النتائج 1 إلى 2 من 2
الموضوع:

مجموعة من القصائد

الزوار من محركات البحث: 11 المشاهدات : 438 الردود: 1
جميع روابطنا، مشاركاتنا، صورنا متاحة للزوار دون الحاجة إلى التسجيل ، الابلاغ عن انتهاك - Report a violation
  1. #1
    صديق جديد
    تاريخ التسجيل: December-2013
    الجنس: أنثى
    المشاركات: 42 المواضيع: 36
    التقييم: 37
    مزاجي: هادئه
    أكلتي المفضلة: بيتزا
    آخر نشاط: 3/May/2014
    مقالات المدونة: 2

    مجموعة من القصائد

    عزف على القانون

    يشتمني ويدعي أن سكوتي معلن عن ضعفه ،
    يلطمني ويدعي أن فمي قام بلطم كفه ،
    يطعنني ويدعي أن دمي لوث حد سيفه ،
    فأخرج القانون من متحفه ،
    وأمسح الغبار عن جـبـيـنـه ،
    أطلب بعض عطفه ،
    لكنه يهرب نحو قاتلي وينحني في صفه ،
    يقول حبري ودمي : " لا تندهش ،
    من يملك القانون في أوطاننا ، هو الذي يملك حق عزفه "

    فصل الخطاب


    أطبقوا افواهكم
    يا من تنامون على صحوة ظفرٍ
    وتفيقون على يقظة ناب
    وأسمعوا فصل الخطاب
    السلاطين دمى من ورق
    فوق عروش من ورق
    تحتها النفط أندلق
    بدلاً أن تلعنوهم
    أشعلوا عود ثقاب!



    طبيعة صامتة

    في مقلب القمامـة
    رأيتُ جثـة لها ملامـحُ الأعراب
    تجمعت من حولها " النسور" و " ا لد ِباب"
    وفوقها علامـة
    تقولُ : هذي جيفـةٌ
    كانت تسمى سابقاً .. كرامـه !
    وفي قصيدة أخرى يقول بنفس الأسلوب والتركيز :
    لقد شيّعتُ فاتنـةً
    تسمّى في بلاد العُربِ تخريباً
    وإرهابـاً
    وطعنـاً في القوانين الإلهيـة
    ولكن اسمها
    واللـه
    لكن اسمها في الأصل .. حرية !


    حب الوطن
    ما عندنا خبز ولا وقود.
    ما عندنا ماء.. ولا سدود
    ما عندنا لحم.. ولا جلود
    ما عندنا نقود
    كيف تعيشون إذن؟!
    نعيش في حب الوطن!
    الوطن الماضي الذي يحتله اليهود
    والوطن الباقي الذي
    يحتله اليهود!
    أين تعيشون إذن؟
    نعيش خارج الزمن!
    الزمن الماضي الذي راح
    ولن يعود
    والزمن الآتي الذي
    ليس له وجود!
    فيم بقاؤكم إذن؟
    بقاؤنا من أجل أن نعطي التصدي حقنة،
    وننعش الصمود لكي يظلا شوكة
    في مقلة الحسود

    شطرنج
    منذ ثلاثين سنة ،
    لم نر أي بيد ق في رقعة الشطرنج يفدي وطنه ،
    ولم تطن طلقة واحدة وسط حروف الطنطنة ،
    والكل خاض حربه بخطبة ذرية، ولم يغادر مسكنه ،
    وكلما حيا على جهاده، أحيا العد ا مستوطنة ،
    منذ ثلاثين سنة ،
    والكل يمشي ملكا تحت أيادي الشيطنة ،
    يبدأ في ميسرة قاصية وينتهي في ميمنة ،
    الفيل يبني قلعة، والرخ يبني سلطنة ،
    ويدخل الوزير في ماخوره، فيخرج الحصان فوق المئذنة ،
    منذ ثلاثين سنة ،
    نسخر من عدونا لشركه ونحن نحيي وثنه ،
    ونشجب الإكثار من سلاحه ونحن نعطي ثمنه ،
    فإن تكن سبعا عجائب ا لدنى، فنحن صرنا الثامنة ،
    بعد ثلاثين سنة

