الكشف المبكر عن سرطان الثدى
سيدتى إن 90% من الكتل والأورام الموجودة بالثدى يثبت أنها أورام حميدة أو غير سرطانية ولكن هناك حوالي 10% من هذه الكتل أو الأورام يثبت أنها أورام سرطانية ، لذلك ونظراً لأهمية الموضوع وجديته ينصح الأطباء كل السيدات بالحصول على عينات من هذه التكتلات سواء بالإبرة أو جراحياً حتى يمكن فحص الخلايا والأنسجة مجهرياً والتأكد من نوعيتها .
سيدتى ، مراقبتك لحالتك الصحية ليست علامة قلق زائد أو مفرط ، بل خطوة ذكية . ومثل وضع النظارات الشمسية فإن إتباع الخطوات السليمة لصحة الثدى هى الخطوة التى لا بد من الإهتمام بها . فإذا تم اكتشاف سرطان الثدى مبكرا فسيكون للمرأة خيارات عديدة لعلاجها وأمل أكبر فى شفائها ، لذا يتوجب عليك ما يلى :
- المواظبة على الفحص الذاتي على الثدي شهريا بعد تخطى سن العشرين بين اليوم السابع والعاشر من الدورة الشهرية وذلك عندما يكون الثدى أقل احتقانا أو في نفس اليوم من كل شهر فى حال انقطاع الطمث. بذلك تكون الفتاة أو السيدة على علم بطبيعة ثديها وبالتالى يسهل عليها معرفة أى تغيرات تطرأ على ثديها عند فحصها له واستشارة الطبيب بناءا على ذلك .
- زيارة الطبيب لفحص الثدي الإكلينيكى : السيدات فى سن العشرينات والثلاثينات يجب أن يجرين هذا الفحص على يد مختص كل ثلاث سنوات . أما من سن الأربعين وما فوق يجب إجراء هذا الفحص سنويا ويفضل أن يكون ذلك قبل عمل الماموجرام .
- إجراء فحص بانتظام بالأشعة (الماموجرام) فى سن الأربعين كل سنة أو سنتين ، وسنويا من سن الخمسين فأكثر . وفى حال وجود إصابة لدى أحد أفراد العائلة عليك أن تبدئى قبل 10 سنوات من عمر المصابة فى عائلتك .
الأشعة السينية (الماموجرافى) Mammograms
- هى أشعة للثدي لها القدرة على اكتشاف التكلسات والتكتلات الصغيرة فى حال وجود شكوى فى الثدى (ماموجرام تشخيصى) أو عدم وجود شكوى فى الثدى (ماموجرام مسحى) قبل أن تحس بالفحص الذاتى .
- كل ثدى يصور بالأشعة على حدة من زاويتين مختلفتين .
- قد تشعر المريضة ببعض الألم خلال الفحص ، وهذا ينتج عن عملية ضغط الثدى أثناء الفحص .
- عملية التصوير تتم خلال 15 إلى 30 دقيقة .
- كمية الأشعة المستعملة أثناء الفحص قليلة جدا وليس لها أى مضار تذكر . وهى أقل ضررا من صور الأشعة التى تؤخذ عند طبيب الأسنان . وتقدر كمية هذه الأشعة بكمية الأشعة الكونية التى يحصل عليها الجسم عند الطيران من نيويورك إلى كاليفورنيا بواسطة طائرة نفاثة أو مساوية لكمية الأشعة الصادرة عن التلفزيون لمدة شهر .
- لعمل الماموجرام يجب نزع الملابس إلى منطقة الوسط .
سيدتى يجب عدم تجاهل أى ورم حتى لو تبين أنه حميد وعلى المرأة دائما أن تتنبه لأى تغييرات بالثدى قبل وأثناء وبعد الدورة الشهرية لأن البعض يتصور أن الاحتقان الذى يصاحب الدورة الشهرية يعتبر ورما . لذا يجب على المرأة أن تتعرف على الثدى أكثر وتعرف أنه غدة مشتقه من الجلد مثل الغدد العرقية غير أن خلاياه حورت لتصبح قادرة على صنع الحليب وإفرازه عند اكتمال نموها عند الحمل وأثناء الرضاعة .
