ها انتِ ذى تتمخترين
من زهو حسنٍ فائق
يكسو قواما مثل غصن البان
للحسن فيك مواطن
تشهد بحكمة بارىء الاكوان
ان مررتِ كأنما بسفينةٍ
تتهادى فى جوف الدجى
واشعة القمر البديع تنام فى الخلجان
هلا سألتى الطاؤوس عن زلاته
تلك التى دونه حالت به ان يدرك الطيران
مداً لذيلٍ جمال النقش فيه
قد اسكر الوجدان
اغترارا به وتعجرفا
قد عجز طير
ان يلحق الاترابا
سليه يا حسناء
وليجيبك صادقاً
اجمال ذيله كان تتويجا له
ملك الطيور
على مدى كل العصور
فوق البلبل الغريد
والنسر ذى العمر المديد
والكروان ذينك الشادى الفريد
وكل ذى ريش غير مزركشٍ
لكنه غريد
يسبح فى السماء سعيد
ما حال دونه والسباحة فى الفضا
بين الطيور مناجيا ومغردا
ما كان الا اغترار ارعنا
بجمال ذيلٍ
ابقاه فوق الارض مابين
الدواجن كالنعام
جيدٌ وساقٌ واجنحةٌ عظام
لا يدرك الطيران مثل الطير
ولا ينخر الارض جريا كالحصان
يأسى اذا مر سربٌ
سابحٌ فوق الفضاء من فوقه
او قربه هدل الحمام
بقلمى/ ود جبريل