كربلاء/ المسلة: ذكرت المرجعية الدينية، اليوم الجمعة، أن ظاهرة التطرف والارهاب المبني على استخدام العنف انتشرت في الشرق الاوسط، وفيما بينت أن هذه الظاهرة شوهت سمعة الاسلام، فأنها دعت الى مكافحتها باعتماد الفكر الوسطي كأساس للتعايش السلمي، فيما بين أن بعض المحافظات العراقية وبحس الإحصاءات المعتمدة من قبل دوائر رسمية تعاني من ارتفاع نسبة الحرمان فيها اكثر من غيرها. وقال ممثل المرجعية الدينية الشيخ عبد المهدي الكربلائي في خطبة الجمعة في الصحن الحسيني المطهر وحضرتها "المسلة" إن "ما يجري في مناطقنا لا سيما من الشرق الأوسط ي انتشار ظاهرة الإرهاب والفكر المتطرف المبنى على استخدام العنف وعدم القبول بالتعايش مع الاخر تعايشا سلميا، وما تبع ذلك من تصرفات شوهت سمعة الإسلام وسببت الكثير من إراقة دماء المسلمين وعدم استقرار بعديد من دول المنطقة". وأضاف "مع اتساع هذه الظاهرة وامتدادها الى دول متعددة ومن الممكن ان تتسع اكثر في المستقبل لتشمل دولا وشعوبا أخرى"، مبينا ان "يجب ان يكون هناك تكاتف بين الجميع في سبيل مكافحة هذه الأفكار واعتماد الفكر الوسطي المعتدل الذي بني الذي بني عليه الإسلام والديانات السماوية كأساس في التعايش السلمي بين مكونات أي مجتمع". وأوضح أن "من دون ذلك لا يمكن الحد من هذه الظاهرة وتأثيراتها السيئة على الإسلام ودول المنطقة، بل ستتسع لتشمل المزيد من الدول الإسلامية". وذكر الكربلائي أن "بعض المحافظات العراقية وبحس الإحصاءات المعتمدة من قبل دوائر رسمية تعاني من ارتفاع نسبة الحرمان فيها اكثر من غيرها، وذلك من خلال ما بينته هذه الإحصاءات من ارتفاع معدلات الفقر والبطالة"، مبينا ان "حرمانها من اكثر من غيرها من خدمات البنى تحتية وقلة الموارد المالية بحسب احتياجاتها التي يمكن من خلالها معالجة الفقر والبطالة". ولفت الكربلائي الى ان "هذه المحافظات لا تتوفر فيها خطة وسياسة تنموية يمكن من خلالها توظيف واستثمار خصوصيات تلك المحافظات بما تمتلكه من قدرات زراعية او جغرافية او صناعية يمكن من خلالها توفير مشاريع تغطي بعض النقص الحاصل"، مبينا ان "محافظة المثنى على سبيل المثال والديوانية وبابل، وهذه المحافظات لها قدرات زراعية وجغرافية يمكن لو توفرت سياسة تنموية تتناسب مع هذه القدرات، لامكن ان يتغير حال هذه المحافظات".