05.January.2014
اتهامات لقطر بالتآمر على مصر ومحاولة اغتيال السيسي
علاقات القاهرة - الدوحة على خطى العلاقات مع أنقرة
القاهرة غاضبة من التدخلات القطرية
شهدت العلاقات بين القاهرة والدوحة خطوة تؤشر على انهيار العلاقات وسط اتهامات للدولة الخليجية بالتآمر على الأمن المصري وتدبير محاولة لاغتيال الفريق عبدالفتاح السيسي.استدعت الخارجية المصرية سفير قطر لدى القاهرة يوم السبت للاحتجاج على تدخل الدوحة في شؤون مصر الداخلية بعد ان انتقدت الدوحة الحملة على جماعة الاخوان المسلمين. وكانت قطر داعما قويا للرئيس المصري السابق محمد مرسي وتدهورت علاقاتها مع القاهرة منذ عزل الجيش مرسي في يوليو تموز في اعقاب احتجاجات حاشدة على حكمه الذي استمر عاما.
وبعد ذلك اتخذت القاهرة اجراءات واسعة النطاق ضد جماعة الاخوان المسلمين وأعلنتها مؤخرا جماعة ارهابية. وقالت قطر يوم السبت إن قرار مصر اعلان الاخوان المسلمين جماعة ارهابية كان مقدمة لسياسة اطلاق النار على المتظاهرين بهدف القتل.
وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية المصرية بدر عبد العاطي في بيان ان "مصر تؤكد - مجددا - أنها لن تسمح على الاطلاق لأي طرف خارجي بالتدخل في شؤونها الداخلية تحت أي مسمى أو تبرير". وأضاف في رسالة سلمت الى سفير قطر سيف بن مقدم البوعينين الذي تم استدعاؤه يوم السبت ان مصر "تحمل أية دولة أو طرف خارجي يشرع أو يقدم على ذلك مسؤولية ما يترتب عليه من تداعيات".
معاقبة الدوحة
ويرى مراقبون ان القاهرة قد تعمد إلى قرار دبلوماسي لمعاقبة قطر يماثل ما حدث مع تركيا حيث تم طرد سفير هذه الأخيرة من القاهرة في تشرين الثاني (نوفمبر) الماضي بعد اتهام انقرة بدعم منظمة تعمل على تقويض البلاد في إشارة لجماعة الاخوان المسلمين.
وكان وزير الخارجية المصري نبيل فهمي قال: "لابد من وقفة مع أى تدخل فى الشأن الداخلى لمصر وعدم التسامح مع من يتجاوز فى حقها". وتتهم مصر قطر وقناة (الجزيرة) بدعم جماعة الاخوان التي اعلنتها الحكومة المصرية منظمة ارهابية في 25 كانون الاول (ديسمبر) واعتقل الاف من اعضائها.
وفي مقابلة مع صحيفة (المصري اليوم) المصرية في تشرين الثاني (نوفمبر) قال وزير الخارجية المصري نبيل فهمي ان قناة الجزيرة أحد أسباب تدهور العلاقات بين مصر وقطر.
بيان قطر
وفي وقت سابق قالت وزارة الخارجية القطرية في بيان "أن قرار تحويل حركات سياسية شعبية إلى منظمات إرهابية وتحويل التظاهر إلى عمل إرهابي لم يجد نفعا في وقف المظاهرات السلمية".
وتابع البيان الذي نشرته وكالة الانباء القطرية "كان فقط مقدمة لسياسة تكثيف إطلاق النار على المتظاهرين بهدف القتل" مضيفا "أن الحل الوحيد هو الحوار بين المكونات السياسية للمجتمع والدولة في مصر العربية العزيزة من دون إقصاء أو اجتثاث".
وامر النائب العام المصري الأسبوع الماضي بحبس عدد من الصحفيين بقناة الجزيرة القطرية 15 يوما "لقيامهم باصطناع مشاهد مصورة وبثها على خلاف حقيقتها لتشويه صورة البلاد وسمعتها".
اتهام بالتآمر
إلى ذلك، اتهم الكاتب المصري مصطفى بكرى، التنظيم الدولى للإخوان بالاتفاق مع أجهزة المخابرات الأميركية والتركية والقطرية فى اجتماعه الأخير على تصعيد العنف فى الفترة المقبلة حتى 14 و15 من يناير الجارى، حتى لا يخرج الشعب المصرى للاستفتاء على الدستور، بالإضافة إلى محاولة اغتيال الفريق أول عبد الفتاح السيسى وزير الدفاع قبل يوم 25 يناير المقبل، وفى الوقت نفسه يتم اختطاف الرئيس السابق محمد مرسى من محبسه وتنصيبه رئيساً لمصر.
وأضاف "بكرى" خلال حواره مع الإعلامية إيمان الحصرى ببرنامج 90 دقيقة المذاع عبر قناة المحور، أن ما يخطط له التنظيم الدولى لا يخرج عن طور الأحلام كون الشعب المصرى "سيدفن" من يحاول تكرار ما حدث فى أعقاب ثورة 25 يناير من سقوط جهاز الشرطة وفتح السجون، من أجل تهريب عناصر جماعة الإخوان الإرهابية.
للصبر حدود
وفي صحيفة (الأهرام) الحكومية المصرية كتب أحمد أبودوح تحت عنوان "ماذا تريد قطر من مصر؟" قائلا: "للصبر حدود، وللتريث والتأني قدر معين يجب ألا يجاوزه أكثر، وما يحدث في مصر شيء لا يمكن تقبل بقائه طويلا، فالجماعة اياها لا يبدو أنها ستتعب من جمع واستنفار أفرادها ليعيثوا في المدن والقري والمحافظات فسادا وإفسادا".
وأضاف الكاتب: "امتدادا لمغامراتهم التخريبية في طول الوطن العربي وعرضه، والتي رأت انهيار مشروعها الثيراني وليس الثوري فعمدت إلي الحل الأخير كما قال شمشون في الأدبيات الاسرائيلية عندما هدم أعمدة المعبد قائلا: علي وعلي أعدائي، الفارق هنا أن شمشون قطر الجديد بعيد عن المعبد وأوكل تلك المهمة لبعض البلطجية لدينا ليحرق الأخضر قبل اليابس ويبدأ برمي كرة ثلج التفجيرات على أمل أن تدور لتكبر مع الوقت وتحيل الدنيا جحيما".