السفير الأول : عثمان بن سعيد العمري
وهو المكنى بأبو عمرو والملقب بالعمري , والسّمان , والاسدي , والعسكري مدة سفارته خمس سنوات ولقد لقب بالزيات نسبة الى تجارته بالسمن والزيت تمويهاً منه على مقامه الرفيع من قربه من امام عصره تقية وتحرزاً من السلطة.
فكان الواسطة الذي ينقل رسائل الامام واموال الموالين اليه بواسطة جراب السمن , وكان في كمال الورع من اجلاء الشيعة وعلمائهم ولقد امر الامام الهادي " عليه السلام" الرجوع اليه كما في رواية أبي محمد هارون بن موسى، عن أبي علي محمد بن همام الاسكافي، قال: (حدثنا عبدالله بن جعفر الحميري، قال: حدثنا أحمد بن إسحاق بن سعد القمي قال: دخلت على أبي الحسن علي بن محمد صلوات الله عليه في يوم من الايام فقلت: يا سيدي أنا أغيب وأشهد ولا يتهيأ لي الوصول إليك إذا شهدت في كل وقت، فقول من نقبل؟ وأمر من نمتثل؟ فقال لي صلوات الله عليه: هذا أبو عمرو الثقة الامين ما قاله لكم فعني يقوله، وما أداه إليكم فعني يؤديه)1. وكان له من الكرامات والاثار الغريبة ما شاهدته الشيعة ببركة قربه من الامام المعصوم وهذا حال سفراءه الذين نصبوا لهذه الوكالة والسفارة العظيمة
المصدر: الغيبة : الشيخ الطوسي ص 353