اختار البلجيكي إيمييل باوفلز الفائز ببطولة أوروبا للمخضرمين في سباق 60 متراً في بطولة ألعاب القوى داخل قاعة في آذار/مارس 2013 الموت الرحيم.
06 يناير 2014
توفي بلجيكي بعمر الخامسة والتسعين اعتبر أكبر رياضي في بلده بعد اختياره الموت الرحيم بجانب أقربائه.
وأفردت وسائل الإعلام البلجيكية مساحة كبرى لقرار إيمييل باوفلز، الذي شرح أمس الإثنين إنّه "غير نادم على الرحيل" وليس "خائفاً على الإطلاق من الموت".
ونشرت صور لباوفلز يبتسم مع أفراد عائلته وأصدقائه وأعضاء من فريقه لألعاب القوى، اجتمعوا في منزله. وقال: "كانت أجمل حفلة في حياتي".
وسأل بحسب صحيفة "هيت لاستي نيووز": "مَن لا يريد أن ينهي حياته برفقة أقربائه؟، عندما يحقنني الطبيب، سأترك العالم بشعور جيد. لماذا أبكي وأنا سألتقي مجدداً بأصدقاء وأقرباء كثر، بينهم زوجتي في الجنة؟".
وتلقى باوفلز الحقنة المميتة اليوم الثلاثاء في منزله في بروج وإلى جانبه نجله ايدي، الذي قال أمس الإثنين: "الموت بهذه الطريقة كان بإرادة والدي، لكن من الصعب التفكير بأنها المرة الأخيرة سوياً".
وكان باوفلز طريح الفراش منذ بضعة أشهر بسبب سرطان معدة في مرحلته النهائية.
وتدهورت حالته الصحية بعد "إنجازه الأخير": الفوز ببطولة أوروبا للمخضرمين في سباق 60 متراً في بطولة ألعاب القوى داخل قاعة في آذار/مارس 2013.
وتذكر وفاة باوفلز برحيل عالم الكيمياء البلجيكي كريستيان دو دوف الحائز على جائزة نوبل للطب عام 1974، الذي اختار الموت الرحيم في أيار/مايو 2013 عن 95 عاماً.
وتعتبر بلجيكا من البلدان النادرة التي تشرع الموت الرحيم، تحت شروط محددة، منذ 2002.
وقرر مجلس الشيوخ مؤخراً توسيعه إلى القصر الذين يعانون من مرض عضال، لكن لم تتم الموافقة عليه بعد من قبل مجلس النواب.