البيشمركة ترفع حالة التأهب في المناطق المتنازع عليها منعا لتسلسل "داعش" إليها
السومرية نيوز/ كركوك
أعلنت وزارة البيشمركة بحكومة أقليم كردستان، السبت، أن قوات البيشمركة رفعت من حالة التأهب في صفوفها وشكلت حزاما امنيا في المناطق المتنازع عليها لمنع تسلسل عناصر من "داعش" الى تلك المناطق، فيما كشف مصدر عسكري عن اتفاق بين وزراتي الدفاع الاتحادية والبيشمركة لزيادة نشر قوات البيشمركة في المناطق التي تشهد توترا امنيا.
وقال الامين العام لوزارة البيشمركة الفريق جبار ياور في حديث لـ"السومرية نيوز"، إن "قوات البيشمركة شكلت حزاما أمنيا لحماية المناطق المتنازع عليها ومنع دخول المجاميع المسلحة الى المناطق المتنازع عليها كديالى وصلاح الدين وكركوك واجزاء من نينوى".
وأضاف ياور أن "قواتنا لديها انتشار سابق في منطقة متفق عليها مع وزارة الدفاع الاتحادية وقد رفعت من حالة التأهب في صفوفها بعد الاحداث الاخيرة في المنطقة الغربية"، مبينا ان "هذه المناطق تتمتع بقوة أمنية هناك وسوف تعمل على منع تسلسل أي مجموعة مسلحة الى تلك المناطق او مدن الاقليم".
من جانبه قال مصدر عسكري مسؤول في حديث لـ" السومرية نيوز"، أن "وزارتي الدفاع الاتحادية والبيشمركة عقدت خلال اليومين الماضيين اجتماعاً مشتركاً شارك فيه ممثلين عن السفارة الامريكية، وتم الاتفاق فيه على زيادة نشر قوات البيشمركة في المناطق التي تشهد توترا في اطراف الموصل وجنوب غربي كركوك ومناطق محددة من ديالى وصلاح الدين".
وأضاف المصدر الذي طلب عدم الكشف عن أسمه، أن "الاتفاق عكس التسنيق والتعاون المشترك بين القطاعات العسكري والذي ينعكس ايجاباً على الاوضاع الامنية في تلك المحافظات".
وتشهد محافظة الأنبار عملية عسكرية واسعة بدأت في (21 كانون الأول 2013)، في صحراء الانبار شاركت بها قطعات عسكرية قتالية وقوات الشرطة باسناد جوي، ثم انتقلت العمليات إلى داخل المحافظة التي شهدت اعتقال النائب البارز عن المحافظة أحمد العلواني أكبر الداعمين لساحات الاعتصام بالمحافظة، والذي تم اعتقاله بعد اشتباكات مع عناصر حمايته راح ضحيتها عدد من القتلى والجرحى بينهم شقيق العلواني، ومن ثم تم فض ساحات الاعتصام، بالاتفاق مع العشائر والحكومة المحلية، بعد اشتباكات بمناطق متفرقة بالمحافظة، وأعلن القائد العام للقوات المسلحة إثر ذلك عن انسحاب قوات الجيش من المدن وتلبية مطالب أهالي المحافظة المشروعة، ليشهد اليوم التالي انتشار ا كثيفا "غير متوقع" من قوات داعش داخل المحافظة، لتتم اعادة الجيش إلى المحافظة.
وما زال الوضع الحالي في الانبار متدهورا فيما يتعاون العشائر والقوات الامنية على قتال داعش، في الوقت الذي يتهم فيه الجبش بقصف مدينة الفلوجة وسقوط عشرات القتلى والجرحى، ما دفع بعشرات الاسر الى النزوح منها.