07.January.2014
مقتل 25 مسلحا في الرمادي


BBC
قال محمد العسكري الناطق باسم وزارة الدفاع العراقية إن غارات صاروخية شنها الجيش على مواقع يحتلها مسلحو "القاعدة" في مدينة الرمادي مركز محافظة الانبار الغربية يوم الثلاثاء اسفرت عن مقتل 25 مسلحا.
وقال العسكري من جانب آخر إنه ليس ممكنا في الوقت الراهن للجيش ان يقتحم بلدة الفلوجة التي سقطت بأيدي المسلحين في الاسبوع الماضي.
وقال الناطق "ليس من الممكن اقتحام الفلوجة الآن بسبب المخاوف على سلامة المدنيين."
وكانت قوات الجيش العراقي التي يدعمها مسلحو العشائر المحلية قد اخفقت في استعادة السيطرة على الاحياء التي يسيطر عليها الجهاديون جنوبي الرمادي الليلة الفائتة.
وقال مسؤولون امنيون وطبيون إن قوات الجيش العراقي لم تتمكن في هجوم شنته ليلة الاثنين من طرد مسلحي الدولة الاسلامية في العراق وبلاد الشام "داعش" من الاحياء التي سيطروا عليها في مدينة الرمادي.
ونقلت وكالة فرانس برس عن هذه المصادر قولها إن القتال اسفر عن مقتل اربعة مدنيين.
وقالت الشرطة إن مسلحي "داعش" ما زالوا يسيطرون على الجزء الجنوبي من المدينة بعد ان تمكنوا من صد الهجوم.
ونقلت الوكالة عن نقيب في شرطة الرمادي قوله "إن الاشتباكات (بين قوات الجيش والمسلحين) اندلعت في الحادية عشرة ليلا (الثامنة مساء الاثنين غرينتش) وخفتت في السادسة من صباح الثلاثاء. ولم تتمكن قطعات الجيش من دخول المناطق التي يسيطر عليها مسلحو داعش."
ونقلت الوكالة الفرنسية عن احد اطباء مستشفى الرمادي تأكيده ان القتال اسفر عن مقتل اربعة مدنيين واصابة 14 بجروح، مضيفا انه لا يعلم حجم الخسائر في صفوف المسلحين او الجيش.
من جانب آخر، نقول الوكالة عن شهود قولهم إنهم سمعوا دوي ثلاثة انفجارات قوية خارج الفلوجة يوم الثلاثاء، فيما اكدت مصادر عسكرية ان قوات الجيش العراقي ما زالت ثابتة في مواقعها خارج البلدة للسماح للمدنيين بمغادرتها قبل ان تشن هجوما على المسلحين الذين سيطروا عليها.

هجمات اخرى

في غضون ذلك، اسفرت هجمات متفرقة في مناطق اخرى من العراق يوم الثلاثاء عن مقتل اربعة اشخاص على الأقل.
ففي كركوك، قتل شخصان واصيب 55 بجروح عندما فجر انتحاري الشاحنة التي كان يقودها بمركز للشرطة.
وفي المدائن جنوب بغداد، قتل جندي واصيب آخر عندما انفجرت عبوة تحت الآلية التي كانا يستقلانها.
كما انفجرت عبوة قرب دورية للصحوات في جسر ديالى جنوبي العاصمة بغداد مما اسفر عن مقتل عنصر واحد واصابة اربعة بجروح.

دعم امريكي

وكانت الولايات المتحدة قد اعلنت تسريع وتيرة إرسال شحنات من المعدات العسكرية إلى العراق لمساعدة حكومته في محاربة الجماعات المسلحة في محافظة الأنبار.

جو بايدن يكلم المالكي

أجرى نائب الرئيس الامريكي يوم الاثنين مكالمتين هاتفيتين مع رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي ورئيس مجلس النواب اسامة النجيفي عبر فيهما عن دعم الولايات المتحدة للجهود التي تبذلها الحكومة العراقية لمحاربة مسلحي "القاعدة".
وجاء في تصريح اصدره البيت الابيض في واشنطن ان "نائب الرئيس عبر عن قلقه على اولئك العراقيين الذين يعانون على ايدي الارهابيين، واثنى على التعاون المتنامي بين قوات الامن العراقية من جهة والمسلحين المحليين ومسلحي العشائر من جهة اخرى في محافظة الانبار."

وقال البيت الأبيض إن شحنات إضافية من طائرات استطلاع من دون طيار سترسل إلى بغداد خلال الأسابيع القليلة المقبلة، تعقبها صواريخ من طراز Hellfire في غضون أشهر.
وقال المتحدث باسم البيت الأبيض جاي كارني إن الولايات المتحدة تعمل مع بغداد لتطوير "ستراتيجية شاملة" لعزل الجماعات المرتبطة بالقاعدة، مضيفا أن بعض النجاحات قد تحققت في هذا الصدد رغم إن الوضع مازال "رجراجا".
وشدد كارني "نحن نسرع وتيرة مبيعاتنا العسكرية وتسليم الشحنات، ونتطلع إلى تجهيز شحنة إضافية من صواريخ هيلفاير في هذا الربيع بأقرب تقدير".
وأكمل"استطيع أن اضيف أنه فضلا عن صواريخ هيلفاير تلك فأنه ضمن برنامج مبيعاتنا العسكرية الخارجية، سنزود (العراق) بعشرة طائرات استطلاع من طراز سكان ايغل في الاسابيع القادمة و48 طائرة مراقبة من دون طيار من طراز رافين في وقت لاحق هذا العام".
وكان وزير الخارجية الأمريكي جون كيري قال إن بلاده لن تعيد ارسال قوات أمريكية إلى العراق.