    اعترافات كذاب
    بِملءِ رغبتي أنا
    ودونَمـا إرهابْ
    أعترِفُ الآنَ لكم بأنّني كذَّابْ!
    وقَفتُ طول الأشهُرِ المُنصَرِمـةْ
    أخْدَعُكُمْ بالجُمَلِ المُنمنَمـةْ
    وأَدّعي أنّي على صَـوابْ
    وها أنا أبرأُ من ضلالتي
    قولوا معي: إ غْفـرْ وَتُبْ
    يا ربُّ يا توّابْ.
    **
    قُلتُ لكُم: إنَّ فَمْي
    في أحرُفي مُذابْ
    لأنَّ كُلَّ كِلْمَةٍ مدفوعَـةُ الحسابْ
    لدى الجِهاتِ الحاكِمـةْ.
    أستَغْفرُ اللهَ .. فما أكذَبني!
    فكُلُّ ما في الأمرِ أنَّ الأنظِمـةْ
    **
    أوْهَمْتُكـمْ بأنَّ بعضَ الأنظِمـةْ
    غربيّـةٌ.. لكنّها مُترجَمـهْ
    وأنّها لأَتفَهِ الأسبابْ
    تأتي على دَبّابَةٍ مُطَهّمَـةْ
    فَتنْـشرُ الخَرابْ
    وتجعَلُ الأنـامَ كالدّوابْ
    وتضرِبُ الحِصارَ حولَ الكَلِمـةْ.
    أستَغفرُ اللهَ .. فما أكذَبني!
    فَكُلُّها أنظِمَـةٌ شرْعيّةٌ
    جـاءَ بهـا انتِخَابْ
    وكُلُّها مؤمِنَـةٌ تَحكُمُ بالكتابْ
    وكُلُّها تستنكِرُ الإرهـابْ
    وكُلّها تحترِمُ الرّأيَ
    وليستْ ظالمَهْ
    وكُلّهـا
    معَ الشعوبِ دائمـاً مُنسَجِمـةْ!
    **
    قُلتُ لكُمْ: إنَّ الشّعوبَ المُسلِمةْ
    رغمَ غِنـاها .. مُعْدمَـهْ
    وإنّها بصـوتِها مُكمّـمَهْ
    وإنّهـا تسْجُـدُ للأنصـابْ
    وإنَّ مَنْ يسرِقُها يملِكُ مبنى المَحكَمةْ
    ويملِكُ القُضـاةَ والحُجّـابْ.
    أستغفرُ اللّهَ .. فما أكذَبَني!
    فهاهيَ الأحزابْ
    تبكي لدى أصنامها المُحَطّمـةْ
    وهاهوَ الكرّار يَدحوْ البابْ
    على يَهودِ ا لد ّونِمَـهْ
    وهاهوَ الصِّدّيقُُ يمشي زاهِـداً
    مُقصّـرَ الثيابْ
    وهاهوَ الدِّينُ ِلفَرْطِ يُسْـرِهِ
    قَـدْ احتـوى مُسيلَمـهْ
    فعـادَ بالفتحِ .. بلا مُقاوَمـهْ
    مِن مكّـةَ المُكرّمَـةْ!
    **
    يا ناسُ لا تُصدّقـوا
    فإنّني كذَابْ!



    حي على الجماد
    حي على الجهاد؛
    كنا وكانت خيمة تدور في المزاد،
    تدور ثم إنها تدور ثم إنها يبتاعها الكساد؛
    حي على الجهاد؛
    تفكيرنا مؤمم وصوتنا مباد،
    مرصوصة صفوفنا كلا على انفراد،
    مشرعة نوافذ الفساد،
    مقفلة مخازن العتاد،
    والوضع في صالحنا والخير في ازدياد؛
    حي على الجهاد؛
    رمادنا من تحته رماد،
    أموالنا سنابل مودعة في مصرف الجراد،
    ونفطنا يجري على الحياد،
    والوضع في صالحنا فجاهدوا يا أيها العباد،
    رمادنا من تحته رماد،
    من تحته رماد،
    من تحته رماد،
    حي على الجماد.


