السومرية نيوز/ البصرة
بادر عدد من الشباب البصريين بالتعاون مع جمعية الهلال الأحمر، السبت، بإطلاق حملة جمع تبرعات من أجل تقديم مساعدات الى الأطفال السوريين الذين يواجهون ظروفاً صعبة داخل مخيمات اللجوء في العراق.
وقال المنسق الإعلامي للحملة مصطفى حمزة في حديث لـ"السومرية نيوز"، إن "مجموعة من الناشطين البصريين الشباب أطلقوا المبادرة الإنسانية التي تهدف الى جمع تبرعات وإيصالها الى الأطفال السورين الذين يقيمون داخل مخيمات اللجوء في العراق"، مبيناً أن "المبادرين اتفقوا على تنظيم الحملة وخططوا لها عن طريق مواقع التواصل الاجتماعي، ثم نصبوا خيمة في ساحة الطيران الواقعة في مركز المدينة من أجل استقبال المتبرعين".
ولفت حمزة الذي يعمل في شركة أجنبية الى أن "بعض الموظفين الأجانب في الشركة التي أعمل فيها قدموا تبرعات بعد أن أبلغتهم بالحملة التي تعد الأولى من نوعها في المحافظة، وهم من جنسيات بريطانية وروسية واسترالية وصينية"، مضيفاً أن "منظمي الحملة يأملون من الحكومة المحلية أن تتحرك من جانبها باتجاه تقديم مساعدات إنسانية للأطفال السوريين".
بدوره، قال أحد منظمي الحملة الناشط المدني الشاب أحمد النجم في حديث لـ"السومرية نيوز"، إن "الحملة لا ترعاها أية جهة أو شخصية سياسية، بل هي حملة شبابية نريد من خلالها تحسين الظروف المعيشية للأطفال السوريين في العراق"، موضحاً أن "جمعية الهلال الأحمر أبدت استعدادها التام لإيصال التبرعات والمساعدات الى مخيمات اللجوء وتوزيعها على الأطفال السوريين".
وأشار النجم الى أن "الحملة تشمل جمع التبرعات المالية وتلقي المساعدات الأخرى من مدافئ وملابس ولعب أطفال، وكل ما يمكن أن يستفيد منه الأطفال السوريون ويخفف من معاناتهم"، مبيناً أن "الحملة إنطلقت يوم أمس، وكان من المفترض أن تستغرق ثلاثة أيام، لكن قررنا اليوم تمديد الفترة لمدة اسبوع ليتسنى لنا جمع أكبر قدر من المساعدات".
يذكر أن سوريا تشهد منذ (15 آذار 2011) حركة احتجاج بدأت برفع مطالب الإصلاح والديمقراطية ثم تطورت الى السعي لإسقاط النظام بالقوة بعد أن واجه المحتجون عنفاً من قبل قوات الأمن السورية، وأسفرت المعارك والمواجهات بين القوات النظامية وقوات المعارضة عن سقوط عشرات آلاف القتلى، وتتهم الحكومة السورية مجاميع إرهابية مدعومة من الخارج بتغذية أعمال العنف، وفي ظل ذلك إضطر الكثير من السوريين الى الهجرة خارج بلدهم، منهم من توجهوا الى العراق، وقد تسرب العشرات منهم خلال العام المنصرم من مخيمات اللجوء المركزية وتوجهوا الى محافظة البصرة على أمل العيش في ظل ظروف أفضل، فيما قررت الحكومة المحلية مطلع الشهر الماضي إبعادهم عن المحافظة لأسباب قالت إنها اجتماعية واقتصادية وأمني.