا ان شاء الله.
فقال(رض): رأيت الملائكة تهبط لخدمة أمير المؤمنين فأحتقرت نفسي... لماذا لا أخدم أمير المؤمنين؟
وعن احد الطلبة الثقات قال كنت جالساً عند الامام الصدر في بيته في (الحنانة) واثناء الحديث دخل رجل يرتدي الزي العربي(الكوفية والعقال) وجلس، بعد ذلك شرع هذا الرجل بالتحدث عن تفاصيل خروج السيد جعفر الى ايران (ولم اكن اعلم بذلك) فقلت في نفسي.. لقد اوقعت نفسي في ورطة فياليتني لم احضر هذا اليوم اذ قد يظهر الخبر من غيري فيظن السيد بأني قد افشيت الامر فالتفت اليّ(رض) وقال: هذا رزق ساقه الله اليك.
أرسل احد وكلاءه بمهمة خارج العراق وقال له سوف تذهب ولن اراك بعد الآن وسوف تتأذى كثيراً ولكن اصبر فسكت قليلاً ثم قال: اذن لن اراك بعد الآن. وسافر وكيله الى خارج العراق فاستشهد الامام الصدر(رض) بعد ذلك بمدة، واما هذا الوكيل فقد لقى من البلاء مالقي.
وعن احد الاخوة الثقات انه جاء زائراً لامير المؤمنين فزار ودعا للامام الصدر بطول العمر وبعد ذلك خرج وتوجه الى مكتبه(رض) فوجد في مكتبه ازدحاماً شديداً منعه من الدخول فوقف امام المكتب في الخارج حيث توجد مكتبة عامة لبيع الكتب وبعد برهة خرج الامام الصدر ويحيط به الناس من كل جانب فألتفت الي وقال: أسألك الدعاء لا تنساني في الدعاء
يوجد عدد من الروايات في كتب الحديث أو كتب الادعية ان من كانت له حاجة من أمام العصر(عجل الله مخرجه الشريف) يريد قضاءها فليكتب حاجته على ورقة ويلقيها في الصحراء أو الأرض الخالية او في النهر فعمل بهذه الرواية عدد من الطلبة في النجف ووضعوا الاوراق في قناني وكان فيها أسئلة خاصة بالامام والقوا هذه القناني في الفرات وبعد ذلك بمدة من الزمن كانوا متواجدين في مكتب الامام الصدر فطلب منهم الشيخ محمد النعماني الحضور عنده وكان مسؤول الاستفتاءات فاعطاهم مجموعة استفتاءات فقالوا ولكننا لم نقدّم استفتاءات الى الامام الصدر!!
فقال: لا أدري هذه اسماءكم عليها، فأخذوها ووجودها نفس الاوراق التي القوها في الفرات وعليها خاتم الامام الصدر وتوقيعه فأمر الامام الصدر بعدم نشر هذه الحادثة بين الناس وبقيت سراً من الاسرار الكثيرة التي لم تعرف الى الآن
كان اثنان من محافظة البصرة احدهما صديق لبشير الباكستاني وهو بائع للسمك في مدينة (العشار) والآخر صديقه، سافر الاثنان لزيارة امير المؤمنينفي النجف الاشرف وبعد الزيارة توجها الى منزل بشير الباكستاني وباتا ليلتهما هناك وكان الثلاثة قد قضوا الليل بالحديث عن الأمام الصدر والسخرية منه وفي الصباح توجه الاثنان الى البصرة بسيارتهما وكانا يتحدثان كذلك عن السيد وثلبه والطعن فيه.. وعندما توسطوا الطريق بين الناصرية والبصرة حدث اصطدام مع احدى السيارات فتحطمت سيارتهما ونقلا الى المستشفى فكان احدهما مقطوع اللسان والآخر تهشمت اسنانه وفمه فزارهما عدد من الطلبة والوكلاء فأخبراهم بهذه الرواية وانهما قد اعلنا التوبة واعتذرا من الامام الصدر(رض).
يوجد في مكتب الامام الصدر موظف وهو احد الشيوخ المشهور بتدينه وطيبته يقول انه خرج يوماً الى مكتب الامام الصدر وعندما وصل من جهة شارع الصادق رأى الامام الصدر بهيئة رجل لابساً (كوفية وعقال) فبقي مبهوراً مستغرباً فحدّث الامام الصدر بهذه الحادثة فأجابه(رض) ألا تعلم ان روح المؤمن تتجوّل
.
