الحقيقة ....... مالذي نفعلهُ بها ؟
أينَ هي في الكلمات ؟
حياة لاعدد لها ، لا تُحصى
مُدن على الخارطة وحسب
فلا ذلك الوجه في النافذة
ولا ذلكما الأثنان بين الشجيرات النافثة
مواسم تعاود ، جبال ومحيطات
وكرة الأرض الزرقاء في ضجيجها
لكنهم صامتون أولئك الذين يركضون
تشبثوا بكتلة من طين يحتمون بها
والذين أُبعدوا عن بيوتهم في الفجر
والذين زحفوا خارجين من تحت كوم الأجساد
ها أنا أقف هنا ، إليكَ يامن نسيت
أعلمك عن طوق الأجتياز
ذلك الألم لأنه حزين
لاتزال في ذهني
تلك التي حاولت إنقاذها من الضياع
الحدباء الصغيرة
المكتبية المُحترقة في لذة الفصول
التي هلكت في مخبأ في ملحق الرفيف
أعتبرتهُ أمناً لكنه هوى
ولم يستطع أحد أن يحفر في ركام الجدار
وإن ظلّ الضرب والأصوات يُسمعان
لعدة أيامٍ ... لتلو أيام
هكذا ضاعَ إسم إنسان عصوراً
ضاعَ أبداَ
لاأحد يعرف عن الساعات
حمل الزمن في طبقاتهِ
عدو الأنسان الحقيقي هوَ التعميم
عدو الأنسان الحقيقي هو ما يدّعي التاريخ
يُغري ويُفزع برقمه الجمعي
لا تثقوا به ، هوَ ماكرٌ غادر
التاريخ ليس كما أخبرنا هوَ
ضد الطبيعة
وإن كانَ آلهة فهي إلهة قدرها أعمى
هيكلها الصغير
البقعة التي كان قلبها ينبضُ فيها
هوَ فقط ما أضعهُ أمام الحتميّة
والقانون والنظرية .