النتائج 1 إلى 5 من 5
الموضوع:

جمال الدين وبدائعه للأستاذ بناهيان

الزوار من محركات البحث: 6 المشاهدات : 537 الردود: 4
جميع روابطنا، مشاركاتنا، صورنا متاحة للزوار دون الحاجة إلى التسجيل ، الابلاغ عن انتهاك - Report a violation
  1. #1
    صديق فعال
    تاريخ التسجيل: January-2013
    الجنس: ذكر
    المشاركات: 609 المواضيع: 210
    التقييم: 146
    آخر نشاط: 22/June/2017

    جمال الدين وبدائعه للأستاذ بناهيان

    هذا الذي بين يديك أيها القارئ العزيز هو ملخص لترجمة المحاضرة الأولى من سلسلة محاضرات (جمال الدين وبدائعه) التي ألقاها سماحة الأستاذ بناهيان في العشرة الأولى من شهر محرم عام 1435هـ. في حسينية آية الله حق شناس بمدينة طهران.



    الضرورة الفردية لإدراك جمال الدين: من لم يدرك جمال الدين يتورط بالعجب

    هناك أسباب عديدة تدعونا لإدراك جمال الدين والسلوك الديني. أحد هذه الأسباب هو أنه ما لم يدرك الإنسان جمال الدين جيدا ولم يتمتع به، يوشك أن يصاب بمرض العجب. ولا يخفى عليكم أن مرض العجب تقريبا من الأمراض الشائعة التي لا علاج لها. فمن الصعب جدا أن يكون الإنسان صالحا بلا أن يعتريه عجب. فإذا أردتم أن لا تقعوا في العجب، لابد أن تتمتعوا بهذا الفعل الحسن وتدركوا جماله. فمن يدرك جمال الدين وبداعته، يشعر بالدَّين تجاه الدين وربّه، لا أن يطلبهما. إن هذا الإنسان الذي يشعر بكونه طالبا ومحقا لله سبحانه ويرى أنه لم يحصل على شيء إزاء ما قدمه من جهد وعمل سوى المشقة والعناء، فهذا هو الذي يبتلى بالعجب. هذا هو الدليل الفردي والباطني لضرورة إدراك جمال الدين.

    الضرورة الاجتماعية لإدراك جمال الدين: تبليغ الدين والتأثير على الآخرين

    واحدة من الضرورات الاجتماعية في سبيل إدراك جمال الدين هو أن اليوم وفي سبيل مواجهة هذا العالم الذي لا ينفك عن عرض مظاهره الجميلة لنا، يجب علينا في المقابل أن نظهر جمال الدين. فلا يمكن أن نستخدم منهج الاستدلال دائما في مواجهة أهل الدنيا ومن شغف بها. لابد لنا من تجسيد هذه الحقيقة لأصحاب الفكر المادّي وهي أن حياتنا أجمل من حياتكم، لا أن نعطيهم جوابا آخر ونناقشهم أن «ليس الجمال كل شيء» و «ينبغي للإنسان أن يصبّ فكره في مسائل أهمّ وليس الجمال في تلك الأهمية!»

    لا يستطيع أحد أن يواجه حلاوة الدين وجماله/ إن جمال الدين هو اللغة المشتركة في مسار تبليغ الدين

    لابد لنا من إدراك جمال الدين وأن نلقي أنظارنا إلى الدين برؤية جمالية، كي نتمكّن من نقل مظاهر جمال الدين إلى الغير وبالتالي يستسلم الجميع لجمال الدين وبدائعه. فلا يستطيع أحد أن يواجه جمال الدين بجمال أبهر. فلابدّ أن يظهر التمتّع بالدين على ملامحنا وسلوكنا. لماذا ترى المسيحيين قد انجذبوا للإمام الحسين(ع) ومجالسه؟ لأنهم يشاهدون حبّنا لهذا الجمال.
    كثيرا ما يتفاعل الناس مع الجمال، بيد أنه لا يمكن الحديث عن كثير من المواضيع، إذ ليست لنا لغة مشتركة مع أبناء العالم غير لغة الجمال. ينطوي ديننا على مظاهر الجمال ومن شأنه أن يكسب قلوب أهل العالم، ولكن وللأسف قد حبسناه خلف أبواب مغلقة. فلابد من إدراك بدائع الدين وجماله في مسار تبليغ الدين كي نتمكن من تبليغ هذه المظاهر.
    لقد قال الإمام الخميني(رض) في وصيته: «اذا تجلّى - من تحت قناع المعارضين للاسلام والاصدقاء ذوي الافهام المعوجّة - هذا الوجه بذلك الجمال الجميل الذي دعى اليه القران والسنة في جميع الابعاد، فسيعمّ الاسلام العالم وتخفق رايته المجيدة في كل مكان. ما اشدها وما افجعها من مصيبة ان تكون لدى المسلمين بضاعة لا نظير لها من صدرالعالم الى نهايته، ومع ذلك لم يستطيعوا ان يعرضوا هذه الجوهرة الثمينة التي يبحث عنها كل انسان بفطرته الحرّة.»[صحيفة الإمام(الفارسية)/ج21/ص429]