وأمراض الثدى بصورة عامه نادرا ما تبدأ قبل مرحلة البلوغ ونادرا ما تستمر بعد مرحلة اليأس أي أن أغلب أمراض الثدي تتمركز في الفترة ما بين 12 إلى 50 عاما.
ولا تقتصر أمراض الثدى على النساء فقط بل هناك نسبة ضئيلة من الرجال يصابون بأنواع مختلفة من أمراض الثدى الحميدة أو الخبيثة . وتشمل أمراض الثدى الحميدة عدة أنواع منها :
إلتهاب الثدى والحلمة ، والأكياس المائية والدهنية ، والأورام الليفية . ومن أهم الأعراض التى تصاحب هذه الأمراض هى آلام فى الثدى وإفرازات الحلمة ووجود كتل محسوسة ، كما أن الآلام من الأعراض السائدة وربما تكون فى جزء معين من الثدى أو فى الثدى كاملا أو فى الثديين معا . وآلام الثدى نادرا ما تصحب أمراض الثدى المستعصية . ومن أسباب الآم الثدى زيادة حساسية الثدى للهرمونات التى يفرزها المبيض وعادة ما تحدث قبل الدورة الشهرية وأحيانا قد تحدث بعد الدورة الشهرية وقد تكون هذه الآلام بسبب تجمع الحليب واحتقانه عند المرأة المرضعة . ويمكن التغلب على ذلك بإخراج الحليب من الثدى بواسطة الرضاعة أو بتدليك الثدى بالماء الدافئ ليساعد على إخراج الحليب المتبقى .
وتعتبر إفرازات الحلمة من أهم أعراض أمراض الثدى وهناك أهمية للون السائل خاصة عند المرأة غير المرضعة فالسائل المائل إلى الاخضرار قد يعنى وجود بعض الالتهابات أو الارتخاءات فى قنوات الثدى أما الإفرازات الدموية فقد تعنى فى بعض الحالات وجود مرض خبيث لا قدر الله . ويجب أن لا نتجاهل هذه الإفرازات أيا كان لونها ومراجعة الطبيب لأن الاكتشاف المبكر للمرض هو أهم خطوة فى القضاء عل المرض فى مهده ولذلك يتعين على المرأة الاهتمام بالفحص الدورى للثدى لاكتشاف أى تغييرات جديدة تحدث بالثدى لا سمح الله .
وبالنسبة للفحص الطبى فيعتمد على عمر المريضة فالمريضة دون الثلاثين ينصح الطبيب بالفحص عن طريق الموجات الصوتية والمريضة فوق الثلاثين فتتم عملية الفحص عن طريق الأشعة السينية (الماموجرام) على الثدى وعلى ضوء النتائج يقترح العلاج المناسب .
سيدتى لا تنسى التالى :
- اكتشاف سرطان الثدى مبكرا وعلاجه مبكرا يؤدى فى أغلب الأحيان للشفاء التام .
- اكتشاف سرطان الثدى متأخرا يعنى تفشي المرض فى الجسم بنسبة كبيرة ويصبح علاجه صعبا .
- الفحص الشعاعى الدورى للثدى (الماموجرام) هو الفحص الأهم والوحيد لاكتشاف سرطان الثدى المبكر وكذلك الفحص بالموجات فوق الصوتية يبين الورم قبل أن تتمكنين أنت أو الطبيب من اكتشافه ، وهذا لا يمنع بأن يكون الفحص السريرى الدورى مهم أيضا لاكتشاف أورام أو كتل بالثدى لم تنتبهى إليها .
- اكتشاف كتلة بالثدى ليس بالضرورة يعنى وجود سرطان ، والحمد لله فمعظم الكتل المحسوسة بالثدى حميدة .
- آلام الثدى شكوى عادية عند النساء فى مختلف الأعمار والأسباب لهذه الآلام كثيرة والقليل من سرطان الثدى يكتشف عن طريقها . إذا كان عمرك أقل من 35 سنة ، من الممكن فحص الثدى أولا بالموجات فوق الصوتية ومن ثم الماموجرام إذا كانت هنالك ضرورة .