أعلنت وزارة التربية في حكومة إقليم كردستان، اليوم السبت، عن توجه أكثر من مليون وخمسمئة ألف طالب لأداء امتحانات نصف
السنة وبضمنهم طلبة السادس الاعدادي "لأول مرة"، وفي حين نفت استقالة مدير تربية سيد صادق بمحافظة السليمانية،(364 كم
شمال شرق العاصمة بغداد) على خلفية ما شهده من اضطرابات، أكدت أن الامتحانات أجريت في غالبية مدارس ذلك القضاء باستثناء
ثلاث منها.
وقالت الناطقة باسم وزارة التربية في حكومة إقليم كردستان، هاجر داوود، في حديث إلى (المدى برس)، إن "أكثر من مليون وخمسمئة
ألف طالب في المراحل الأساسية والاعدادية والمعاهد توجهوا، اليوم، لتأدية امتحانات الفصل الدراسي الأول"، مشيرة إلى أن
"الامتحانات التي ستستمر لغاية الثلاثاء الموافق (الـ14 من كانون الثاني 2014 الحالي)، شهدت مشاركة طلبة المرحلة الـ12 التي تعادل
السادس الاعدادي، لأول مرة بعد إقرار النظام الجديد الخاص بهذا الأمر في الإقليم".
وأضافت داوود، أن "الامتحانات جرت بصورة طبيعية في سيد صادق،(40 كم جنوب شرقي السليمانية)، باستثناء ثلاث مدارس تم
تأجيلها فيها ليوم واحد، بسبب الظروف التي يمر بها القضاء"، نافية "استقالة مدير تربية قضاء سيد صادق، كما تناقلت بعض وسائل الإعلام".
وأوضحت الناطقة باسم وزارة التربية، أن "المدير العام لتربية السليمانية، التقى بعدد من طلاب مدارس المحافظة، واستمع إلى طلباتهم، ومن
بينها تغيير إدارة تربية قضاء سيد صادق"، لافتة إلى ان "المدير العام وعد بنقل طلباتهم إلى وزارة التربية في الإقليم لدراستها، لأن ظروف
الامتحانات لا تسمح بتغييره حالياً".
وذكرت داوود، أن "وزارة التربية الكردستانية ماضية في عملها ضمن الخطة الحالية التي تتضمن انشاء 500 مدرسة و250 روضة أطفال
موزعة على محافظات الإقليم وبمواصفات عالية".
يذكر أن قائممقام سيد صادق، التابع لمحافظة السليمانية، إركان حسن، أعلن في حديث إلى (المدى برس)، أمس الجمعة،(الثالث من كانون
الثاني 2014 الحالي)، عن استقالته من منصبه، على خلفية التظاهرات التي شهدها القضاء لليوم الثاني على التوالي، احتجاجا على "سوء
الخدمات"، وللمطالبة بعدم ضمه إلى محافظة حلبجة.
وكان مجلس الوزراء الاتحادي، أعلن في (الأول من كانون الثاني 2014 الحالي)، عن موافقته على تحويل قضاء حلبجة التابع لمحافظة
السليمانية إلى محافظة جديدة تابعة لإقليم كردستان.
وكان قائممقام حلبجة كوران ادهم قد اعلن في وقت سابق انتهاء حكومة إقليم كردستان من جميع الإجراءات القانونية لتحويل حلبجة إلى
محافظة، مبيناً أن "الكرة" الآن في ملعب الحكومة الاتحادية، في حين دعا الوزراء والنواب الكرد إلى جعل الحكومة المركزية والبرلمان
يصادقان على تحويلها الى محافظة.
وكانت مدينة حلبجة، (80 كم جنوب شرقي السليمانية)، قصفت من قبل النظام السابق بالمدفعية والطائرات بقنابل كيماوية في (الـ16 من
آذار 1988)، خلال الحرب العراقية الإيرانية (1980- 1988)، وأوقع القصف نحو خمسة آلاف قتيل وعددا كبير من الجرحى وآخرين
من المصابين بأمراض مزمنة بسبب التعرض للكيمياويات، وأصدرت المحكمة الجنائية العراقية العليا حكماً بالإعدام بحق المشرف على العملية
العسكرية آنذاك علي حسن المجيد، وعدد من أركان النظام السابق.
جريدة المدى