بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاتهُ
أخطأ المسلمون في إفطارهم في الوقت الحاضر1 لأنّ أبناء السنّة يفطرون وقت غروب الشمس ، و بعض الشيعة يفطرون بعد ذلك باثنتي عشرة دقيقة ، أي وقت المغرب ، بينما أنّ الله تعالى يقول (ثُمَّ أَتِمُّواْ الصِّيَامَ إِلَى الَّليْلِ ) ولم يقل إلى وقت المغرب ، ولا يكون الليل إلاّ عند الظلام وظهور النجوم ، ولا يجوز الإفطار إلاّ بعد غروب الشمس بنصف ساعة .
والدليل على ذلك أنهم يسمّون صلاة المغرب وصلاة العشاء ، فصلاة المغرب تكون وقت المغرب أي بعد غروب الشمس بخمس دقائق ، ولا يصحّ أن تسمّى صلاة العشاء بصلاة المغرب ، ولا أن تصلّيها وقت المغرب ، ولكن يصحّ تسميتها بصلاة اللّيل لأنّ وقتها يكون بعد غروب الشمس بساعة ونصف الساعة ، فكذلك تسمية الليل ، لأنّ الليل لا يكون إلاّ وقت حلول الظلام وعند رؤية النجوم ، فأمّا بعد غروب الشمس ببضع دقائق فلا يسمّى ذلك الوقت بالليل ، بل يسمّى وقت المغرب أو وقت الغروب على الأصحّ .
-----------------------------------------------
1 [ وكما أنّ تأخير السحور لا يتجاوز وقت وميض الفجر فلا يجب كذلك تعجيل الإفطار أن يسبق صلاة المغرب التي لَها وقت معلوم ، والليل وقت يكون بعد الانتهاء من صلاة المغرب وسنّتها – المراجع ]
الموضوع الأصلي تجدهُ في كتاب ( المتشابه من القرآن ) لمؤلفه ( محمد علي حسن ) رحمهُ الله . في تفسير الآية 187 من سورة البقرة :هنا
__________________________________________________ _________________
آراء المفسرين
1- تفسير الجلالين ( وكلوا واشربوا ) الليل كله ( حتى يتبين ) يظهر ( لكم الخيط الأبيض من الخيط الأسود من الفجر ) أي الصادق بيان للخيط الأبيض وبيان الأسود محذوف أي من الليل شبه ما يبدو من البياض وما يمتد معه من الغبش بخيطين أبيض وأسود في الامتداد ( ثم أتموا الصيام ) من الفجر ( إلى الليل ) أي إلى دخوله بغروب الشمس
أدلة اكثر في هذا المقطع