ما لقوم على الفرار عُكوفِ
تركوا الساح واصطكاك السيوفِ
ألفوا الفرّ من لقاء كميٍّ
عاد عن حربه ألوف الألوفِ
جئتُ وادي العراق أنثر درًّا
خالصا ليس فيه من تزييفِ
أين أين الأشاوسُ الصيدُ بانوا
أم تعاموا عن شعريَ المألوفِ
هل سأدعو أين الرجال طويلا؟
وسط حيٍّ قد فرّ بالتخويفِ
لم يبن منه غير جبن وخوفٍ
والجبان الخوّاف غير لطيفِ
التعديل الأخير تم بواسطة مجنون ليلى ; 9/January/2014 الساعة 5:51 pm
أتى المجنون يا درر العراقِ
ولمّا يبق في الساحات باقِ
رأى الفرسان في البيداء فرّوا
وقد ذاقوا البلا شرّ المذاقِ
فولولت النساء على ضعافٍ
وهنّ على هزيلات النياقِ
وقلن لهم قبيل الموت يهوي
عليهم: هل سبيل للطلاقِ
جئت العراق أخال الشوس أيقاظًا
لكنهم نوّمٌ ما فارقوا الدارا
كانوا ابن عاصٍ بهذي الحرب وانجفلوا
وكنتُ أضربهم في الحرب كرارا
أيها المجنون لا تحفل بقوم نوّمِ
لا يجيئون الوغى فوق جواد أدهمِ
سئم الشعر وجبنُ القوم لما يسأمِ
ليس فيهم من كميٍّ همام معلم
مجنونُ لا تدعُ النيامَ الهمّلا
واهجر ضعافا مدبرين وهمّلا
لا تسق أولهم بآخرهم لظى
واجعل أخيرهمُ يسقّي الأولا
كشف الزمان قناعهم وهباءهم
حتى غدوا أضحوكة بين الملا
أسرفت مفتوناً ... وشطّ بك القلمْ
فاسكن هُديتَ ... فدارُنا دارُ النِعَمْ
لم تُبْن َ..للعبثِ السقيمِ ولا بــــــــــِها
من ْعابثينَ ..ولا لهم فيها قدمْ
احمل نزالك سيدي ... انّـا هُــــنا
للودّ ننثر وردَنا .... لا للسَـــقَمْ
واليكها مني اخــــــــيرةَ احرفي
مجنون ُ انْ لم تســــــــتقمْ تركب ندمْ
أسرفتُ في مكثي على داركم
أدعو ولكن ليس لي من مجيبْ
جئت لنثر الدر في داركم
لكن وجدت الأمر هذا عصيب
خرجت من داركمُ بالأسى
وفي الفؤاد بعض أمر مريب
رد مع اقتباس