الامام العسكري والسيد الصرخي والتمهيد للامام المهدي
بقلم / علي الساعدي
ان الامام الحسن العسكري (عليه السلام )يعلم بكل وضوح تعلق الارادة الالهية الازلية بغيبة ولده لأجل أن يكون مذخوراً لاقامة دولة الحق وتطبيق العدل الاسلامي على الانسانية . والأخذ بيد المستضعفين في الأرض.. ليتبؤا فيها حيث يشاؤون .. يبدل خوفهم أمناً .. يعبدون الله لا يشركون به شيئاً .. فيؤسسوا بذلك دولة المؤمنين المتقين الذين لا خوف عليهم ولا هم يحزنون .
كان المجتمع الذي يعيشه الامام عليه السلام .. متكونا من الانسان المتسافل روحياً المشدود إلى مصالحه وخدمة ذاته وانحرافه بعيداً عن عمق الايمان. لا يختلف في ذلك الحاكم عن المحكوم والمولى عن العبد
يستثنى رجال الفكر في ذلك العصر وقادة النهضة العلمية فيه .. بما فيهم أصحاب الأئمة عليهم السلام الذين تربوا على توجيهات الامام العسكري وآبائه عليهم السلام إلا أن ذلك لا يكفي في تحقيق الغرض المنشود ، فان فكرة الغيبة يجب ان تكون عامة بين سائر الناس وليست خاصة برجال العلم والفكر والنظر.
اذن فستكون الغيبة التي يمهد لها الامام العسكري (ع) أمراً غريباً على الاذهان بعيداً عن الطباع ، يحتاج إلى تكرار وتفهيم وجهد مضاعف كبير.
وفي هذا الزمان لا بد من تهيئة القواعد الشعبية لا ستقبال الامام المهدي (عليه السلام ), وكان بحق سماحة السيد الصرخي الحسني هو الرائد والمصداق الحقيقي في السير على خط المعصومين للتمهيد للامام المهدي (عليه السلام ) ...
وفي هذا المقام نذكر بعض الكلمات للسيد الصرخي الحسني والتي تشير الى ان سماحته اخذ على عاتقه تهيئة القاعدة والتي تكون على استعداد لاستقبال لامام عليه السلام فيقول:
- ان الركن الاساسي في عقيدتنا هو تاسيس دولة العدل الالهي بقيادة قائم ال محمد
- يجب ان تكون مستعد ذهنيا ونفسيا وجسديا لتقبل دليل الامام وتلتحق وتنتصر له فيجب ان تعطي لنفسك خصوصية الانسان من استغلال العقل بالتفكير السليم وتعويده على ذلك , لكي لا تسلك طريقا شبها ولكي لا تخرج من قبل الائمة المظلين
- يجب على كل مكلف ان يبحث عن الدليل العلمي بنفسه سواء كان الدليل علمي او شرعي او اخلاقي فيكون قد مهد نفسه وفكره وقلبه لتقبل اطروحة الامام المعصوم ( عليه السلام )
ويوجد الكثير من الاشارات والنقاط المهمة التي اكد عليها سماحته للتمهيد للامام (عليه السلام) اضافة الى بحوث السلسلة الذهبية وبحوث السلسلة الوافية وبحوث السلسلة الالكترونية , وتاكيده على الحصانة والتكامل الفكري والاخلاقي والروحي من اجل ان تكون تلك القواعد الشعبية على استعداد كامل لا ستقبال الامام المهدي (عليه السلام)
http://www.al-hasany.com/