يحكى أن أفعى دخلت ورشة نجار بعد أن غادرها في المساء بحثاً عن الطعام،
كان من عادة النجار أن يترك بعض أدواته فوق الطاولة ومن ضمنها المنشار.
وبينما كان الأفعى تتجول هنا وهناك؛
مر جسمها من فوق المنشار مما أدى إلى جرحها جرحاً بسيطاً،
ارتبكت الأفعى وكردة فعل قامت بعض المنشار محاولة لدغه ،
مما أدى إلى سيلان الدم حول فمها.
لم تكن تدرك الأفعى ما يحصل، واعتقدت أن المنشار يهاجمها،
وحين رأت نفسها ميتة لا محالة؛ قررت أن تقوم بردة فعل أخيرة قوية ورادعة،
التفت بكامل جسمها حول المنشار محاولاة عصره وخنقه.
استيقظ النجار في الصباح ورأى المنشار وبجانبه ثعبان ميت لا لسبب إلا لطيشه وغضبه.
العبرة:
*أحياناً نحاول في لحظة غضب أن نجرح غيرنا،
فندرك بعد فوات الأوان أننا لا نجرح إلا أنفسنا.
الحياة أحيانا تحتاج إلى تجاهل..
تجاهل احداث ، تجاهل اشخاص ، تجاهل افعال ، تجاهل اقوال ،
عود نفسك على التجاهل الذكي فليس كل امر يستحق وقوفك !
” خلق الله الناس من ماءٍ وطين. بعضهم غلب ماؤه طينَه، فصار نهراً.. وبعضهم غلب طينُه ماءَه.. فصار حجراً ..