بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله ربّ العالمين والصلاة والسلام على محمّد وآله الطيبين الطاهرين واللعن الدائم على أعدائهم أجمعين إلى قيام يوم الدين
لكي تكوني مباركة
المرأة التي تقتدي بالعقيلة زينب في بركتها، لابد أن يعم خيرها على من حولها، ولا يلقى منها الناس إلا الطيب من القول، و الحسن من الفعل، الناشئ من الروح الإيمانية، ليبارك الله فيها، فتكون عندئذ "المرأة المباركة" أينما كانت، بل وبمجرد وجودها في أي مكان تحط الخيرات ويسعد الناس وتؤسس أعمال الخير، فقد قال الله تعالى: "ولو أن أهل القرى آمنوا واتقوا لفتحنا عليهم بركات من السماء والأرض"، فالإيمان والتقوى هما العاملان الأساسيان لنشوء البركة، فالمرأة التي تؤمن بالله في قلبها، وتجسده بتقواها فعلاً على أرض الواقع، ستكون امرأة مباركة، فهذه السيدة زينب قد شرحت لنا الآيات المباركة وجسدتها في شخصيتها، وقد رأيناها كانت مهبط البركات الإلهية في ذاتها وفي ذريتها وفي أهلها وزوجها وفي الأعمال التي كانت تؤديها، فعندما تقتدي المرأة المؤمنة بالعقيلة زينب في حياتها وأدوراها التي قامت بها، فإنها تكون قد أخذت بأسباب البركة، ولا يكون ذلك إلا بالتعرف على أدوارها وصفاتها.
سماحة السيد محمود الموسوي