تُعتبر القصص من الوسائل المسلية لإمتاع الأطفال .. واليوم قصتنا هي قصة الراعي الكذاب...
يروى أن راعياً صغير السن كان يرعى غنمه خارج القرية.. ولما كان حديث العهد بعمله.. سرعان ماكان يصيبه الملل.. ويقتله الضجر...
فقد فكر فيما عساه أن يفعل بقصد التسلية.. خطر له خاطر أعجبه.. وعمد على الفور إلى تنفيذه.
وكان ذلك بأن جعل ينادي أهل القرية بأعلى صوته ويقول: الذئب...الذئب... أغيثوني...أنجدوني...الذئب سيأكلني ويلتهم غنمكم..
وهنا أسرع أهل القرية إلى نجدته... ولكنهم لم يجدوا أثراً للذئب... فعادوا من حيث أتوا... وقد ساءهم كذب ذلك الراعي الذي خيب ظنهم.
ويبدو أن الراعي الصغير أعجبته هذه اللعبة.. ولم تمض أيام قليلة حتى أعاد الكرة ليخيب ظن أهل القرية مرة أخرى... بعد أن هبوا لنجدته... ولم يجدوا ذئباً.
وفي يوم من الأيام ظهر الذئب حقيقةً.. وهاجم الراعي والغنم.. وانطلق الراعي يستنجد ويستغيث.. وسمعه أهل القرية.. إلا أن أحداً منهم لم يحرك ساكناً.. ولم يذهبوا لنجدته.. فقد ظنوا انه كان يكذب عليهم كعادته.
وأكل الذئب من غنم الراعي حتى شبع... فالكذَاب لا يصدقه أحد حتى ولو صدق...
إن الهدف الأساسي من القصة هو تعليم وتعويد الأطفال على قول الصدق وأن الصدق خلق يجب أن نتحلى بها جميعاً كباراً وصغاراً.