9/1/2014
الغد برس/ بغداد: اعتبر محافظ الانبار احمد خلف الدليمي، الخميس، أن التأريخ سيسجل مواقف العشائر ومعاونتها للأجهزة الأمنية في مقاتلة "الإرهاب"، وفي حين وصفهم بـ"صعاليك تأبى حتى الحيوانات أفعالهم الخسيسة"، أشار إلى أنهم لم يبقوا احدا إلا و"كفروه".
وقال الدليمي لـ"الغد برس"، إن "المواقف التي سجلتها العشائر بالأنبار مواقف مشرفة سيذكرها التأريخ وستحسب عند ألله سبحانه وتعالى لأن ابناء العشائر سهروا وساعدوا القوات الامنية في عودة النظام والقانون إلى الأنبار"، مؤكدا أن "الجماعات الإرهابية لم تبق احدا لم يكفروه لأن معكرتهم مع الإنسانية والحضارة".
ووصف الإرهابيين بـ"صعاليك لا يمكن ان يكونوا من جنس البشر بل تأبى حتى الحيوانات أفعالهم الخسيسة"، مؤكدا ان "الأيام القليلة القادمة ستشهد إندحار كامل لهم".
ودعا الدليمي "أهالي الفلوجة إلى التصدي بحزم لكل من يريد بالأنبار سوءا لأنه من غير المعقول مدينة مثل الفلوجة تزدهر بالأطباء والمهندسين والأساتذه يأتي يوم عليها وتسلم امرها لشخص يحلل لنفسه كل شئ ويحرم على الجميع كل شئ"، مشددا بالقول إن "هذا ما لانرضى به مطلقآ حتى لو كلفنا حياتنا من اجل الدفاع عن اهلنا بالأنبار".
وشهد شهر كانون الاول الماضي استشهاد ضباط وقادة في الجيش العراقي بينهم قائد الفرقة السابعة الفريق الركن محمد الكروي في عمليات تنفذها القوات الامنية في وادي حوران والجزيرة بالانبار منذ كانون الاول الماضي، أطلق بعدها القائد العام للقوات المسلحة نوري المالكي حملة "ثأر القائد محمد" التي استطاع فيها الجيش من قتل العديد من قيادات وعناصر "داعش"، فيما تطور المشهد مؤخرا إلى مشاركة العشائر إلى جانب الجيش في مقاتلة "التنظيمات الارهابية" في المحافظة.
وكان رئيس الحكومة، نوري المالكي، وجه، في الـ 31 من كانون الأول 2013، قوات الجيش بالانسحاب من مدن الأنبار، واستمرارها بعملياتها في صحراء المحافظة، بعد أن شهدت الأيام السابقة اندلاع اشتباكات بين القوات الأمنية ومجموعة من المسلحين، على إثر فض الحكومة ساحات الاعتصام في الرمادي، كما ان المالكي طالب النواب المنسحبين بالعودة الى اماكنهم وعدم استخدام هذه الاساليب "لانها لاتنفع"، كما وجه في قال في الثامن من كانون الثاني إن عودة المسلحين للسيطرة على المدن "حلم إبليس".