    مفقودات
    زارَ الرّئيسُ المؤتَمَـنْ
    بعضَ ولاياتِ الوَطـنْ
    وحينَ زارَ حَيَّنا
    قالَ لنا :
    هاتوا شكاواكـم بصِـدقٍ في العَلَـنْ
    ولا تَخافـوا أَحَـداً..
    فقَـدْ مضى ذاكَ الزّمَـنْ .
    فقالَ صاحِـبي ( حَسَـنْ ) :
    يا سيّـدي
    أينَ الرّغيفُ والَلّبَـنْ ؟
    وأينَ تأمينُ السّكَـنْ ؟
    وأيـنَ توفيرُ المِهَـنْ ؟
    وأينَ مَـنْ
    يُوفّـرُ الدّواءَ للفقيرِ دونمـا ثَمَـنْ ؟
    يا سـيّدي
    لـمْ نَـرَ مِن ذلكَ شيئاً أبداً .
    قالَ الرئيسُ في حَـزَنْ :
    أحْـرَقَ ربّـي جَسَـدي
    أَكُـلُّ هذا حاصِـلٌ في بَلَـدي ؟!
    شُكراً على صِـدْقِكَ في تنبيهِنا يا وَلَـدي
    سـوفَ ترى الخيرَ غَـداً .
    **
    وَبَعـْـدَ عـامٍ زارَنـا
    ومَـرّةً ثانيَـةً قالَ لنا :
    هاتـوا شكاواكُـمْ بِصـدْقٍ في العَلَـنْ
    ولا تَخافـوا أحَـداً
    فقـد مَضى ذاكَ الزّمَـنْ .
    لم يَشتكِ النّاسُ !
    فقُمتُ مُعْلِنـاً :
    أينَ الرّغيفُ واللّبَـنْ ؟
    وأينَ تأمينُ السّكَـنْ ؟
    وأينَ توفيـرُ المِهَـنْ ؟
    وأينَ مَـنْ
    يوفِّـر الدّواءَ للفقيرِ دونمَا ثمَنْ ؟
    مَعْـذِرَةً يا سيّـدي
    .. وَأيـنَ صاحـبي ( حَسَـنْ ) ؟!



