أكد رئيس الوزراء نوري المالكي، السبت، أن القوات الأمنية لن تتراجع عن القتال في محافظة الأنبار قبل انهاء المظاهر المسلحة، مبديا استعداد الحكومة لمواصلة الحوار مع المتظاهرين لاعطائهم حقوقهم .


موضحا ان احد المعتقلين يقول لو انتظرتم ثلاثة اسابيع كنا سنعلن دولة مستقلة في الانبار والخليج سيعترف بها

وقال المالكي خلال كلمة له في الاحتفالية التي اقيمت اليوم بمناسبة يوم العراق " نحن مستمرون ولن نتوقف حتى انهاء المظاهر المسلحة بالانبار وانقاذ اهلنا فيها"، مبينا ان "الحكومة قدمت كل ما لديها من اجل تحقيق المطالب الحقيقية ونحن لحد هذه اللحظة مستعدون لتلبية المطالب الحقيقية والسماع لمن يمثلون المحافظات".

واضاف المالكي "كنا نعرف ان المطالب المشروعة كانت عنوانا فقط وانها كذبة ، ولكننا كنا نحتاج الى وقت لكي نفضح هذا الامر ، وبالتالي انفضح كل شيء بعد رفع الخيم من ساحة الفتنة وظهرت القاعدة وداعش والقتلة لاعلان الدولة الاسلامية في الانبار"، مشيرا الى ان "العوامل التي ادت الى فقدان العراق سيادته يجب تشخيصها ومعالجتها".

وطالب " كل من خدعوا بهذا الامر ان يعيدوا النظر ، وخاصة السياسيين منهم ، لانهم سيتحملون تبعات العمليات العسكرية التي تجري حاليا بين القوات المسلحة وعشار الانبار من جهة ، وبين القاعدة من جهة اخرى ".

وبين "قال لنا احد المعتقلين من داعش انكم لو انتظرتم 3 اسابيع كنا سنعلن الدولة المستقلة في الانبار و ان احدى الدول الخليجية ستعترف بنا"، داعيا الى "الوقوف سدا منيعا امام الفتن الطائفية".

وتابع "تأخرنا بالعمليات العسكرية في الانبار ، ولكن التأخير كان خيرا من عدم القيام بهذه العملية ، ولن نتراجع عن العمليات العسكرية ولن تنتهي الا بالقضاء على القاعدة والعصابات الاجرامية التي تريد اعلان دولتها الاسلامية في الانبار والقضاء على العملية السياسية ".

وشدد المالكي على " ان بعض الاصوات غير المنضبطة من الطائفتين السنية الشيعية ، تريد ان تجر البلاد الى ما لا تحمد عقباه ، ولكن الحكماء والعقلاء من الطرفين هما السبب في وحدة البلاد وعدم انجرار البلد الى حرب طائفية بشعة ".

ولفت الى " ان المنطقة العربية والاقليمية ملتهبة ولا نعرف ماذا سيحصل بعد سنة ، فهناك انفجارات في سوريا ومصر ولبنان وتركيا وحتى في روسيا " مطالبا مجلس الامن والامم المتحدة بـ "دعم جهود مكافحة الارهاب واداته والوقوف مع هذه الدول بالضد من الدول التي تصدر الارهاب وتموله ".

واشار المالكي الى ان "الدول المصدرة الارهاب تدعم الارهاب بالخطب التكفيرية والمال والسلاح ، وانها سوف لن تسلم من نار المنطقة اذا اشتعلت ، لان الارهاب لا يسلم منه احد ".

وأكد المالكي على "التوحد من اجل بناء العراق واستقراره ، ومواجهة الخارجين عن القانون من جميع المكونات ، والوقوف مع الاجهزة الامنية في حربها ضد الارهاب ، والاعتماد على نجاح العملية السياسية ، لان هناك من يحاول ان يفشلها ، لذا فان الوحدة الوطنية هي المخرج الوحيد لبناء عراق امن ومستقر".

ودعا الجميع الى ان "يتحملوا المسؤولية ، ولكن ليس عبر الخطابات السياسية ، وانما يجب ان يكون الدفع بالدم لحماية شرف العراق".
الفرات