وعن احد الطلبة المعروفين والمجاهدين قال: رأيت ليلة في المنام كأني أُقبّل قدم الامام الصدر فلما كان اليوم التالي ذهبت الى مكتبه(رض) فرويت له هذه الرؤيا فقال: خير ان شاء الله وبعد دقائق نظرت الى قدمه ففكرت في أن أُقبّلها فلما حدثت نفسي بذلك نظر اليّ بحدة وقال بغضب: اياك ان تفعلها فبكى الشيخ.
* * *
كان المقرر بعد اعتقال امام جمعة الناصرية ان يبعث الامام الصدر مجموعة من الطلبة اليها لغرض اقامة الصلاة فحدثه احد ائمة الجمعة المعروفين بهذا الخصوص فقال: استخير فأخذ مسبحته وقبض قبضة ثم قال: ليست جيدة يظهر انها غداً سوف تمطر وبالفعل في يوم الجمعة مطرت من الصباح الى المساء وفي الناصرية فقط
بعد الخطبة السادسة عشر التي ذكر فيها السدنة قام حيدر الكليدار مسؤول السدنة في حرم أمير المؤمنين بقطع التيار الكهربائي عن مكتب الامام الصدر وتحامل عليه ومنع ادخال الفراش بعد اقامة الصلاة في الحرم بعد المغرب فما ان انتهت الصلاة حتى جاءوا الى الكليدار ليخبروه بأن منزله احترق ومن دون معرفة السبب
.كان من ضمن طلبة جامعة النجف الدينية احد الطلبة قد اشتهر بكونه من اصحاب الباطن يقول كنت جالساً عند الامام الصدر فدخل رجل فأنكشف لي وجهه الحقيقي وكان مخزياً فقلت في نفسي ساعدك الله ياسيدنا.
فألتفت الي(رض) وقال وساعدك شيخنا.
* * *
عن احد المجاهدين الثقات قال: دخلت الى مكتب الامام الصدر في بداية تصديه للمرجعية ومعي احد الاصدقاء فسبقني صديقي في الدخول فلم يعره السيد اهتماماً وأشار اليّ بأن ضرب الفراش الذي بجانبه ثلاث مرات وفي كل مرّة يقول هنا فجلست بقربه.
وما ان انقضت الايام حتى تشبثت بشكل غريب بتقليده وحبه وأصبح صديقي من الحاقدين عليه ويسبه بشكل مقزز.
* * *
جاء اليه يوماً أحد الاشخاص وفي نيته ا لهروب الى ايران عبر الحدود فقال سيدنا خذلي استخارة فقال: اصبر وبعد قليل كرر عليه الطلب فقال(رض) اصبر وفي الثالثة قال له: هل تريد ان اقول لك انهم سوف يمسكون بك عند الحدود.. فبقي الرجل باهتاً لا يحير كلاماً.
* * *
جاء احد الطلبة يوماً برجل مسيحي يريد ان يعلن اسلامه فأخذه الى مكتب احد المتصدين فأعلن اسلامه هناك ثم جاء به الى مكتب الامام الصدر وقال له في الطريق لا تقل للامام الصدر بأنك قد اعلنت اسلامك عند فلان فلما دخلا قال المسيحي للامام الصدر: سيّدنا انا مسيحي وجئت لأعلن اسلامي بين يديك فقال(رض): كيف تسلم وأنا أرى نور الاسلام بين عينيك.
* * *
عن أحد الخواص قال تعرفت على الامام الصدر سنة 1988م وذلك انني من سكنة النجف وكان لي صديق متدين فجاءني الى البيت وكان مطارداً من قبل الامن فقال لي كلمة واحدة: اليوم يصلّي في حضرة أمير المؤمنين عالم من آل الصدر فلا تفوتنك الصلاة خلفه.ثم ذهب وكنت اعرف غالبية علماء النجف ولم أكن اعرف الامام الصدر فجلست في مكان خارج الحرم فرأيت عدداً من المعممين يدخلون الواحد بعد الآخر الى ان جاء سيد عليه المهابة فقمت بشكل لا ارادي فسلّمت عليه وحاولت تقبيل يده فلم يسمح لي بذلك وكنت لا اعرف ان هذا الرجل هو الامام الصدر فدخل الى الحرم المطهر فدخلت خلفه وبعد ان زار جلس في مكان كان يجلس فيه ويصلي السيد محمد تقي الخلخالي(وكان هذا المكان يصلّي فيه الشيخ محمد رضا آل ياسين(قدس) وبعده الشيخ علم ا لهدى مرتضى آل ياسين(قدس) وبعده السيد محمد صادق الصدر(قدس) وبعد فرض العزلة على الأمام الصدر استغل المكان وصلّى فيه آخرون الى هذا اليوم المبارك) وذلك قبل صلاة الظهر وجلس خلفه السيد مقتدى الصدر وعمره اربعة عشر سنة والسيد مرتضى الصدر وعمره عشرون سنة وجلست بجانب السيد مقتدى الصدر وبعد فترة قصيرة التفت اليّ الامام الصدر ودقق الي النظر ثم عاد الى وضعه وحك يده اليسرى ثم التفت اليّ ودقق النظر ثم عاد الى حاله الأولى وحك يده اليمنى وفي المرّة الثالثة نظر اليّ مبتسماً وهزّ راسه ثم قام وصلى الفرضين وبعد اربعة ايام انضم الينا السيد الشهيد مؤمل محمد محمد صادق الصدر(قدس سرهم) ولم يكن معمماً وفي اليوم الخامس انقطع السيد مقتدى الصدر لسبب اجهله وانضم الينا اثنان من العوام أحدهم رجل كبير في السن فقال لي: أنت السيد يريد خاطرك وهو قد كتب عن الامام الحجةفأريد منك ان تطلبها منه لكي أقرأها.
