كيف تغلب المراة على الخيانه ومسامحه الرجل
إن وجود رجل واحد، وامرأة واحدة للحياة هو هدف نبيل ولكن نادرًا ما يتحقق. ففي هذه الأيام نعيش وقتًا طويلاً من أجل ذلك، ونحصل على الكثير من المعلومات أكثر من اللازم، وتزداد أمامنا الفرص "العلاقة الغرامية" هو شيء سيواجهه الكثير منا طوال حياته. فكل زوجة تختلف في ردها واستجابتها لـ "العلاقة الغرامية" عندما تحدث وتقع فيها. أقول "عندما''، وليس "إذا''، عن عمد، ولاسيما إذا كان الشركاء هم من الشباب. أما بالنسبة للزوج الخائن فسيكون هناك امرأة واحدة على الأقل لا يكون لديها ضمير. وعادة عندما يطول الزواج، كان ألم الخيانة أسوأ، ويكون من الصعب الغفران والسماح. أتصور أن تغفر ستايسي كوك لراين غيغز إذا ضل طريقه، إنه رجل يتمتع بطاقة جسدية كبيرة، وليس من المحتمل أن يكون مهددًا بواسطة تخطي وكسر التقاليد والأعراف، والخروج مع الكثير مع النساء المفترسات ويغرق في شرب الكحول والخمور. وإذا كنت مكان ماريا شريفر, زوجة نجم هوليوود وحاكم ولاية كاليفورنيا السابق أرنولد شوارزينيغر، الذي اعترف لزوجته أنّه أنجب طفلاً غير شرعي من علاقة مع إحدى العاملات في منزله منذ عقد تقريبًا، أعتقد أنني لا يمكنني الغفران والسماح. إنه شعور بأن الشخص عاش الحياة تحت وهم وهو ما يضر ويؤذي بشدة. حتى في حالات الطلاق السهل، يحدث انهيار بسيط، فأنت تعود إلى السن الذي كنت عليه عندما بدأت الزواج. وتشعر بأن السنوات التي كانت ما بين الزواج والطلاق قد سرقت منك وضاعت هباء. قد تشعر بالحظ عند ولادة مولود لك وتشعر بالسعادة عندما يكبر أولادك أمامك وتكبر معهم، ولكن تشعر في النهاية بالجهل والسذاجة. لم تكن سنوات شريفر قد سرقت منها فقد كانت المسألة علانية. فكل ذكرى لها من سنوات زواجها منذ أن عرفت بوجود ولد غير شرعي، أصبحت الآن ملوثة ومؤلمة. فقد تضرر أبناؤها وتمزقت انتماءاتهم. لا، أعتقد أنها لن تغفر، ولا ينبغي لها. وهل ريان، وفريد وآرني يدركون فظاعة ما فعلوه؟ أنا لا أعتقد ذلك. سيتحسرون على العناوين التي ستضر بوظائفهم، وربما يشعرون شعورًا سيئًا عن أطفالهم بعد القيام بفعلتهم، ويتمنون أن تتضح الأمور بشكل مختلف، ولكن هل سيشعرون أنهم كانوا يفعلون فقط ما كان طبيعيًّا كما كانوا في الواقع.
إن الرجل في طبيعته يحب الاعتناء بالنساء البائسات اللاتي لا حول لهن ولا قوة والأطفال الصغار، ولكن بمجرد أن يكبر الأطفال يميل الرجال إلى التسكع وينشر جيناته الوراثية هنا وهناك. إنه أمر يأخذ ضغطًا اجتماعيًّا هائلاً وكبيرًا من أجل منعهم من القيام بذلك. فالأغنياء والمشهورين والأقوياء هم أكثر مناعة لمثل هذه الضغوط من بقيتنا، على سبيل المثال ادعاءات دومينيك شتراوس كان. إن مجتمع الذكور سيتساءل، لماذا هذا المجتمع النسائي الجديد يخلق هذه الضجة عن القليل من الخيانة وعدم الإخلاص؟. وماذا عن فيكي برايس، زوجة كريس هون، وزير الطاقة البريطاني؟ فقد رفعت برايس، الخبيرة الاقتصادية دعوى طلاق ضد زوجها لخيانته لها، بعد أن اعترف لها بأنه على علاقة بامرأة أخرى. وبالنسبة للاعبي كرة القدم فإن عدم الإخلاص يكون شيئًا وبالنسبة للسياسيين شيئًا آخر. فهي لم تستطع أن تغفر. يبدو أنها أخذت طريق الانتقام نتيجة البؤس التي هي فيه. أنا لا أستغرب، على الرغم من وجود نية الانتقام إلا إنني أرى قد يكون إصلاح على المدى القصير. فبعد الطلاق يجب أن تبدأ الحياة من جديد حقًّا، وأفضل الانتقام هو أن تكون المرأة سعيدة. إن الناس يختلفون في مواقفهم في الخيانة. فهم لديهم قدرات مختلفة من الغيرة الجنسية، مثلما لديهم درجات مختلفة من الطاقة الجنسية.
بالطبع، يتزوج الناس لكثير من الأسباب. يكون بعضها من أجل الرومانسية والزواج عن حب، وهو ما يكون دعامة قوية لصمود هذا الحب ومقاومته كثير من التحديات بعد ذلك. والبعض الآخر لأسباب لا تتعلق بالحب ولا الرومانسية ولكن تكون لأسباب عملية في أغلب الأحيان مثل المشاركة في إيجار الشقة، ودفع الفواتير المنزلية، وحتى أيام العطلات يشاركون بعضهما بعضًا في تقسيم تكاليفها. ولكن حتى في هذه الحالة يكون هناك طرف يحب بشدة والآخر يعلم أنه محبوب بشدة من هذا الشخص. فقد تعرضت أفضل صديقة لي للتعذيب النفسي، وذلك لأن زوجها كان يفضل الفتيات الأصغر سنًّا. فقد كانت هي بالنسبة له شخصية عادية وقديمة وتعرضت لكثير من الذل والضرر النفسي بسبب تصرفات زوجها. والآن، تغير الزمن، وأصبح الرجل على ما يبدو غير قادر على طرح مشاعره السلبية والتي تسيطر عليها في معظم الأحيان مشاعر تكفير الذنوب. لذلك يتمنى أصحاب العلاقات الغرامية السرية أن يفصحوا عما في صدورهم لزوجاتهم وذلك لتفريغ عقد ومشاعر الذنب للزوجة. وبعد قيام المشكلة تتعالى الأصوات المطالبة بالطلاق ومحاولة الزواج مرة أخرى من شخص آخر وبدء حياة سعيدة مع شخص جديد. تبدو هذه الأفكار في ظاهرها جيدة ولكن إذا لم يكن هناك أطفال، وإذا كان، فمن المؤكد أن الطرق السلمية القديمة هي