مجلس الأمن يدعم قتال العراقيين ضد القاعدة ويدعو للوحدة الوطنية

أعرب مجلس الأمن الدولي عن دعمه للحكومة العراقية في قتالها لاستعادة السيطرة على عدد من المناطق بعد سقوطها بأيدي إسلاميين متشددين بالقاعدة، كما حث المجلس على الحوار والوحدة الوطنية. والجيش العراقي يتراجع عن مهاجمة الفلوجة.

عبر أعضاء مجلس الأمن الدولي الـ 15 في بيان لهم الجمعة (العاشر من يناير/كانون الثاني) عن دعمهم لحكومة رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي التي تخوض قتلا عنيفا مع مقاتلين إسلاميين مرتبطين بالقاعدة وذلك لاستعادة السيطرة على مدينة الفلوجة وعدد من أحياء مدينة الرمادي في محافظة الانبار.
ودان مجلس الأمن هجمات الإسلاميين على هذه المدن وأشاد بشجاعة قوات الأمن العراقية في هذه المحافظة. وجاء في البيان إن "مجلس الأمن يعرب عن دعمه التام للجهود المتواصلة التي تبذلها الحكومة العراقية من أجل حماية الشعب في العراق". وأضاف أن المجلس يحث "القبائل العراقية والمسؤولين المحليين وقوات الأمن في محافظة الانبار على مواصلة الانتشار والتوسع وتعزيز تعاونهم ضد العنف والرعب" مشيرا إلى "الأهمية القصوى في إقامة حوار ووحدة وطنية".
وأعلن مسؤول في إحدى العشائر العراقية الجمعة أن افرادا من العشائر وشرطيين عراقيين استعادوا السيطرة على اثنين من أحياء مدينة الرمادي (100 كلم غرب بغداد) من أيدي مسلحين مرتبطين بتنظيم القاعدة. وقال محمد خميس ابو ريشة لوكالة فرانس برس "لقد حررنا بالكامل منطقة ملاعب ومفوضيتها إضافة إلى منطقة فرسان".
وتراجع احتمال شن هجوم وشيك للجيش العراقي على مدينة الفلوجة الجمعة فيما كان مفاوضون يحاولون التوصل إلى اتفاق ينسحب بموجبه مسلحو القاعدة ويفسح المجال لزعماء العشائر لاستعادة السيطرة على مقاليد الأمور. وقال الجيش وسكان إن الدبابات والمدفعية والقوات الموجودة حول المدينة التي تقع على بعد 70 كيلومترا غربي بغداد لن تهاجم فيما تستمر الجهود لإنهاء الأزمة سلميا.

وبدأ سكان مدينة الفلوجة التي خرجت عن سلطة الحكومة الاسبوع الماضي بالعودة تدريجيا إلى مدينتهم التي بدأت الحياة تدب فيها السبت, وسط هدوء حذر. وفتحت معظم المحال التجارية ابوابها في الفلوجة فيما علقت الحكومة العمليات الامنية في محيط المدينة اثر الامطار الغزيرة التي هطلت طوال ليل الجمعة ما أدى الى تقييد حركة الطيران والشاحنات.

وسيطر مسلحون من جماعة الدولة الإسلامية في العراق والشام المرتبطة بالقاعدة والتي تحارب أيضا في سوريا المجاورة على الفلوجة وعلى مناطق من مدينة الرمادي القريبة في أول يناير كانون الثاني بمساعدة رجال عشائر مسلحين متعاطفين معهم. وقالت مصادر طبية في محافظة الأنبار إن ما لا يقل عن 60 من المدنيين والمسلحين ومقاتلي العشائر قتلوا في المدينتين منذ بدء القتال قبل عشرة أيام تقريبا، لكنها لم تذكر شيئا عن أي خسائر بشرية في صفوف الجيش.
ع.ج.م/ م.س (أ ف ب، رويترز)