كشفت مراجعة بحثية واسعة نُشرت في دورية "أبحاث التناسل البشري"، أن بتر الأقدام أو تشوهها، وكذلك العيوب الخَلْقِيَّة الأكثر شيوعا وارتباطا بتدخين الحوامل. وأشارت إلى أن نسبة ولادة أطفال مشوهين خلقيا للحوامل المدخنات تتجاوز 30 في المائة.
وتمثل هذه الدراسة أول مراجعة شاملة لفرز تشوهات المواليد الأكثر ارتباطا بالتدخين. وشملت 172 دراسة نشرت في الـ 50 عاما الماضية، وغطت 174 ألف حالة تشوه في المواليد، و11.7 مليون ولادة طبيعية للضبط والمقارنة.
ورغم النصائح الصحية العامة التي تحذر من مضار تدخين الحوامل، كالولادة المبكرة والإجهاض، فإن نسبة الحوامل المدخنات تحت الـ 20 في بريطانيا تبلغ 45 في المائة، و17 في المائة من إجمالي الحوامل، بحسب نتائج مكتب الإحصاء القومي (2006). وتبلغ نسبة الحوامل المدخنات في أمريكا تحت 25 عاما، 20 في المائة، و9 في المائة من الحوامل فوق 35 عاما.
مقارنة بغير المدخنات، قدّر الباحثون زيادة مخاطر ولادة الحامل المدخنة لطفل بطرف مفقود أو مشوّه بنحو 26 في المائة، و28 في المائة بقدم حنفاء، و27 في المائة بتشوهات الجهاز الهضمي، و33 في المائة بعيوب الجمجمة، و25 في المائة بعيوب العيون، و28 في المائة بشفة مشقوقة (أرنبية). وكانت أعلى زيادة في مخاطر التشوهات حدوثا (50 في المائة) لحالة الانشقاق الهضمي الخلقي، حيث تبرز أجزاء معدية أو معوية خلال الجلد.