بسم الله الرحمن الرحيم
( وَلَا تَحْسَبَنَّ الَّذِينَ قُتِلُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ أَمْوَاتًا بَلْ أَحْيَاءٌ عِنْدَ رَبِّهِمْ يُرْزَقُونَ )
بمزيد من الفخر والاعتزاز زفت محافظة واسط جثامين شهداءها الابرار اللذين ضحوا بارواحهم تلبية لنداء الوطن والانسانية اثناء تاديتهم الواجب الوطني المقدس في الحرب على القاعدة والتنظيمات الارهابية ( داعش والنصرة والبعث وغيرها ) في محافظة الانبار العزيزة
السومرية نيوز / واسط
أعلنت شرطة محافظة واسط، الأحد، تشييع جثامين ستة قتلى من افراد الشرطة سقطوا في معارك الأنبار، وشارك في التشييع الآلاف من أبناء المحافظة.
وقال مدير قسم العلاقات والاعلام في شرطة واسط العقيد ضرغام محمد حسن في حديث لـ"السومرية نيوز"، إن "محافظة واسط شيعت، في ساعة متأخرة من يوم امس السبت، جثامين ستة قتلى من افراد قوة الفهد في الفوج الثاني التابع لشرطة المحافظة"، مشيراً الى أن "شرطة واسط وأهالي المحافظة يفتخرون بأنهم اول من قدم هذا العدد من الشهداء من اجل الوطن وفي سبيل الخلاص من المنظمات الارهابية او ما يسمى داعش".
وأكد حسن على "إصرار افراد الشرطة وتسابقهم من اجل القتال ضد الارهاب والارهابين"، مبيناً أن "اولئك الشهداء من ابناء قوة الفهد سجلوا اروع البطولات في مقاتلة الارهابيين وفق ما يروي زملاؤهم ممن جرحوا".
واعتبر أن "هؤلاء الشهداء يمثلون رمزاً للفخر"، مؤكداً أن "قيادة شرطة المحافظة ستتابع عوائل هؤلاء الشهداء ومعاملات مستحقاتهم المالية حتى تتمكن من تعويضهم ولو بجزء يسير مقابل ما قدموه لوطنهم".
من جهته، قال ابو احمد، وهو احد اقارب القتلى، لـ"السومرية نيوز"، "اننا فخورون جدا بما قدمه ابناؤنا من بطولات في مقارعة الارهاب، ولا نبالي إن كانوا قد رحلوا، فقد نالوا ارفع الأوسمة وهو وسام الشهادة"، مضيفاً "نحن على استعداد لتقديم جميع ما نملك خدمة لوطننا وديننا".
وشارك في التشييع اكثر من ثلاثة آلاف مواطن من اهالي مدينة الكوت، فضلا عن القوات الامنية، وسار المشيعون خلف جنائز القتلى داخل المدينة وودعوهم عند سيطرة كوت-بغداد الى مثواهم الأخير في مقبرة السلام بمحافظة النجف.
وتشهد محافظة الأنبار عملية عسكرية واسعة بدأت في (21 كانون الأول 2013)، في صحراء الانبار شاركت بها قطعات عسكرية قتالية وقوات الشرطة باسناد جوي، ثم انتقلت العمليات إلى داخل المحافظة التي شهدت اعتقال النائب البارز عن المحافظة أحمد العلواني أكبر الداعمين لساحات الاعتصام بالمحافظة، والذي تم اعتقاله بعد اشتباكات مع عناصر حمايته راح ضحيتها عدد من القتلى والجرحى بينهم شقيق العلواني، ومن ثم تم فض ساحات الاعتصام بالاتفاق مع العشائر والحكومة المحلية، بعد اشتباكات بمناطق متفرقة بالمحافظة.
وكان مصدر في قيادة شرطة الانبار أفاد، في وقت سابق من اليوم الأحد، بأن العشرات من تنظيم "داعش" سقطوا بين قتيل وجريح خلال اشتباكهم مع ابناء العشائر والقوات الامنية شرقي الرمادي.