فقلت: ان شاء الله فذهبت الى السيد وقلت له ما قال لي الرجل فقال: لا ولكنها سوف يأتي يوم تطبع فيه الموسوعة وتنشر.
وبعد انتهاء الصلاة خرجت الى مطعم كنا نمتلكه في الحويش تحت فندق الكرار مقابل باب القبلة وجلست على كرسي في داخل المطعم فرأيت في الخارج الامام الصدر مع ولده السيد مرتضى قد جاءا باتجاه المطعم وعندما رأيت انه قادم اليّ نهضت لتصوري أنه يريد الدخول الى المطعم فلما رأني قمت اليه غيّر من طريقه وابتعد بحيث لم اره فجلست في مكاني واذا به فوق راسي فعلمت انه بعد ما رآني اريد القيام له اتجه الى مكان بقربنا وجاء ملاصقاً للحائط حتى لا اراه وأقوم له.
فقلت له هنا هنا سيدنا اجلس في مكاني، فرآني مرتبكاً فقال مهلاً لا ترتبك فقلت سيّدنا لو شرفت عندنا في البيت لكان افضل فقال: لا، هنا افضل، وبعد ذلك رأيت والدي وهو يبكي فقال سيّدنا انت اليوم ضيفنا فقال له جزاك الله خيراً. وشاهدني وانا اعمل وأرش الملح على اللحم وكان الملح يتناثر على الارض فانتهرني وقال: لا تفعل هكذا فالملح من افضل نعم الله.
وبعد ذلك وضع يده على راسي وقال لوالدي: هذا ليس بولدك انه من اولادنا المخلصين أو المطيعين (الشك من الراوي) وبعد ذلك خرج وتوجه الى منزله.
وفي أحد الايام جاءني رجل الى المطعم وعرض عليّ مسألة شرعية فقلت له لنتوجه الى السيد محمد تقي خلخالي... وذلك قبل تواجد الامام الصدر في الحرم فأجابنا السيد خلخالي على المسألة.
وبعد سنة من هذا التاريخ سألت الامام الصدر عن نفس المسألة فقال لي بحدة: حبيبي لديك الجواب قبل عام فتعجبت من اين عرف ولكن انقضى العجب بعد نهضته الشريفة.
وفي أحد الايام بعد صلاة العشاء وذلك قبل الانتفاضة بثلاثة ايام وكان الوضع في العراق مضطرباً اردت الالتحاق الى الجيش فقلت له سيدنا اريد استخارة. وكنت قد اضمرت في نفسي ان الاستخارة اذا كانت جيدة فسوف التحق وإلاّ فلن التحق... فقال لي: تريد الاستخارة بالقرآن أو بالسبحة، فقلت: بالسبحة سيدنا. فأخذ قبضة بالسبحة فقرب وجهه الشريف من وجهي وقال: لا تروح. فغيرت من نيتي في ان تغيب يومين ثم التحق فقلت سيدنا اريد استخارة مرى أخرى فقال من دون ان يمس مسبحته ـ لا تروح لا تروح فنويت أن اتغيب ثلاثة ايام وطلبت استخارة أخرى فقال مباشرة ـ لا تروح لا تروح لا تروح وبعد ثلاثة أيام تفجرت الانتفاضة الشعبانية وبعدها علمت ان وحدتي العسكرية قد دمرت تماماً في الانتفاضة في شـمال العراق.
