اجتاحت موجة باردة قادمة من القطب الشمالي وسط الولايات المتحدة يوم الإثنين، وتسبب أبرد طقس تشهده المنطقة منذ عقدين في مقتل اربعة أشخاص على الأقل واجبر الشركات والمدارس على إغلاق أبوابها وإلغاء آلاف الرحلات الجوية.
وقالت هيئة الأرصاد الوطنية الاميركية، إن درجات الحرارة كانت اقل من متوسطاتها ما بين 20 و40 درجة فهرنهايت (من 11 إلى 22 درجة مئوية) في اجزاء من ولايات مونتانا ونورث وساوث داكوتا ومينيسوتا وايوا وويسكونسن وميشيجان ونبراسكا.
وكان الجو أكثر برودة في بريمسون بولاية مينيسوتا إذ انخفضت درجات الحرارة لتصل إلى 40 درجة فهرنهايت تحت الصفر (40 درجة مئوية تحت الصفر)، مما هو عليه في خليج القطب الشمالي بكندا حيث بلغت درجات الحرارة 31 درجة فهرنهايت تحت الصفر (35 درجة مئوية تحت الصفر).).
وتتحرك موجة الهواء القطبية الشمالية باتجاه الساحل الشرقي، حيث من المتوقع ان تنخفض درجات الحرارة طوال يوم الاثنين وحتى يوم الثلاثاء.
وتوقعت هيئة الأرصاد الجوية الوطنية تسجيل أبرد درجات حرارة منذ سنوات في براونزفيل بتكساس وفي وسط ولاية فلوريدا.
وأعلن أندرو كومو حاكم ولاية نيويورك، حالة الطوارئ وقال إن أجزاء من الطرق السريعة في غرب نيويورك ستغلق بسبب الطقس السيء.
وسقط أربعة قتلى على الأقل جراء الطقس السيء بينهم رجل من شيكاغو عمره 48 عاما أصيب بنوبة قلبية بينما كان يجرف الثلوج يوم الأحد وامرأة مسنة عثر عليها خارج المنزل في وقت مبكر يوم الإثنين في انديانابوليس..
وقال محللون، إن الموجة الباردة تهدد بتعطيل انتاج النفط خاصة في نورث داكوتا وهو ما قد يؤدي إلى ارتفاع اسعار الوقود. وتسبب الطقس السيء ايضا في اعاقة شحن الحبوب والماشية وهدد محصول القمح في الولايات المتحدة.
وفي كليفلاند بلغت درجات الحرارة 3 درجات فهرنهايت تحت الصفر (19 درجة مئوية تحت الصفر)، ومن المتوقع أن تنخفض إلى 6 درجات فهرنهايت تحت الصفر (21 درجة مئوية تحت الصفر). واكتظت ملاجيء المشردين عن آخرها وبدأ القائمون على الملاجيء فتح منشآت إضافية لاستيعاب اكثر من الفي شخص جاءوا طلبا للدفء.