    یتبع إن شاء الله...

  2. #2
    صديق فعال
    تاريخ التسجيل: December-2013
    الدولة: العراق - كربلاء
    الجنس: ذكر
    المشاركات: 773 المواضيع: 44
    صوتيات: 1 سوالف عراقية: 0
    التقييم: 204
    المهنة: تجارة وصيانة الحاسبات
    أكلتي المفضلة: كل ما انعم الله به علي
    موبايلي: iPhone 4s
    آخر نشاط: 30/May/2016
    الاتصال:
    مقالات المدونة: 2
    محاضره جميله ومفيده الرجاء المتابعه رحم الله والديك

  3. #3
    صديق فعال
    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة كمال الحسيني مشاهدة المشاركة
    محاضره جميله ومفيده الرجاء المتابعه رحم الله والديك

    أشكركم جزيل الشكر على مروركم وتواجدكم أخي الكريم
    دمتم بحفظ الرحمن

  4. #4
    صديق فعال

    جمال الدين وبدائعه 2

    إن إدراك جمال الدين معيار لتقدير مدى علاقة الإنسان بالدين/ إذا استقرّ الإيمان في قلب امرء، لابدّ أن يذوق جمال الدين

    مضافا إلى هاتين الضرورتين الفردية والاجتماعية لإدراك جمال الدين، إنه «جميل» بحد ذاته. إذن لا يمكن للإنسان أن يكوّن له علاقة مع الدين ولا يدرك من جماله شيئا. فمن هذا المنطلق لابدّ أن نفترض إدراك جمال الدين معيارا لكشف أن هل قد حدثت علاقة حقيقية مع الدين أم لا. فقد جاء في القرآن الكريم: (وَ لکِنَّ اللَّهَ حَبَّبَ إِلَیْکُمُ الْإیمانَ وَ زَیَّنَهُ فی‏ قُلُوبِکُمْ وَ کَرَّهَ إِلَیْکُمُ الْکُفْرَ وَ الْفُسُوقَ وَ الْعِصْیانَ أُولئِکَ هُمُ الرَّاشِدُونَ)[الحجرات/7]. فإذا استقر الإيمان في قلب امرء، لابدّ أن يذوق جمال الدين.

    لماذا ترى بعض الناس يكره المعصية ولا يكره الكفر

    وفي النقطة المقابلة لجمال الدين، هناك ثلاثة سيئات قبيحة وبإمكان الروح والقلب أن يدرك قبحها وشؤمها. وهي عبارة عن: الكفر والفسوق والعصيان.
    بناء على الآية المزبورة، أول ما يدرك قبحه في القلب هو الكفر. وفي المرحلة التالية يأتي دور الفسوق. فإن الفسق هو الذنب الكبير الذي يؤتى علنا وعمدا. ثم تأتي بعد الفسق مرحلة إدراك قبح العصيان والذنب بشكل عام. ففي بداية الأمر لابدّ أن نكره حالة الكفر؛ بيد أن هناك الكثير من الناس يكرهون الذنب ولكن لا يكرهون الكفر وعدم الإيمان. فعلى سبيل المثال تجدهم يستاؤون من سوء أخلاق البعض بيد أنهم لا يستاؤون من كفرهم وعدم إيمانهم. من الذين يتعاملون بهذا الأسلوب؟! هم الأنانيون وأهل حبّ الذات، فما إن واجهوا ظاهرة تسيء إلى أنفسهم بالذات، يستاؤون منها، ولكن إذا وجدوا ظاهرة تسيء إلى الله، لا يتألمون إذن هؤلاء أنانيّون.

