أعترف...
تتعامد الأشياء .. إرتهان معني بتداول تزامني .. إذ لا تفي الأبعاد بالتعاقب .. فرادة الأزمة تشيؤ لي غرابتي .. كانت في منتصف المدة والمسافة .. المهم أنها في المنتصف .. تدشن رحلة جديدة .. تستنشق أغبرة عتيقة .. كم يمكن أن يعني ذلك الحيز الذي جمعني بها؟؟ .. ما يكفي لتموضع أقدامنا فقط .. وما يكفي لعبور تلك الرحلة القصيرة .. كالقصة القصيرة التي كنت أتذرع بها مقلبا .. لأشعرها بكل الفراغ الذي أعانيه وأنا أتظاهر بأني قديس القطار .. كنت أعرب كل محطة نمر بها .. لأني أحفظها عن ظهر قلب .. المرفوعة منها والمجرورة .. سوى محطة واحدة كانت لا محل لها من الإعراب .. ربما كان الإغراب .. فكثيرا ما تسقط النقطة سهوا .. حين يتوقف القطار فجأة في محطة نائية .. وتشرع فتاتي بالهبوط مرفوعة على الأرصفة الغريبة .. وأعاني من كسر الصوت على أغلفة ما أقرأ .. هنا لا بد من نهاية مفتوحة .... مـــودتي