استشهاد الامام الحسن العسكري عليه السلام

استشهاد الامام الحسن العسكري عليه السلاموردت أخبار كثيرة تدل انه في مثل هذا اليوم (8) ربيع الاوّل سنة (260 هـ) استشهد الامام الحسن بن علي الهادي بن محمد الجواد الحسيني الهاشمي : ابومحمد، وهو الامام الحادي عشر المنصوص له الامامة من قبل الرسول صلى الله عليه وآلهولد عليه السلام في المدينة او انتقل مع أبيه (الهادي) عليه السلام الى سامراء (في العراق) وكان اسمها (مدينة العسكر) فقيل له العسكري ـ كأبيه ـوبعد أن أدّى الإمام العسكري عليه السلام مسؤوليته بشكل كامل تجاه دينه وأمّة جده صلّى الله عليه وآله وسلم وولده عليه السلام نعى نفسه قبل سنة ستين ومئتين، وأخذ يهدّئ روع والدته قائلاً لها: لابد من وقوع أمر الله لا تجزعي…، ونزلت الكارثة كما قال، والتحق بالرفيق الأعلى بعد أن اعتلّ عليه السلام في أوّل يوم من شهر ربيع الأول من ذلك العام. ولم تزل العلة تزيد فيه والمرض يثقل عليه حتى استشهد في الثامن من ذلك الشهر، وروي أيضاً أنه قد سُم واغتيل من قبل السلطة حيث دس السم له المعتمد العباسي الذي كان قد أزعجه تعظيم الأمة للإمام العسكري وتقديمهم له على جميع الهاشميين من علويين وعباسيين فأجمع رأيه على الفتك به.ولم يخلف غير ولده أبي القاسم محمد (الحجة) وكان عمره عند وفاة أبيه خمس سنين وقد آتاه الله الحكمة وفصل الخطاب.توفي في سامراء ولما ذاع خبر وفاة الحسن ارتجت سر من رأى (سامراء) وقامت صيحة واحدة وعُطلت الاسواق وغلقت الدكاكين وركب بنوهاشم والقواد والكتاب والقضاة وسائر الناس إلى جنازته ودفن الامام الحسن العسكري عليه السلام إلى جانب أبيه الإمام الهادي في سامراء.



أعلام الزركلي : ج2 ، ص 200 وأعلام الهداية: ج13 ، ص 121 و 222