    ترى بعض الناس يكره ظاهرة السفور أشدّ كره، بيد أنه لا يكره من لا ولاية له

    لا يخفى علينا أن معنى «کَرَّهَ إِلَیْکُمُ الْکُفْرَ» لیس هو التعامل السيئ والعنيف مع غير المؤمن أو طرده مثلا. حتى قد يحتاج مثل هذا الإنسان إلى الترحّم والشفقة، ولكن المهم هو أن نكره ظاهرة الكفر.
    وإنما يكره الكفر من عاش جمال الإيمان وأصبح الإيمان محبوبا له. فمثل هذا الإنسان يستطيع أن كره الكفر أولا ثم يكره الفسوق والعصيان بعد ذلك. فترى بعض الناس يكره ظاهرة الفسوق أشد كره، بيد أنه لا يكره من لا ولاية له. فمشكلة هذا الإنسان هي أن لم ينتظم فكره الديني بشكل صحيح وهناك فارق بين قضاياه المهمّة الرئيسة وبين قضايا الدين وأولوياته. فلم يرى المقادير بصواب ولم يراعها. فلابدّ من مراقبة النفس من هذه الناحية.
    في رواية عن النبيّ الأعظم(ص) في موضوع الشكر، أشار(ص) إلى نموذج من هذه النسب والمقادير، حيث قال: «لَأَنَا أَشَدُّ عَلَیْکُمْ خَوْفاً مِنَ النَّعَمِ مِنِّی مِنَ الذُّنُوبِ»(نهج‌الفصاحة/621). فيبدو أن النبي(ص) أراد أن يعرفنا على نموذج من هذه المقادير. إن الشكر هو أحد مظاهر جمال الدين وإذا حظى العبد بحياة الشاكرين سيعيش عبودية جميلة.
    إن جمال الدين ضرورة من جهة وله فوائد من جهة أخرى. ضرورته هي أنّ من لم يذق جمال الدين، فإنه في الواقع لم يدرك الإيمان. وفائدته هي من عرف جمال الدين أولا لا يتورط بالعجب وثانيا يتمكن من إشاعة إيمانه بين الآخرين.
    والوجه الآخر لعملة ضرورة معرفة جمال الدين هو ضرورة كره الكفر، مثل الكره والحقد الذي كان يحمله الإمام الخميني(ره) تجاه الكفر فإنه قد نهض بهذه الثورة حتى يحارب الكفر.

    الإمام الحسين(ع) أحد أروع مظاهر جمال الدين...

    أما في سبيل معرفة جمال الدين لابد أن نكون قد تعرفنا على أحد مظاهر هذا الجمال مسبقا ليتسنّى لنا الحديث عن هذا الموضوع. وإن ذاك الجمال الذي قد ذقنا طعمه من قبل هو جمال حب الحسين(ع) والبكاء عليه. وكذلك في المقابل قد أدركنا شدة قبح الابتعاد عن الإمام الحسين(ع). فأولئك الذين رأوا الحسين(ع) ولم يدركوا جماله أصبحوا من أعدائه ومناوئيه...


  5. #5
    من المشرفين القدامى
    ابو منتظر
    تاريخ التسجيل: March-2013
    الدولة: نيبور
    الجنس: ذكر
    المشاركات: 16,168 المواضيع: 4,113
    صوتيات: 164 سوالف عراقية: 2
    التقييم: 6186
    مزاجي: الحمدلله والشكرتمام
    المهنة: موظف حكومي
    أكلتي المفضلة: ارضئ بما قسم الله
    موبايلي: Nokia
    آخر نشاط: 1/September/2021
    الاتصال: إرسال رسالة عبر MSN إلى عماد الحمزاوي
    مقالات المدونة: 18
    سلمت يالغالي على روعه طرحك
    نترقب المزيد من جديدك الرائع
    دمت ودام لنا روعه مواضيعك

تم تطوير موقع درر العراق بواسطة Samer

قوانين المنتديات العامة

Google+

متصفح Chrome هو الأفضل لتصفح الانترنت في الجوال