    احاديث الابواب
    (1)
    (كُنّا أسياداً في الغابة.
    قطعونا من جذورنا.
    قيّدونا بالحديد. ثمّ أوقفونا خَدَماً على عتباتهم.
    هذا هو حظّنا من التمدّن.)
    ليس في الدُّنيا مَن يفهم حُرقةَ العبيد
    مِثلُ الأبواب !
    (2)
    ليس ثرثاراً.
    أبجديتهُ المؤلّفة من حرفين فقط
    تكفيه تماماً
    للتعبير عن وجعه:
    ( طَقْ ) ‍!
    (3)
    وَحْدَهُ يعرفُ جميعَ الأبواب
    هذا الشحّاذ.
    ربّما لأنـه مِثلُها
    مقطوعٌ من شجرة !
    (4)
    يَكشِطُ النجّار جِلدَه ..
    فيتألم بصبر.
    يمسح وجهَهُ بالرَّمل ..
    فلا يشكو.
    يضغط مفاصِلَه..
    فلا يُطلق حتى آهة.
    يطعنُهُ بالمسامير ..
    فلا يصرُخ.
    مؤمنٌ جدّاً
    لا يملكُ إلاّ التّسليمَ
    بما يَصنعهُ
    الخلاّق !
    (5)
    ( إلعبوا أمامَ الباب )
    يشعرُ بالزَّهو.
    السيّدةُ
    تأتمنُهُ على صغارها !
    (6)
    قبضَتُهُ الباردة
    تُصافِحُ الزائرين
    بحرارة !
    (7)
    صدرُهُ المقرور بالشّتاء
    يحسُدُ ظهرَهُ الدّافىء.
    صدرُهُ المُشتعِل بالصّيف
    يحسدُ ظهرَهُ المُبترد.
    ظهرُهُ، الغافِلُ عن مسرّات الدّاخل،
    يحسُدُ صدرَهُ
    فقط
    لأنّهُ مقيمٌ في الخارِج !
    (8)
    يُزعجهم صريرُه.
    لا يحترمونَ مُطلقاً..
    أنينَ الشّيخوخة !
    (9)
    ترقُصُ ،
    وتُصفّق.
    عِندَها
    حفلةُ هواء !
    (10)
    مُشكلةُ باب الحديد
    إنّهُ لا يملِكُ
    شجرةَ عائلة !
    (11)
    حَلقوا وجهَه.
    ضمَّخوا صدرَه بالدُّهن.
    زرّروا أكمامَهُ بالمسامير الفضّية.
    لم يتخيَّلْ،
    بعدَ كُلِّ هذهِ الزّينة،
    أنّهُ سيكون
    سِروالاً لعورةِ منـزل !
    (12 )
    طيلَةَ يوم الجُمعة
    يشتاق إلى ضوضاء الأطفال
    بابُ المدرسة.
    طيلةَ يوم الجُمعة
    يشتاقُ إلى هدوء السّبت
    بابُ البيت !
    (13)
    كأنَّ الظلام لا يكفي..
    هاهُم يُغطُّونَ وجهَهُ بِستارة.
    ( لستُ نافِذةً يا ناس ..
    ثُمّ إنني أُحبُّ أن أتفرّج.)
    لا أحد يسمعُ احتجاجَه.
    الكُلُّ مشغول
    بِمتابعة المسرحيّة !
    (14)
    أَهوَ في الدّاخل
    أم في الخارج ؟
    لا يعرف.
    كثرةُ الضّرب
    أصابتهُ بالدُّوار !
    (15)
    بابُ الكوخ
    يتفرّجُ بكُلِّ راحة.
    مسكينٌ بابُ القصر
    تحجُبُ المناظرَ عن عينيهِ، دائماً،
    زحمةُ الحُرّاس !
    (16)
    (يعملُ عملَنا
    ويحمِلُ اسمَنا
    لكِنّهُ يبدومثلَ نافِذة.)
    هكذا تتحدّثُ الأبوابُ الخشَبيّة
    عن البابِ الزُّجاجي !
    (17)
    لم تُنْسِهِ المدينةُ أصلَهُ.
    ظلَّ، مثلما كان في الغابة،
    ينامُ واقفاً !
    (18)
    المفتاحُ
    النائمُ على قارعةِ الطّريق ..
    عرفَ الآن،
    الآن فقط،
    نعمةَ أن يكونَ لهُ وطن،
    حتّى لو كان
    ثُقباً في باب!
    (19)
    (- مَن الطّارق ؟
    - أنا محمود .)
    دائماً يعترفون ..
    أولئكَ المُتّهمون بضربه !
    (20)
    ليسَ لها بيوت
    ولا أهل.
