(( ماقبلَ الإنتهاء ))
...لم يكن حبهما على مايرام ذات يوم ..، فقرر أن ينهي ما بدأه حُلماً ..فقال وهو متجهم لِ نهايةِ حُلم :
ذكية....ذكيةٌ انتِ لدرجة ثباتك ورباطة جأشك..وتحكمك بخيوط اﻻحجية
انا من يوصف بالغباء والغباء المفرط ...نحن رواد الطبقة الساذجة ..العاشقون بالفطرة
اصفقُ لك بكلتا يداي مبديا اعجابي بفرط ذكائك
كنت اعلم سيدتي حين بدأتِ تتناولين اطراف الحديث عن الواقع
أنكِ قد حزمت حقائبك واصبحت قيد الرحيل..كم تؤلمني فكرة رحيلك
يا ................كم يشعرني لفظ إسمك بارتياح ،،
كشربة ماء يظفر بها عطشان بعد ضمأ
ولكن لماذا مشاعري وتلك اﻻحاسيس لم تكن سوى مادة دسمة لمجموعتك القصصية
اهكذا ياسيدة الدراما ....تعسا لك كيف تفكرين...!
اتقنتِ دور العاشقة ب حرفية يعجز عنها رواد المسارح
ماذا عن قسمك المغلظ..ماذا عن تلك الوعود حبيبتي اضحت مداداً على ورق..!؟
ماذا عن تلك الليالي الليلاء ...وتلك الزفرات والأنات والآهات
ايعقل ان تكون جميعها زائفة " ﻻ اصدق " منحتك حقيقة ك لون الشمس وجنيتُ حكاية شرقية
يسعدني ان اكون البطل فيها ولكنها س تسدل الستار ذات يوم
لأنك من يعرف هذا التاريخ ومن يحدده وانا لست سوى من يقرأ النصَ ويردده
س أرحل عنك بعيدا ،،وس أقولها لك حبيبتي انتِ لست سوى ﻻهية بعواطف اﻻخرين
وعازفة قل نضيرها على اوتار جراحهم اتقنتِ فن الحب وبرعت بنسج اﻻحاسيس الكاذبة
أيتها المتقِنة صنع المشاعر الزائفة ،،،،،!
يبدو أنَ وقتي قد نفذ س ارحل وس يحل محلي من جاء دوره ،،
وهكذا هي اللعبة المتقنة لن ياخذ احد سوى مايحدد له من وقت ..!
ومتى ما استنفذت مشاعره يغادر بجرح جديد...
وَما اكثر الضحايا وما أغباهم والجلادُ واحد ،،،
هي تلك الجامحة التي يظنُ كل العشاق انهم قد روضوها ..وما اغباهم..!
لقد طالعتُ ملامحكِ قبل الغروب فَ وجدتك حالة غريبة وجميلة
ساكشف لك عن سر ،، ذات مرة حاولت اختبار طاعتك
وكنت اعلم أنَ مشاعري وأحاسيسي لم يعنوك بشيئ إطلاقا
وحين لم تُنفذي ما طلبتْ..أدركتُ أنكِ مقبلة على النسيان ...لكني سَ أرحلُ قبلكِ
وها هي اشرعة سفينتي قد رُفِعتْ وكأنها ترفع راية اﻻستِسلام وليس السلام
وبدأت تتحرك ببطئ ...شديد ،،،،دعيني اودعك...
يكفي اني احببتكِ ،،، كان حبا يشبه بجماله بسمتك الخفية ..وقلبكِ المدفون في أعماقي ،،
لا أعلمُ إن كنتِ أنتِ التي جالست عُمري او غيركِ وكأني افقد رؤية الصواب من عدمه
ساذهب يا حبيبة و يا ... ....اياً كان إسمُك ..فلم يعد يهم.. لم تشكل اﻻسماء فرقا بقدر اصحابها
سابحث لنفسي عن وطن والتجئ اليه عله ينسيني تلك اﻻوطان الوهمية
التي انتسبنا لها ذات يوم وتخلت عنا وانكرت مواطنتنا
س أستأنفُ حياتي ولكن هذه المرة س ابدأ من جديد ﻻني اعترف اني تغيرت على يديك ايتها المُستبدة
ساذجٌ عرفَ الحبَ كيف يكون...ومتى يكون...واين يكون..!؟
ستبقى كلماتكِ معي وصوتكِ وفيروزك وتلك اﻻغنية التي غنيناها معاً ستبقى بذاكرتي..وفي ألمي ،،
وحياتك ودموعي لن اعود مجددا ........لن أعود .
إنتهى دمعاً هو ....ولم تنتهي الحكاية ،،،
قلمي اسرار بلا عنوان