وإن أوتَرَتْ بالهمس ينفلق الإبا
أجبني لما التنهيد يغزو مساحتي
وحين تجرُّ الآه تذوي مناعتي
لماذا إذا درات بمكرٍ عيونها
يصدقها بالحال نبض حشاشتي
وإن موّجت بالزهر غنْجاً شفاهها
تمرّدَ صبري لا يريد إمارتي
وإن أوتَرَتْ بالهمس ينفلق الإبا
وتنهلُّ من حولي سهام كنانتي
وإن بدأت ترمي طعام شباكها
أحسُّ بأنّي في الشباك نهايتي
نهاية طوْدٍ عانق النجمّ أنفُهُ
وها أنا فوق الخدِّ تنهار قامتي
إذا ما بدتْ تفضي تضاريس سحرها
توارى عن الأنظار سيل براءتي
أنا من تمنّى النجمُ تقبيل روعتي
ولكنْ بذاك القدِّ قُدّتْ شجاعتي
أجبْني طبيبي كيف لي أمنعَ الهوى
يسيلُ بلا حدٍّ وأبدي صلابتي
أجابَ بأنَّ الحلَّ منعُ توَرُّدٍ
من الورد أو منعُ انتفاض فراشةِ
أجبتُ طبيبي سوف أبقى مُكبّلاً
ودعها بغنجٍ تستحلَّ مكانتي
حسين إبراهيم الشافعي
السعودية
سيهات