من المشرفين القدامى
رَجُلُ ألمَطَر
تاريخ التسجيل: March-2013
الجنس: ذكر
المشاركات: 7,978 المواضيع: 2,743
صوتيات:
30
سوالف عراقية:
2
مزاجي: متارجح
آخر نشاط: 2/April/2016
الاتصال:
بعد الخنازير البرية والتماسيح وأفعى دخيل ..”الجرذان الألمانية” تنشر الرعب في كربلاء
بعد الرعب الذي خلفته الخنازير البرية وتماسيح الديوانية وأفعى سيد دخيل بين المزارعين والفلاحين في العراق، شهدت كربلاء انتشار مخلوقات اخرى غريبة ومفترسة لاتقل عن نظيراتها رعبا وآخرها انتشار فصيلة غريبة من الجرذان يطلق عليها ،الجرذان الألمانية، إستباحت أراضي الفلاحين ودمرت مزروعاتهم وألحقت خسائر مادية جسيمة بأراضيهم .
ويبين جسام حبيب وهو صاحب بستان في منطقة العطيشي بكربلاءأن “معظم البساتين في المحافظة تتعرض لكارثة الجرذان منذ عدّة أشهر “، لافتا الى انها ” أفسدت المحاصيل الزراعية من أشجار النخيل والحمضيات والخضروات وذلك بقرض السيقان والجذور النباتية لتتسبب بموتها”.
ويتابع قائلا، أن “دائرة الزراعة بالمنطقة أكدت بأنّ هذه الجرذان غريبة من نوعها وتعيش في ألمانيا تحديدا، ولذلك أطلق عليها المزارعون الجرذان الألمانية التي تتسبب لهم بالذعر والخسائر المادية الفادحة”.
ويضيف، أن “هذه الحيوانات لا تتلف النباتات فقط وإنّما تقوم بحفر الأرض وعمل أخاديد من الرمل فتسد به جداول المياه الفرعية في بساتيننا من دون أن نلمس أية مكافحة جدية من قبل الجهات المعنية للتخلص من ويلاتها “.
لافتا الى ان ” الجرذان الألمانية تنتمي الى رتبة القوارض التي تعيش تحت الأرض وبين أشجار النخيل والتي تمثل مرتعا خصبا لها فيما تنشر الذعر بين مزارعي كربلاء وتتسبّب بإتلاف محاصيلهم الزراعية”، مشيرا الى ” انها ذات لون رمادي ويزن جسم الواحدة منها 300 غم وبطول يتراوح بين (15 – 25 سم) وهي تختلف في هيكلها الخارجي عن أنواع الجرذان المعروفة ما يؤكد جلبها خفيةً من مناطق الغابات البرية”.
في غضون ذلك يوضح المزارع هاشم الشمري أن “هذه الحيوانات الغريبة أخذت تجتاح مساحات واسعة من الأراضي الزراعية، وقضت على اكثر من ثمانية دوانم من بستانه نتيجة لتكاثرها السريع وتزايد أعدادها المضطرد ماتسبب بأتلاف محاصيله الزراعية ناهيك عن تدمير التربة التي تقوم بحفرها ليلا ونهارا من دون توقف”.
ويؤكد الشمري أن “هذه النوعية من الجرذان تختلف عن جرذان آسيا التي تتكاثر بأعداد قليلة ويمكن القضاء عليها بمكافحتها جويا حيث تتخذ من قمم النخيل أعشاشا لها، فيما تعيش هذه الجرذان الألمانية الغريبة تحت الأرض وتتسبب بموت وإتلاف النباتات”.
فيما يبين سعد محمد علي أحد مزارعي منطقة “الجنكنه ” بناحية الحافظ في كربلاء لـ/عراق برس/ أن “الجرذان الألمانية أتلفت أكثر من (300) شجرة رمان خلال هذا الموسم في بستانه ” ،مبينا أن “مكافحة هذه الجرذان صعب للغاية نتيجة حفرها مناطق عميقة من الأرض يصعب إيصال المبيدات لجحورها”.
من جهته طالب الفلاح لؤي عبد علي سلمان مديرية زراعة كربلاء بـ” مكافحة هذه الحيوانات القارضة عن طريق تطوير مبيد جديد وخلطه بماء السقي ليتغلل إلى أعماق التربة”، مستطردا بالقول ان “هذه الطريقة هي الوحيدة القادرة على إبادتها “، محذرا من ” الأعتماد على رش المبيد فقط أو مكافحتها جويا”.
ويضيف سلمان أن “مثل هذه الحيوانات البرية لا تنفع معها طرق المكافحة التقليدية فقد قمت بشراء مبيدات وخلطتها بطعم من اللحم والجبن والخيار ولكن طريقتي لم تجد نفعا خصوصا مع اعدادها الكبيرة ومقاومتها للمبيدات العادية”، مشيرا الى ان ” الأمر يتطلب جهدا حكوميا وليس شخصيا من قبل المزارعين” بحسب قوله.
من جهتها تقول مسؤول شعبة المكافحة في مديرية زراعة كربلاء ،وداد رسول مهدي، لـ/عراق برس/أن “مساحة الأراضي الزراعية المعرضة لغزو هذه الجرذان تبلغ 18 ألف دونم زراعي في عموم المحافظة وموزعة بين مناطق الحسينية والهندية والحر”، مضيفة أن “هنالك حملات اسبوعية لشعبة المكافحة بإستخدام مبيد (فوسفات الزنك) الذي يتم منحه للفلاحين بعد تعفيره بمادة (نخالة الطحين) والتي تتحول الى طعم لها وتقلل من رائحة المبيد التي يتحسسها الجرذ”.
وتلفت مهدي إلى أن “الشعبة استلمت هذا العام 375 كغم من مبيد فوسفات الزنك الهندي المنشأ وهي تكفي لمكافحة (15 ألف) دونم”، مبينة أنّ “هنالك ندوات تعريفية للمزارعين بكيفية مكافحة الجرذان مع تزويدهم بالمبيد بصورة مستمرة والذي يتسبب بنزيف في معدة الجرذ بعد أقل من 10 دقائق من تناوله
عراق برس