السومرية نيوز/ الانبار
أفادت مصادر أمنية، الاربعاء، بأن الجيش عزز قواته حول مدينة الفلوجة في محافظة الأنبار، ونشر دبابات ومدفعية عند مداخلها الثلاث، في وقت أعلن وزير الدفاع وكالة سعدون الدليمي، عدم إمكانية شن هجوم على الفلوجة حاليا، فيما دعا زعماء عشائر الفلوجة مسلحو "داعش" إلى الرحيل لتجنب هجوم عسكري وشيك.
وقالت المصادر لـ"السومرية نيوز"، إن "قوات الفرقة العاشرة التابعة للجيش العراقي نشرت دبابات ومدفعية حول الفلوجة منذ، يوم امس الثلاثاء"، مبينا أن "نشر تلك القوات تم عند مداخل المدينة الثلاث".
كما أعلن وزير الدفاع سعدون الدليمي، "عدم إمكانية شن هجوم على الفلوجة حاليا"، عازيا سبب قرار تأجيل اقتحام المدينة "خشية سقوط ضحايا بين المدنيين".
من جهته قال ضابط بالقوات الخاصة العراقية لرويترز "ناشد زعماء العشائر رئيس الوزراء وقف الهجوم والكف عن قصف الفلوجة"، مضيفا " نفذنا الجزء الخاص بنا من الاتفاق وعليهم الان ان ينفذوا الجزء الخاص بهم واذا لم يحدث ذلك فسيكون هناك هجوم سريع."
بدوره قال احد زعماء عشائر الفلوجة لرويترز "نبعث برسالة واضحة للحكومة،.اذهبوا وحاربوا القاعدة خارج الفلوجة وسنتولى نحن بأنفسنا معالجة الأمر داخل المدينة."
وأضاف "إذا هاجم الجيش الفلوجة لمحاربة حفنة من عناصر القاعدة فسيكون لذلك عواقب وخيمة باطلاق عنف لا نهاية له"، محذرا وفقا لرويترز من ان "اراقة الدماء قد تمتد إلى مناطق سنية اخرى في العراق".
وتشهد محافظة الأنبار، ومركزها الرمادي، (110 كم غرب العاصمة بغداد)، منذ (21 كانون الأول 2013)، عملية عسكرية واسعة النطاق في المحافظة تمتد حتى الحدود الأردنية والسورية، تشاركت بها قطعات عسكرية ومروحيات قتالية الى جانب مسلحين من العشائر، لملاحقة تنظيم ما يعرف بدولة العراق والشام الاسلامية "داعش".
وقرر مجلس الوزراء، اليوم الثلاثاء، استمرار العمليات العسكرية حتى تطهير العراق من "الإرهاب"، كما قرر تقديم المستلزمات الانسانية وإيصالها الى المدن والمناطق التي تعاني من وجود "البؤر الإرهابية" ومن نقص في التموين.
المصدر