عزت وزارة الموارد المائية إنخفاض ايرادات المياه في نهر دجلة خلال الشهر الماضي عن معدلها الطبيعي بواقع 70%، الى بدء تركيا بتخزين مياه النهر في سد اليسو، رغم مطالبة العراق بالالتزام بأتفاقيات الدول المتشاطئة، اضافة الى انخفاض درجات الحرارة الحاد في منطقة ديار بكر، والى شح الامطار الساقطة على منبع النهر.
ويقول المستشار في الوزارة عون ذياب عبدالله ان هذا الانخفاض كان متوقعاً، منذ بدء الجانب التركي ببناء السد، مؤكداً ان الوزارة غير قلقة على تأمين المياه للموسم الشتوي والصيفي، مما هو موجود في خزانات الثرثار وسدي الموصل ودوكان.
وأضاف عبدالله ان القطاع الزراعي اتخذ جملة من الاجراءات لمواجهة انخفاض مناسيب نهر دجلة، عن طريق الاعتماد على طرق الري بالتنقيط والرش، وتقليص مساحات زراعة المحاصيل المعتمدة على الري السيحي مثل الرز والحنطة، وزراعة اصناف اخرى تتحمل الجفاف والملوحة.
من جهته، اكد وكيل وزارة الزراعة مهدي القيسي ان انخفاض نسبة المياه الجارية ادى الى زيادة مستوى التصحر والملوحة في التربة، ما اثر على المنتوج الزراعي والثروة الحيوانية، وقال انه على الرغم من تأسيس المجلس الوطني للمياه، من اجل مناقشة المشاكل المائية خاصة مع ايران وتركيا، الا ان انقرة وطهران ما زالتا تقيمان السدود على منابع نهر دجلة وروافده، وتتجاهلان اتفاقات الدول المتشاطئة كافة.
الى ذلك اكد عضو لجنة الزراعة والموارد المائية في مجلس النواب فؤاد ناصر ان مستوى التمثيل للعراق في المفاوضات مع تركيا يجب ان يكون بقيادة رئيس الوزراء، والا لن تأتي المفاوضات اوكلها، وستستمر كل من تركيا وايران في قطع الطريق امام مياه العراق.
جدير بالذكر ان مستوى الايرادات لنهر الفرات كانت ضمن مستواها الطبيعي، كما ان وفرة كميات الامطار خلال الموسم الماضي، وتوقعات بوفرتها خلال هذا الموسم، ستمكن العراق من خزن كميات اضافية من المياه.
كاردينيا