نعانى هذه الأيام من الطقس البارد، ويحاول الإنسان بشتى الطرق الشعور بالدفء، كثيرون لا يعلمون أن الألم النفسى والوحدة والاكتئاب يزيدون شعور الإنسان بكل شعور مزعج، ومنه البرد،
هذا ما أوضحه الدكتور محمود غلاب، أستاذ علم النفس
وأوضح ، أن شعور الإنسان بألم نفسى، كشعوره بالوحدة أو الانكسار العاطفى أو الاكتئاب أو الملل والضيق النفسى، قد يجعله أقل قدرة على التغلب على أى ألم عضوى مزعج، ومنه الشعور البرد، بمعنى أن الإنسان المحاط بالعائلة والأحباب والأصدقاء، سوف يجد ما يلهيه ويسرى عنه عن هذا الذى يعيش وحيدًا ويشعر بألم الوحدة نفسيًا، فكلنا نعلم أن السلامة العضوية أساسها السلامة النفسية، فقد يزيد الألم العضوى بسبب عدم استقرار الإنسان نفسيًا.
وأكد أستاذ علم النفس، أن الحب والمشاعر الدافئة، كالود والاحترام والمودة والصداقة وغيرها، كلها مشاعر تقيم اتزانًا نفسيًا رصينا للإنسان وتجعله أكثر صحة وأكثر حبًا فى الحياة، ولا يبالى بمشكلاتها أو إزعاجها وتجعله يتقبل أى ألم عضوى بشكل أفضل، حتى وإن كان شعوره بالطقس البارد.
وينصح بضرورة ألا يهمل الإنسان المشاعر والعواطف الإنسانية، فهى التى تضمن له شعورًا بالدفء النفسى، وبالتالى تجعله لا يتأذى من الطقس أو أى شعور عضوى مزعج آخر.