    كُلَّ يومٍ تُقيم
    بين أشخاصٍ جُدد..
    أبوابُ الفنادق !
    (21)
    لم يأتِ النّجارُ لتركيبه.
    كلاهُما، اليومَ،
    عاطِلٌ عن العمل !
    (22)
    - أحياناً يخرجونَ ضاحكين،
    وأحياناً .. مُبلّلين بالدُّموع،
    وأحياناً .. مُتذمِّرين.
    ماذا يفعلونَ بِهِم هناك ؟!
    تتساءلُ
    أبوابُ السينما.
    (23)
    (طَقْ .. طَقْ .. طَقْ )
    سدّدوا إلى وجهِهِ ثلاثَ لكمات..
    لكنّهم لم يخلعوا كَتِفه.
    شُرطةٌ طيّبون !
    (24)
    على الرّغمَ من كونهِ صغيراً ونحيلاً،
    اختارهُ الرّجلُ من دونِ جميعِ أصحابِه.
    حَمَلهُ على ظهرِهِ بكُلِّ حنانٍ وحذر.
    أركَبهُ سيّارة.
    ( مُنتهى العِزّ )..قالَ لنفسِه.
    وأمامَ البيت
    صاحَ الرّجُل: افتحوا ..
    جِئنا ببابٍ جديد
    لدورةِ المياه !
    (25)
    - نحنُ لا نأتي بسهولة.
    فلكي نُولدَ،
    تخضعُ أُمّهاتُنا، دائماً،
    للعمليّات القيصريّة.
    يقولُ البابُ الخشبي،
    وفي عروقه تتصاعدُ رائِحةُ المنشار.
    - رُفاتُ المئات من أسلافي ..
    المئات.
    صُهِرتْ في الجحيم ..
    في الجحيم.
    لكي أُولدَ أنا فقط.
    يقولُ البابُ الفولاذي !
    (26)
    - حسناً..
    هوَ غاضِبٌ مِن زوجته.
    لماذا يصفِقُني أنـا ؟!
    (27)
    لولا ساعي البريد
    لماتَ من الجوع.
    كُلَّ صباح
    يَمُدُّ يَدَهُ إلى فَمِـه
    ويُطعِمُهُ رسائل !
    (28)
    ( إنّها الجنَّـة ..
    طعامٌ وافر،
    وشراب،
    وضياء ،
    ومناخٌ أوروبـّي.)
    يشعُرُ بِمُنتهى الغِبطة
    بابُ الثّلاجة !
    (29)
    - لا أمنعُ الهواء ولا النّور
    ولا أحجبُ الأنظار.
    أنا مؤمنٌ بالديمقراطية.
    - لكنّك تقمعُ الهَوام.
    - تلكَ هي الديمقراطية !
    يقولُ بابُ الشّبك.
    (30)
    هاهُم ينتقلون.
    كُلُّ متاعِهم في الشّاحِنة.
    ليسَ في المنـزل إلاّ الفراغ.
    لماذا أغلقوني إذن ؟!
    (31)
    وسيطٌ دائمٌ للصُلح
    بين جِدارين مُتباعِدَين !
    (32)
    في ضوء المصباح
    المُعلَّقِ فوقَ رأسهِ
    يتسلّى طولَ الليل
    بِقراءةِ
    كتابِ الشّارع !
    (33)
    ( ماذا يحسبُ نفسَه ؟
    في النّهاية هوَ مثلُنا
    لا يعملُ إلاّ فوقَ الأرض.)
    هكذا تُفكِّرُ أبواب المنازل
    كُلّما لاحَ لها
    بابُ طائرة.
    (34)
    من حقِّهِ
    أن يقفَ مزهوّاً بقيمته.
    قبضَ أصحابُهُ
    من شركة التأمين
    مائة ألفِ دينار،
    فقط ..
    لأنَّ اللصوصَ
    خلعوا مفاصِلَه !
    (35)
    مركزُ حُدود
    بين دولة السِّر
    ودولة العلَن.
    ثُقب المفتاح !
    (36)
    - محظوظٌ ذلكَ الواقفُ في المرآب.
    أربعُ قفزاتٍ في اليوم..
    ذلكَ كُلُّ شُغلِه.
    - بائسٌ ذلك الواقفُ في المرآب.
    ليسَ لهُ أيُّ نصيب
    من دفءِ العائلة !
    (37)
    ركّبوا جَرَساً على ذراعِه.
    فَرِحَ كثيراً.
    مُنذُ الآن،
    سيُعلنون عن حُضورِهم
    دونَ الإضطرار إلى صفعِه !
    (38)
    أكثرُ ما يُضايقهُ
