لا تعرف انت من انا؟
امرأة ...
عربية أبية...هي انا
امرأة في قلبها من العشق ما يملاء المحيط بمشاعر الحب والغرام...
وفيه من الحنان ما يزرع الدفء في كل مكان...
فيه من الشوق ما يحرق كل قلب ووجدان..
ومن الغضب ما لا يعجبك يا انسان...
لست ابحث عنك خلف هذه الجدران....
ولست ابحث عنك لتملاء القلب والوجدان...
فقلبي يفيض بحب اغلى الرجال...
زوجي ....ابنائي قرة عيني ونور قلبي ..
اخوتي ابناء امي وابي...
سندي وعزوتي....هم كل الرجال..
في صفحات عمري لا رجال غيرهم...
محال ان ابحث عنك في اي مكان....
او اي زمان...
فأنت لا وجود لك...
انت لست في اي مكان او زمان...
لم انتظرك يوما ولن انتظرك ابدا...
لم اكن بأنتظارك لتدخل عالمي...
تلقي ببعض الحروف....
بعض الكلمات والفتات....
كلمات لا املكها انا العربية... الشرقية الصفات....
هي لأمرأة ترسمها في الخيال...
تشكل ملامحها لتناسب مافي عقلك من شذوذ وابتذال....
تتمنى ان تبادلك ماهو محال...
وفر كلماتك ووفر على نفسك الكثير من الذل والامتهان.....
وفر كلماتك لمن هي سيدة المكان....
تتمنى ان تسمع منك ما يقوله الرجال...
تنتظرك بشوق يفوق الخيال...
تصمت منتظرة ان تجود عليها بكلمات تخلو من الحقد و الاذلال....
تنتظرك هي دوما...
كلما هممت بالحديث...
تريد هي ان تستبق الكلمات....
لعلها تسمع ما يسرها ...
ما يفرحها...
تحاول جاهدة ان تخرج من فمك بعض الحروف...
لتشكل منها كلمة ....
كلمة واحدة لا غير...
....كلمة تناسب ما في قلبها من آمال....
تنتظرك بشوق ...
ب لهفة ..ولوعة العاشقين...
....
لا فائدة منك...
...تنتظر
دون جدوى ..تنام هي على وجهها مكفية....
وبالدموع وسادتها مروية...
...و انت هناك الرجل الشهم الشجاع...
الذي لا يبخل على نساء الارض بكلماته
....وحروف امنياته...
فتحرق النساء بنيران كلماتك...
تشعل قلوبهن شوقا .... ولوعة...وغرورا...
.....وتتركهن يحترقن بنيران الاثم والعار
.... وهي هناك ما زالت بالانتظار..
تضع الحكل بالعين...
قليل من العطر...
لا بل الكثير منه ...لعلك تصحوا من نومك الطويل...
وترسم الشفاه ب لون احمر ....
كدماء قلبها النازف....
احمر الشفاه الذي لم تألفه...
واستغربته تلك الشفاه...
حتى انها رفضته اكثر من مرة...
ولكنها تخطه فوقها بعند واصرار...
تضعه احمرا صارخا لعله يلفت الانتباه....
او يخبرك بأحتراقها...
يعلن اشتعال قلبها شوقا اليك...
نيرانها....حرائقها..مشتعلة منذ سنوات...
بدأت تفوح من اشلاءها رائحة الشواء....
تحترق ولا تجد من يسعفها بحرف حنون...
وانت تصب الزيت فوق نيرانها...
ببلادتك ...
خيانتك...
وقاحتك....
تتركها هناك وحيدة... لا يلفت انتباهك صمتها...
هدوؤها الصارخ...
تعلمت وتدربت على مدى سنوات طوال ان تلزم الصمت... ان تخرس صوت
قلبها الباكي...
ان تتصرف ببرود... ان تناقض ما في داخلها...
هي جبل بركاني ....لا فوهة له... لم يدري احدا يوما ان هذا الجبل هو بركان
صامت.....
تبدو كجبل قوي صامد...لا خوف من ان ينهار يوما ...فهي صامدة بشموخ
الجبال...
هكذا تبدو هي....
... ولكن براكينها تغلي بالداخل....
بصمت تغلي ....وما ادراك انت ما غليان الصمت...
اخاف عليها منها...يوما ما..... ستنفجر....
ليس بالبكاء....لا تكن غبيا...وانا لست غبية بكاؤها لا يخيف....
بل اخاف انفجار قلبها...ببراكين وحمم...
يتطاير منها الشرر....تحرق ما حولها ....
دون رحمة او رأفة ....بأحد...
انت خسرتها منذ زمن ......
فقدتها اول مرة عندما غازلت غيرها من النساء....
حاولت هي مرات عدة استرداد ماضاع منك.....
ولكن دوما غلبها طبع الخيانة فيك.....
تسري بدمك هي خيانتك....ان لم تجد من تخن ...
تخن نفسك ....
تحاول دوما نقل العدوى لغيرك....
تريد ان يكون الكل من حولك مثلك ....
ذئب بوجه حمل وديع رقيق...
لن تستطيع الى ذلك سبيلا...
نحن نساء الشرق لا يغوينا حلو الكلام....
نحن لا نقبل ان نكون جواري او عشيقات...
لدينا رجل واحد....هو زوج احله الله لنا وابناء نرويهم حبا وحنانا....
ليس لدينا و لا نقبل... عشيق نخفيه في الزوايا المظلمة...
من ارادنا عشيقات...لا نرضاه في اقدامنا حذاء....
فهو حتما شخص..لا يملك من الرجولة الا حروفا تلازمه....
دون قصد او انتباه....بل انه لا يملكها
... بل هو ذكر ليس له من رجولة الرجال لا حرف ولا صفة يتصف بها ولو في
عالم الخيال...
....لا شيء داخله....لا نسمع سوى صفير ينم عن غباء وقبح الذات...
....
...هي عربية شرقية الصفات....
..... نحن نساء الشرق....
لا نقبل ان يكون الاغبياء من حولنا....
حتى في عالم وهمي لا نقبل بوجود كل خائن غبي....
فأحفظ ماء وجهك...ودعك من نساء العالم..
لعلها تغفر يوما لك...
....خيانتك لها مع كل النساء