العثور على مقبرة جماعية شمال شرق الكوت
ذكر مصدر مسؤول في محافظة واسط، الأربعاء، أن مجموعة من العمال عثرت على مقبرة جماعية يعتقد أنها تعود لضحايا النظام السابق، شمال شرق الكوت، مبيناً أن الشرطة أبلغت مكتب وزارة حقوق الإنسان بالمحافظة بالموضوع لاتخاذ الإجراءات اللازمة للتعرف على الموجودين في المقبرة الذين كانوا يرتدون الزي المدني.
وقال المصدر في حديث لـ"السومرية نيوز"، إن "مجموعة من العمال عثروا على مقبرة جماعية حين كانوا يقومون بحفريات في منطقة أم هليل، شمال شرق الكوت، ضمن مشروع الطريق الحولي عند المدخل الشمالي للمدينة"، مشيراً إلى أن "الضحايا الموجودين في المقبرة كانوا يرتدون ملابس مدنية ولم يتم التعرف على هوياتهم أو وقت دفنهم بالمقبرة".
وأضاف المصدر الذي فضل عدم ذكر اسمه، أن "الشرطة أوقفت أعمال الحفريات وأبلغت مكتب وزارة حقوق الإنسان بوجود المقبرة التي لم يتبين عدد الجثث فيها تمهيداً للتحقق منها ومعرفة هويات الأشخاص المدفونين فيها".
وأعلنت وزارة حقوق الإنسان، يوم 17 أيار الماضي، أن مجلس الوزراء خصص خمسة مليارات دينار لشراء الأجهزة والمستلزمات الخاصة بتحديد هوية رفات المقابر الجماعية، مؤكدة وجود نحو 133 مقبرة جماعية في العراق، فتح منها 49، مبينة أن فتح المقابر الجماعية الموجودة في البلاد بحاجة لسنين طويلة لقلة الملاكات والمعدات.
وطالبت وزارة حقوق الإنسان بمناسبة يوم المقابر الجماعية، في الـ16 من أيار الماضي، مجلس الوزراء بزيادة تخصيصاتها المالية لشراء الأجهزة والمستلزمات الخاصة بتحديد هوية رفات المقابر الجماعية.
وتحيي وزارة حقوق الإنسان سنوياً اليوم الوطني للمقابر الجماعية، ويتزامن ذلك التاريخ مع اكتشاف أول مقبرة جماعية سنة 2003 بقضاء المحاويل في بابل جنوب العاصمة بغداد.
يذكر أن وزارة حقوق الإنسان قد أطلقت في وقت سابق، حملة لمعرفة الحامض النووي لضحايا النظام السابق، وابتدأت بمحافظة واسط التي تضم ثلاث مقابر جماعية تم اكتشافها بعد سقوط النظام السابق.
وكان النظام السابق نفذ حملات اعتقال وتصفية جماعية لمئات الآلاف من العراقيين لاسيما من سكان الشمال والجنوب، بسبب النشاط المعارض الذي كان فعالاً في المنطقتين، وبعد سقوطه سنة 2003 اكتشفت سجلات ووثائق عن عمليات تصفية نفذتها الأجهزة الأمنية والعسكرية للنظام السابق، كما تواصل الأجهزة الحكومية الحالية ومنظمات وبعض الأهالي العثور على مقابر جماعية تضم جثامين غالبيتها لمدنيين ونساء وأطفال.
(خبر منقول)