    أنّهُ محروم
    من وضعِ قبضتهِ العالية
    في يدِ طفل !
    (39)
    هُم عيّنوهُ حارِساً.
    لماذا، إذن،
    يمنعونَهُ من تأديةِ واجِبه ؟
    ينظرُ بِحقد إلى لافتة المحَل:
    (نفتَحُ ليلاً ونهاراً) !
    (40)
    - أمّا أنا.. فلا أسمحُ لأحدٍ باغتصابي.
    هكذا يُجمِّلُ غَيْرتَه
    الحائطُ الواقف بينَ الباب والنافذة.
    لكنَّ الجُرذان تضحك !
    (41)
    فَمُهُ الكسلان
    ينفتحُ
    وينغَلِق.
    يعبُّ الهواء وينفُثهُ.
    لا شُغلَ جديّاً لديه..
    ماذا يملِكُ غيرَ التثاؤب ؟!
    (42)
    مُعاقٌ
    يتحرّكُ بكرسيٍّ كهربائي..
    بابُ المصعد !
    (43)
    هذا الرجُلُ لا يأتي، قَطُّ،
    عندما يكونُ صاحِبُ البيتِ موجوداً !
    هذهِ المرأةُ لا تأتي، أبداً ،
    عندما تكونُ رَبَّةُ البيتِ موجودة !
    يتعجّبُ بابُ الشّارع.
    بابُ غرفةِ النّوم وَحدَهُ
    يعرِفُ السّبب !
    (44)
    ( مُنتهى الإذلال.
    لم يبقَ إلاّ أن تركبَ النّوافِذُ
    فوقَ رؤوسنا.)
    تتذمّرُ
    أبوابُ السّيارات !
    (45)
    - أنتَ رأيتَ اللصوصَ، أيُّها الباب،
    لماذا لم تُعطِ أوصافَـهُم ؟
    - لم يسألني أحد !
    (46)
    تجهلُ تماماً
    لذّةَ طعمِ الطّباشير
    الذي في أيدي الأطفال،
    تلكَ الأبوابُ المهووسةُ بالنّظافة !
    (47)
    - أأنتَ متأكدٌ أنهُ هوَ البيت ؟
    - أظُن ..
    يتحسّرُ الباب :
    تظُنّ يا ناكِرَ الودّ ؟
    أحقّاً لم تتعرّف على وجهي ؟!
    (48)
    وضعوا سعفتينِ على كتفيه.
    - لم أقُم بأي عملٍ بطولي.
    كُلُّ ما في الأمر
    أنَّ صاحبَ البيتِ عادَ من الحجّ.
    هل أستحِقُّ لهذا
    أن يمنحَني هؤلاءِ الحمقى
    رُتبةَ ( لواء ) ؟!
    (49)
    ليتسلّلْ الرّضيع ..
    لتتوغّلْ العاصفة ..
    لا مانعَ لديهِ إطلاقاً.
    مُنفتِح !
    (50)
    الجَرسُ الذي ذادَ عنهُ اللّطمات ..
    غزاهُ بالأرق.
    لا شيءَ بلا ثمن !
    (51)
    يقفُ في استقبالِهم.
    يضعُ يدَهُ في أيديهم.
    يفتحُ صدرَهُ لهم.
    يتنحّى جانباً ليدخلوا.
    ومعَ ذلك،
    فإنَّ أحداً منهُم
    لم يقُلْ لهُ مرّةً :
    تعالَ اجلسْ معنا!
    (52)
    في انتظار النُزلاء الجُدد..
    يقفُ مُرتعِداً.
    علّمتهُ التّجرُبة
    أنهم لن يدخلوا
    قبل أن يغسِلوا قدميهِ
    بدماءِ ضحيّة !
    (53)
    ( هذا بيتُنـا )
    في خاصِرتي، في ذراعي،
    في بطني، في رِجلي.
    دائماً ينخزُني هذا الولدُ
    بخطِّهِ الرّكيك.
    يظُنّني لا أعرف !
    (54)
    (الولدُ المؤدَّب
    لا يضرِبُ الآخرين.)
    هكذا يُعلِّمونهُ دائماً.
    أنا لا أفهم
    لماذا يَصِفونهُ بقلَّةِ الأدب
    إذا هوَ دخلَ عليهم
    دون أن يضربَني ؟‍!
    (55)
    - عبرَكِ يدخلُ اللّصوص.
    أنتِ خائنةٌ أيتها النّافذة.
    - لستُ خائنةً، أيها الباب،
    بل ضعيفة !
    (56)
    هذا الّذي مهنتُهُ صَدُّ الرّيح..
    بسهولةٍ يجتاحهُ
    دبيبُ النّملة !
    (57)
    ( إعبروا فوقَ جُثّتي.
