كواليس الحلقة الاخيرة من مسلسل المختار اسرار وخفايا
كتب في دفتر ذكرياته، تفاصيل ومواقف عن 'المختار الثقفي' بلا شك ستشد اليها كل متابع للعمل، ففي طيات كلماته خفايا لا يعلمها الا قلة، خفايا تأخذ المتصفح الى عالم 'المختار الثقفي' وتضعه في جو العمل ليشرف على مجريات انتاجه كما لو كان حاضرا ماثلا الى جانب المخرج.
مقتطفات مما كتبه مدير العلاقات العامة في مسلسل 'المختار الثقفي' رضا استادي على صفحات دفتر ذكرياته، ننقلها اليكم بشيء من التصرف، وسنركز على الحلقة الاخيرة على امل ان تنال اعجابكم.
الحلقة الاخيرة شهدت تغييرات متعددة تبدأ من السيناريو ولا تنتهي عند التصوير، فقد جاء سيناريو هذه الحلقة في البداية يضم 513 مقطعا، وكان كل مقطع من هذه المقاطع لا يعدو نصف سطر مثلا 'المختار يحارب حتى الموت ويستشهد'.
ومع مرور الوقت اضيفت الى الجمل كلمات فبسطت وطالت، ووصلت نهاية المطاف الى ما رأيتموه، واستغرق تصوير هذه الحلقة شهرا كاملا تم خلاله تسجيل 155 مشهدا اي ما يوازي فيلما سينمائيا من حيث المشاهد.
وما يلفت الانتباه ان المقاطع الاخيرة من اخر حلقة صورت في مقاطع زمنية مختلفة، فمثلا 'عندما يقاتل المختار في ساحة مسجد الكوفة وكان الجو ممطرا' صور هذا المقطع عام 2007 وكان العمل صعبا للغاية انذاك بسبب برودة الجو والهطول الشديد للامطار الصناعية.
لا تستغربوا ابدا اذا علمتم ان هذه المعركة، هي اول معركة كبيرة في المسلسل تم تصويرها فتحت الطريق الى ما بعدها فعلى اساسها صممت المعارك والحروب التالية.
ومن المقاطع التي صورت في وقت مختلف وبعيد عن سابقاتها، 'كلمة المختار بأنصاره وخروجه من قصر الخلافة'، وكذلك الخروج من القصر والمحاربة امامه وهنا ايضا ما يثير، اتذكرون المختار وهو يسقط من على الحصان، نعم لقد مثلها 'عباس اوصانلو' بدلا عن عرب نيا بسبب احتمال اصابته.
هجوم المنجنيقات على باب الخلافة:
من اجل تصوير هذه المشاهد احضر الكادر رافعة كبيرة الى دار الخلافة طول ذراعها 12 مترا، وكان ارتفاع ذراع الرافعة اكثر بمرتين ونصف من ارتفاع دار الخلافة عند قذف حجارة المنجنيق.
طارق وطريق:
وعندما اراد مير باقري اختيار الشخص المناسب لقتل المختار، أتى بناصر علاقبندان ليلعب دور طريق، ليقوم في النهاية بقطع رأس المختار مع اخيه طارق.
عندما رآه مير باقري في المرة الثانية عن قرب تردد في اختياره قائلا 'ان عينيه مليئتان بالرأفة ولا يمكن ان يكون قاتل المختار'.
لذلك اختار 'بريوز سنك سهيل' ليقوم بهذه المهمة، وللعلم فقد مثل 'ماشاء الله كرزان' دور طارق، وهو الذي كان يعمل في المسلسل في قسم الخدمات وكان يقدم الشاي لعرب نيا وبقية الكادر بكل احترام، او ليس هذا ايضا من غرائب المسلسل، ان تكون اليد التي قدمت للمختار الماء والشاي هي نفسها التي تفصل رأسه عن جسده!! وترسله الى مصعب بن الزبير.
فأس المختار:
في احد مشاهد الحلقة الاخيرة يرمي المختار فأسه على احد جنود ال الزبير، ومن أجل تصوير هذه اللقطة وعرض حركة الفأس بشكل مباشر دون قطع يتم وضع حاجز امام الكاميرا.
'امير قهرماني' احد المشاركين في انجاز العمل كان خلف الحاجز، لكن فضوله لرؤية كيفية تصوير رمي الفأس يدفعه الى رفع رأسه للنظر... هل يمكن توقع ما حصل؟؟؟ نعم لقد رمى عرب نيا فأسه الى المكان المحدد وهو طبعا رام ممتاز، فأصاب الفأس قهرماني مباشرة على وجهه!!!.
لا تقلقوا لأنه عولج ولم يصب بأذى كبير.
تغيير نهاية المسلسل:
قطع اعناق اصحاب المختار كان النهاية المقررة للمسلسل، هذا المقطع الذي تم اختصاره وتقصيره، لكن مير باقري وجد ان هذه النهاية مرة ومؤلمة كثيرا، ويجب اعطاء امل للمشاهد كي لا ينهض من امام التلفاز يائسا. لذلك ارتأى ان يلتقي ابراهيم الاشتر بابن عم المختار ليكون نهاية للمسلسل