* * *
كان احد الطلبة الذي اصبح قاضياً في محكمة النجف الحوزوية معادياً للامام الصدر ولكنه تاب عن هذ الأمر فاراد اعلان التوبة امام الامام الصدر ولم يعلم به احد فدخل الى مكتبه (رض) وما ان رآه الامام الصدر حتى قال: جاء الشيخ فلان تائباً.
* * *
وعن احد الثقات من طلبة النجف قال: كنت واقفاً مع عدد من الطلبة خارج مسجد الرأس بأنتظار خروج الامام الصدر منه حيث كان يلقي احد الدروس وكان هناك جمع من مقلّديه ينتظرونه فخرج (رض) ولم يسلّم على احد... فقلت في نفسي لماذا لم يسلّم على الناس سوف يقولون ويتقولون ونحتار في الرد عليهم... فلما صار قريباً منّي التفت الي وقال: السلام عليكم.
* * *
قام احد وكلاء الامام الصدر بأعداد وليمة ودعاه اليها مع عدد من موظفي المكتب وبعض العوام الذين جاءوا مع الوكيل وبعد أن انتهوا من الأكل قاموا ليغتسلوا وقام الامام الصدر ومشى قليلاً ثم التفت والغضب ظاهر في وجهه وهو ينظر بحدّة الى احد العوام الحضور وبعد ذلك لم يتجرأ احد ان يسأل السيد عن السبب فسألوا ذلك الرجل عن حاله فقال: لما قام الامام الصدر قلت في نفسي لماذا لم يقرأ السيد سورة الفاتحة وهو امر معتاد بعد كل وجبة طعام، فألتفت اليّ حينها ونظر إليّ بتلك النظرة.
وعن احد الطلبة الثقات قال: دخلت حرم أمير المؤمنين فوجدت الامام الصدر جالساً وذلك قبل صلاة المغرب فقلت له: سيّدنا أسالكم الدعاء فمسكني من يدي وقال: لخير الدنيا أو لخير الآخرة.
فقلت: فيه شيء من خير الدنيا وشيء من خير الآخرة.
فقال: واذا قلت لك ان بلاء الدنيا هو خير الآخرة.
فلم أعرف ما اقول فقال(رض) اذن نسأل الله سبحانه ان يزيد علينا بلاء الدنيا لننتفع في الآخرة فما اتت عليّ مدة حتى أعتقلت لحادثة مسجد الرشاد في مدينه الصدر وبقيت في السجن اكثر من سنتين
اعتقلت اجهزة الامن احد موظفي المكتب وحوّلوه الى مديرية الامن العامة فى بغداد فآذوه وأهانوه كثيراً، وبعد ثلاثة ايام حدثت ضجة وارتباك في المديرية يقول فأخرجوني وأخذوني الى معاون مدير الأمن فأعتذر منّي وقال ان الأمر كان خطأ ثم اطلقوني.
وبعد ذلك ذهبت الى النجف وما ان رآني الامام الصدر حتى مدّ يده الى صدري ودفعني الى احد الغرف وقال ابتداءاً: ألا تعلم ان قلوب الظالمين بأيدينا نقلبها كيف نشاء.
متفرقات
هذه مجموعة من الاحداث والتصريحات التي استدرك بها ما قد يكون فات في محلّه ولعلّي اضعها في محلّها المناسب إن بقيّت الحياة بعد طباعة هذا الكتاب في طبعة أخرى.
يروي لي أحد الوكلاء قال كنّا جالسين يوماً عند الامام الصدر سنة 1993م في الغرفة الصغيرة التي كان يستقبل بها الزائرين فجلس رجل مقابل الامام الصدر وقال له: سيّدنا: عرف لي الشرك تعريفاً يفهمه العالم والجاهل.
فقبض(رض) على لحيته وأطرق قليلاً ثم قال: كل ما تقع عليه عيناك فهو من الشرك حتى محمد الصدر.
فقال الرجل: سيّدنا انا اردت تعريفاً يعرفه العالم والجاهل وهذا التعريف حتى العالم لا يعرفه.
فقال(رض): اسمع، كل شي يتعلّق به قلبك غير الله فهو شرك حتى لو كان محمد الصدر.
قال الراوي: ثم خرجت أنا والشيخ محسن الحسناوي والشيخ ماجد الكرعاوي وتوجهنا الى مكتب بشير الباكستاني فقال له الحسناوي ما تقول في ان الشرك هو كذا وكذا وروى له ما سمع من الامام الصدر من دون ان يذكر اسم السيد: فقال بشير: ماهذا الكلام ان هذا ليس بصحيح، فجادله الحسناوي وعلت اصواتهما فخرجنا فقال الحسناوي ان الباكستاني لا يفهم شيئاً.