    إرزقوني الشّهادة.)
    بصمتٍ
    تُنادي المُتظاهرين
    بواّبةُ القصر !
    (58)
    في الأفراح أو في المآتم
    دائماً يُصابُ بالغَثيان.
    ما يبلَعهُ، أوّلَ المساء،
    يستفرغُهُ، آخرَ السّهرة !
    (59)
    اخترقَتهُ الرّصاصة.
    ظلَّ واقفاً بكبرياء
    لم ينـزف قطرةَ دَمٍ واحدة.
    كُلُّ ما في الأمر أنّهُ مالَ قليلاً
    لتخرُجَ جنازةُ صاحب البيت !
    (60)
    قليلٌ من الزّيت بعدَ الشّتاء،
    وشيءٌ من الدُّهن بعد الصّيف.
    حارسٌ بأرخصِ أجر !
    (61)
    نحنُ ضِمادات
    لهذه الجروح العميقة
    في أجساد المنازل !
    (62)
    لولاه..
    لفَقدتْ لذّتَها
    مُداهماتُ الشُّرطة !
    (63)
    هُم يعلمون أنهُ يُعاني من التسوّس،
    لكنّ أحداً منهم
    لم يُفكّر باصطحابِهِ إلى
    طبيب الأسنان !
    (64)
    - هوَ الذي انهزَم.
    حاولَ، جاهِداً، أن يفُضَّني..
    لكنّني تمنَّعْتُ.
    ليست لطخَةَ عارٍ،
    بل وِسامُ شرَف على صدري
    بصمَةُ حذائه !
    (65)
    - إسمع يا عزيزي ..
    إلى أن يسكُنَ أحدٌ هذا البيت المهجور
    إشغلْ أوقات فراغِكَ
    بحراسة بيتي.
    هكذا تُواسيهِ العنكبوت !
    (66)
    ما أن تلتقي بحرارة الأجساد
    حتّى تنفتحَ تلقائيّاً.
    كم هي خليعةٌ
    بوّاباتُ المطارات !
    (67)
    - أنا فخورٌ أيّتُها النافذة.
    صاحبُ الدّار علّقَ اسمَهُ
    على صدري.
    - يا لكَ من مسكين !
    أيُّ فخرٍ للأسير
    في أن يحمِل اسمَ آسِرهِ ؟!
    (68)
    فكّوا قيدَهُ للتّو..
    لذلكَ يبدو
    مُنشرِحَ الصَّدر !
    (69)
    تتذمّرُ الأبواب الخشبيّة:
    سَواءٌ أعمِلنا في حانةٍ
    أم في مسجد،
    فإنَّ مصيرَنا جميعاً
    إلى النّار !
    (70)
    في السّلسلةِ مفتاحٌ صغيرٌ يلمع.
    مغرورٌ لاختصاصهِ بحُجرةِ الزّينة.
    - قليلاً من التواضُعِ يا وَلَد..
    لولايَ لما ذُقتَ حتّى طعمَ الرّدهة.
    ينهرُهُ مفتاحُ البابِ الكبير‍!
    (71)
    يُشبه الضميرَ العالمي.
    دائماً يتفرّج، ساكتاً، على ما يجري
    بابُ المسلَخ!
    (72)
    في دُكّان النجّار
    تُفكّرُ بمصائرها:
    - روضةُ أطفال ؟ ربّما.
    - مطبخ ؟ مُمكن.
    - مكتبة ؟ حبّذا.
    المهمّ أنها لن تذهبَ إلى السّجن.
    الخشَبُ أكثرُ رقّة
    من أن يقوم بمثلِ هذه المهمّة !
    (73)
    الأبوابُ تعرِفُ الحكايةَ كُلَّها
    من ( طَقْ طَقْ )
    إلى ( السَّلامُ عليكم.)
    التعديل الأخير تم بواسطة بركان حبك ياعلي ; 13/January/2014 الساعة 3:36 pm السبب: بعض كلمات القصائد غير لائقه
    اخر مواضيعيطفو السفينه على سطح الماءكيف تنمي ثقتك بنفسك ???جانب النهرقصيدة اني عوفك ياعلييوما ما

  2. #2
    من أهل الدار
    تاريخ التسجيل: August-2013
    الجنس: ذكر
    المشاركات: 3,644 المواضيع: 207
    التقييم: 547
    آخر نشاط: 5/April/2019

تم تطوير موقع درر العراق بواسطة Samer

قوانين المنتديات العامة

Google+

متصفح Chrome هو الأفضل لتصفح الانترنت في الجوال